كتاب أكاديميا

ماذا لو … هناك شهادات وهمية أو مزورة؟! كتب د.حسين فولاذ 

  

قضية الشهادات الوهمية والمزورة أصبحت حديث كثير من الدول. امريكا على سبيل المثال أصدرت قائمة طويلة بأسماء جامعات وهمية ومعروف أن الجامعات الأمريكية من أرقى الجامعات حول العالم. كذلك المملكة المتحدة ودول عديدة مثل مصر والسعودية وغيرها الكثير!!! هذا ان دل فإنما يدل على حرص هذه الدول على مستوى جودة التعليم لديهم وخشيتهم من تدهور مؤسساتهم في كافة المجالات!!!
الكويت جزء لا يتجزأ من هذا العالم وبالطبع بدأ المسؤولين على اعلى المستويات في وزارة التربية بمحاربة ظاهرة الشهادات الوهمية و المزورة حتى أكد وزير التربية ان مؤسسة تعليمية كبرى في الدولة فيها أكثر من 250 شخص حصلوا على درجتهم العلمية من مؤسسات وهمية أو ان تكون شهادتهم مزورة!!! لكن ماذا لو صدق الوزير وان هناك شهادات وهمية ومزورة لدى هذا العدد الكبير من أشخاص يفترض أن يكونوا أساتذة يخرجون أجيال؟!!!

دعونا نرى السيناريو الذي ممكن ان يحدث لو صدق الأمر. فعلى سبيل المثال هناك العديد من التخصصات في بعض مؤسسات التعليم العالي تخرج معلمين. فإذا تلقى الطالب، الذي يفترض أن يكون معلم في المستقبل، معلومات خاطئة وغير دقيقة وارتجالية فقط ولا تستند على قاعدة علمية سليمة وصحيحة من أستاذه صاحب الشهادة الوهمية أو المزورة. وتخرج هذا الطالب “المعلم” ونقل علمه الناقص إلى الطلبه بالصورة التي أخذها من أستاذه المزور صاحب الشهادة الوهمية، فماذا سيحل بأجيالنا القادمة؟!!! الاجابة اعتقد واضحه جدا وهو إنتاج جيل غير مكتمل التعليم ومستوى التعليم في الدولة سوف يتراجع إلى أدنى المستويات وعواقب أخرى كثيرة!!!
في الختام…
وعلى مبدأ المقولة الشهيرة ” حين سكت اهل الحق عن الباطل .. توهم أهل الباطل أنهم على حق”
فإن الأكاديميين في الدولة يجب أن يتكاتفوا لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة وان يقولوا كلمة الحق حتى لو تم محاربتهم وان يكون شعارهم “لا للشهادات الوهمية و المزورة”. مستقبل أبنائنا أهم من المناصب والمسميات والمال!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock