كتاب أكاديميا

د. محمد الدويهيس يكتب: خاطرة الصباح الخائنة

‏عندما يجتهد الإنسان ويضع أهدافاً نبيلة متفق عليها من الجميع !!ثم يأتي بعد ذلك من يتخاذل أو يتكاسل عن المشاركة في تحقيق هذه الأهداف أو يحاول عرقلتها أو إعاقتها تحت بند المصلحة الخاصة !! هنا تثور الغريزة الحيوانية عند بعض من جد وأجتهد وعمل مخلصاً لتحقيق هذه الأهداف من هذا التصرف الفردي والسلوك الشخصي والأناني الذي أعاق مصالح العامة من البشر!! ومع الأسف معظم الناس لا تلوم من أعاق تحقيق هذه الأهداف الخيرة بقدر لومهم لردة فعل من إجتهد وعمل وأخلص ليل نهار لتحقيق هذه الأهداف حيال سلوك الشخص الذي أعاق تحقيق هذه الأهداف!!المصيبة الكلمة التي يرددها على مسامعك معظم من هم حولك واصفين من أعاق هذه الأهداف النبيلة هي “يارجل لا تحط دوبك دوبه!! هذا مصلحچي !! هذا حر فيما يعمل!! ما تقدر تحكم العالم! خلك الكبير!! ماتعرف هذا؟! هذا أردى من الردي!!”

‏نعم هنا تصيب الإنسان الحسافة والحسرة والألم بسبب جده وإجتهاده لعدم تحقيق هذه الأهداف النبيلة !ويشعر بخيبة الأمل بمستقبل من حوله من البشر بسبب عدم ردع الكسالى والمتمصلحين والخائنين لمواعيدهم وعهودهم مع الجميع!

‏نعم هذه هي خاطرة الصباح لتحقيق الفجر والحلم والنور الذي أطفأه بعض من يعيش بيننا ويهدم كل جميل نحاول بناءه ويعيق كل هدف نحاول تحقيقه وكل أمل تصبو إليه الدول والأفراد!

‏فهل هي خيانة إنسانية أم حرية شخصية يتغنى بها البعض؟! أم حيلة وذكاء ومكر أعرابي؟!يصفق لها بعض الأعراب من حولنا؟!

‏ مجرد خاطرة!!

‏تحياتي 

‏د.محمد الدويهيس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock