مبتعث يحقق إنجازاً علمياً للقضاء على انتشار البكتيريا الخارقة
الرياض – أنهى د. ماجد فيصل الغريبي درجة الدكتوراه في جامعة مانشستر في بريطانيا قبل عدة أشهر عبر بحث الدكتوراه الذي قدمه حول دراسة البكتيريا الخارقة والمقاومة للمضادات الحيوية في المملكة، واختار الغريبي البحث عندما لاحظ ارتفاع نسبة البكتيريا الخارقة ولم يكن هناك معلومات كافية عن كيفية انتشارها.
وحذّر الغريبي الباحث في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية التابع لوزارة الحرس الوطني من خطورة انتشار البكتيريا الخارقة في المملكة والتي وصلت الى حد مثير للقلق، وقد تكون مشكلة حقيقية تهدد أهم الإنجازات التى حققها الطب الحديث.
وتشير آخر الدراسات التي قام بها ونُشر أحدها مؤخراً في أهم المجلات العلمية في هذا المجال والتابعة لجامعة اكسفورد إلى انتشار سلالات بكتيرية في المملكة قادرة على مقاومة المضادات الحيوية بمستويات عالية، هذا الانتشار مثير للقلق وقد يكون له تأثير في الكثير من القرارت الطبية في اختيار العلاج المناسب للقضاء على البكتيريا الخارقة والحد من انتشارها.
البحث الذي قام به د. ماجد الغريبي يعتبر الأول من نوعة في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث استخدم الغريبي منهجية لدراسة البكتيريا الخارقة والتي ساعدت في الكشف عن الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة.
وكشفت نتائج هذا البحث أن سلالة ST131 هي المسؤولة عن معظم التهابات المسالك البولية والسبب الرئيسي لأمراض الكلى والالتهابات المزمنة في الدم، ينتمي لهذه السلالة اكثر من ٦٠٪ من البكتيريا الخارقة التى يصعب علاجها باستخدام المضادات الحيوية المتوفرة حاليا. وتشير الدراسة إلى الكشف عن سلالة جديدة ST38 حيث لم يعرف من قبل أن هذه السلالة لها علاقة بالتهابات المسالك البولية ولكن نتائج الدراسة كشفت أن ٧٪ من العينات التي أُجرت عليها هذه الدراسة تنتمي لهذه السلالة، هذه السلالة عرفت من قبل أنها تنتمي إلى عائلة البكتيريا المعوية ولكن اتضح أن هذه السلاله استطاعت أن تطور نفسها لتصبح قادرة ايضا على إحداث العدوي في الجهاز البولي.