أ.شافي الحجيلان يكتب:نشأة النحو
نشأة النحو
لقد منَّ الله على العرب بهذا النبي الأمي ، ثم تبعه خلفاؤه الراشدون ، وفي عصر الخلفاء الراشدين تحقق وعد الله بنشر الدين ودخلت الممالك والأمصار في دين الله، وفتحت فارس والروم، فنشر العرب دينهم فاختلطوا بغيرهم ، وامتزجت الثقافات بعضها ببعض فتأثر اللسان العربي بسبب دخول العجمى ، وأصبح الناس لم يكونوا كالسابق ينطقون الكلم السليم ، فعلى هذه الأسباب بدأت نشأة النحو العربي ، فعلم النحو قانون أتت به الحوادث والحاجات لانستطيع أن نقول هناك سبب واحد هو الذي أنشأه ،
ولكن تظافرت الروايات أن أحداثاً وقعت كان لزاماً أنه لابد أن يقنن قانونا يحكم اللسان العربي ، ويحفظ اللغة .
فمن الروايات أن أبا الاسود الدؤلي واسمه ظالم بن عمرو كان من سادات التابعين ومن أنصار الإمام علي بن أبي طالب وكان نقش خاتمه ” ياغالبي حسبك من غالب ارحم علي بن أبي طالب ” ، يقولون أن علياً هو الذي أشار عليه بوضع النحو لأمور حصلت منها أن أبا الأسود دخل على ابنته ذات يوم وقالت : ماأجمل السماء بضم اللام فرد عليها نجومها يابنتي وكان يظنها تسأل فقالت : يا أبتِ لم أرد هذا ولكن أتعجب فقال : قولي ماأجمل السماء بفتح اللام ، فأخبر علياً بما جرى فأرشده إلى أن ينحو نحواً اي يؤسس علم النحو حيث أنه أول من وضع علم النحو ، ووضع باب الفاعل ، والمفعول به ، والمضاف ، وحروف النصب ،
والرفع ، والجر، والجزم ، وأول من شكل المصحف وأسست من بعده المدارس النحوية وعلى رأسها المدرسة البصرية والكوفية .
أ.شافي الحجيلان
قسم المواد العامة
اللغة العربية
المعهد العالي للخدمات الإدارية