د.حامد العازمي .. يضغط الزر ليهندس التعليم العالي ويبرمجها
(( أبديت)) حقيقي سيواجه العمل بالوزارة
أعطى لوكلائه المساعدين والإدارات إختصاصات يقومون بها
منح صلاحيات أكبر للمكاتب الثقافية .. ولكن ((العصا بالدولاب))
طلبتنا بالخارج من سبعة طلاب في 1924 بجامعة بغداد إلى قرابة ال50 الف طالب في 17 مقر دراسي
شعاره (( الطالب .. الطالب .. الطالب)) ويرفض المساس بالموظفين
قريب من التحديات ويعرف كيفية التصدي ((للمطبات الثقافية))
فرناس – لا يختلف أثنان بل ثلاثة أو حتى مجموعة كاملة على الدور الكبير لوزارة التعليم العالي في إنها المؤسسة الأولى لصناعة شباب الغد ، المؤسسة الأهم في رعاية أهم مرحلة في نمو أبناءنا (( المراهقة )) وتنشئتهم إجتماعيا فبمجرد تخرج أي طالب من مرحلة (( البنطلون الرمادي و القميص الأبيض )) لينتقل مرحلة تشكيل الألوان وتركيبها ، فشخصية الإنسان ونموها وتطورها مرتبطة إرتباطا كاملا مع سن ال17 ربيعا .
إن وزارة التعليم العالي الصغيرة بقطاعاتها وكبيرة بحجم العمل فيها تسير وفق ثلاثة إتجاهات تبدأ بالطالب وهنا يمثل الأسرة وقلقهم ومسيرته الدراسية وتطير بالمكاتب الثقافية بمعنى الغربة وتعاون الرؤساء والملحقين الثقافيين ومتابعة وزارة التعليم العالي وثالثهما نوعية الجامعات وجودة تعليمها وتعني بأختيار وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، لكن هذه الإتجاهات إن لم تحظى بدعم لوجستي على الأقل فأي إتجاه سيتسبب في ضياع الهدف الرئيسي بوزارة التعليم العالي وهو صناعة شاب الغد .
المراقب لوزارة التعليم العالي بالفترات السابقة يرى أن عدد المبتعثين في بادئ الأمر سبعة طلاب لجامعة بغداد عام 1924 أما في وقتنا الحالي فعدد طلبتنا سواء مبتعثين أو على حسابهم الشخصي حول 17 مقر دراسي للإبتعاث فاق ال50 الف طالبا وطالبة بمختلف التخصصات العلمية والأدبية في البلدان العربية والأجنبية ، لكن كانت تكمن معاناتهم في قصور بعض المكاتب الثقافية التي كان هم القائم عليه أن يحصل على جوازا أحمرا وراتب (( دبل )) وسيارات و(( كشخه )) أو تكمن بمشاكل نفسية أو تعثر دراسي في مسيرة الطالب دون متابعة المكتب الثقافي له بسبب الإختيارات العشوائية لبعض الوكلاء السابقين وتمثلت في المحسوبيات والضغط سواء النيابي أو الإجتماعي ، إلا أن ما يحدث حاليا بوزارة التعليم العالي من إستراتيجية وضعها عقل مدبر للأمور الأكاديمية والإدارية وهو الدكتور حامد العازمي الذي جاء من كلية الهندسة بجامعة الكويت ليهندس عمل وزارة التعليم العالي .
الدكتور حامد العازمي أستاذ هندسة الكمبيوتر في جامعة الكويت إستطاع أن يبرمج العمل بالوزارة بضغطة زر الكترونية ليتجول من مكانه بين البلدان العربية والأجنبية ليجد هناك فتورا بين الإداريين وهي مشكلة الوزارة الحقيقية التي تكمن ببعض الموظفين فيها ، ويرفع شعاره (( الطالب.. ثم الطالب .. ثم الطالب )) ليكون المغترب أولى أولوياته تلمس كافة همومهم ومشاكلهم ويسعى الى (( دلعهم )) ليوفر لهم البيئة التعليمية السليمة .
أخرج العازمي المركزية السابقة بالوزارة ووزع إختصاصات على وكلائه المساعدين ومدراء الإدارات ولا يقبل بإنتقاص أي حق من حقوق الإداريين بالوزارة بل يدفع بهم ويشجعهم للإرتقاء بالعمل الإداري.
أعطى صلاحيات أكبر وأشمل للمكاتب الثقافية في إنجاز معاملات الطلبة دون الحاجة لمراجعة الوزارة ، فالبيروقراطية بالعمل أنتهت لديه والأهم سرعة الإنجاز حتى لا يتعرقل الطالب ، له نظرة ثاقبة بأداء المكاتب الثقافية وعلى دراية تامة بآلية عملهم ، (( فالعصا لا زالت بالدولاب )) مالم يظهر أي قصور أو تخاذل تجاه المصلحة التعليمية للطالب أو التمثيل الثقافي الدبلوماسي السليم الذي يعكس الصورة المتميزة لدولة الكويت بالخارج.
وضع شؤونه الأكاديمية والحياتية والإجتماعية على جنب وأخذ بهموم طلبتنا بالخارج نصب عينه لأنه يرى بأنهم أبنائه وأمانة بعنقه ما دام وكيلهم ، هو بواقع الحال وكيل وزارة لكنه الوزير الحقيقي لوزارة التعليم العالي ، حمل هموم طلبتنا بالخارج على عاتقه بعدما طاف في صحرائها وعبر محيطاتها وغاص ببحرها ليكتشفها ويصبها بقلمه من خلال حبره على أوراقه ويبدأ بمسيرة الإصلاح قدر المستطاع .
التحديات ليست بسهله والمطبّات (( الثقافية )) عديدة إلا أن الفكر الذي يحمله الدكتور حامد العازمي سيستطيع من هندستها وبرمجتها بضغطة زر ، ختاما فإن هناك updated حقيقي تم وسيتم أيضا بوزارة التعليم العالي وتشمل مكاتبنا الثقافية.