كتاب أكاديميا

كلية صباح الأحمد للعلوم والتقنية | د. محسن العارضي

  

حلم أبناء الكويت يتحقق في أبوظبي،،،
التزام عزيمة ورؤية واضحة وأهداف تتحقق إنجاز تلو الإنجاز يتحقق في أبو ظبي العاصمة الفنية. تطور ملحوظ في مستوى التعليم وجودة التعليم إنعكس على رفع كفاءة المؤسسات الحكومية والخاصة.

في العام الدراسي الماضي قضيت إجازة التفرغ العلمي في أبو ظبي وتحديدا في المعهد البترولي – جامعة ومركز أبحاث. في المعهد البترولي تجد هناك روح التكامل والتعاون وروح المبادرة والتحدي، روح الشراكة الحقيقية، حيث يشارك القطاع النفطي عصب الحياة في الإمارات ممثلا بشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك وهي مجموعة شركات تعمل في مجال الطاقة وصناعة البتروكيماويات في تأهيل أبناء الوطن لتحمل مسؤولية إدارة الوطن فشعار الشركة هو “من أجل تمكين الوطن لأجيال قادمة”.
لذلك تم تأسيس المعهد البترولي التابع لشركة ادنوك في 1 مارس 2001 كهيئة مستقلة تعليمية تجمع أفضل الخبرات التعليمية وتم استقبال أول دفعة خريجي ثانوية عامة في شهر سبتمبر 2001، وتشمل تخصصات الدراسة في المعهد البترولي درجات البكالوريوس في الهندسة الكيمائية والكهربائية والميكانيكية وهندسة البترول وعلوم الأرض البترولية، كما يقدم المعهد درجات الماجستير في التخصصات السابقة، إضافة إلى الكيمياء التطبيقية وتخصص الصحة والسلامة والبيئة. وتم اعتماد برامجها رسميا من مجلس الإعتماد الأكاديمي للبرامج الهندسة والتقنية المعروفة اختصارا بإسم ABET عام 2012.
 في المعهد البترولي يتم توطين التكنولوجيا ونقل المعرفة والاستثمار في شباب الوطن لقيادة الوطن، وهو فعلا حلم أبناء الكويت وخصوصا أهل التطبيقي.
فكلية الدراسات التكنولوجية والتي أفخر بانتمائي لها مؤهلة من ناحية الكادر التدريسي حيث يدرس فيها أكثر من 300 عضو هيئة تدريس من مختلف جامعات العالم وكذلك الكلية مؤهلة من ناحية البنية التحتية كالمختبرات والورش والفصول الدراسية والبرامج الدارسية لدرجة البكالوريوس في الهندسة التطبيقية جاهز.
في كلية الدراسات التكنولوجية نهتم بتوطين العلوم التكنولوجية، لذلك نحن مؤهلون لعمل شراكة حقيقية مع مؤسسة البترول الكويتية (KPC) وشركاتها لتحويل كلية الدراسات التكنولوجية الى كلية صباح الأحمد للعلوم والتقنية.
لقد شكل معالي وزير التربية والتعليم العالي د. بدر العيسي قرار وزاري رقم 64/2015 بشأن تشكيل لجنة لدراسة إمكانية فصل التعليم التطبيقي عن التدريب بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب برئاسة د.أحمد الأثري وعضوية د.حمود المضف وممثلين من الخدمة المدنية – وزارة التخطيط والتنمية – معهد الكويت لأبحاث العلمية – مؤسسة الكويت للتقدم العلمي – جامعة الكويت – الجامعات الخاصة !!

فأين أهل الدار من قطاع التدريس والتدريب عن مثل هذا القرار المصيري والذي أصبح حتميا؟ أين جيل الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والذي تم تأهيله من كوادر أعضاء هيئة التدريس والتدريب؟ أين من خطط وثابر واجتهد في بناء برامج البكالوريوس للهندسة التطبيقية؟ أين من قدم مشروع جامعة جابر للعلوم التطبيقية على أن تكون كليات التطبيقي نواتها الخمس فأنتهى المشروع بكلية واحده يتيمة من التطبيقي وهي التربية الأساسية، وإلى الآن مازال المشروع في أروقة مجلس الأمة.
نعم فصل قطاع التدريس عن التدريب في التطبيقي أصبح حتميا من أجل المصلحة التعليمية العامة، نعم نقول الآن ومن واقع خبرة ميدانية أنه لا يمكن استمرار قطاع التدريس والتدريب في مؤسسة واحدة، ولكن يمكن لمؤسسة تدريبية مهنية ومؤسسة تعليم تطبيقي أن يكمل أحدهما الآخر.
فنحن نريد لطلبتنا التطور والتقدم والارتقا، من أول درجات التعليم المهني الى أعلى درجات التعليم التطبيقي وفق تكامل في البرامج والمناهج لخدمة القطاع التطبيقي في الكويت. لذلك مشاركة القطاعين التدريسي والتدريبي مهم في مثل هذا القرار.
بكل تأكيد د.احمد الأثري ود.حمود المضف من قيادي التطبيقي والذين يعول عليهم لمشروع فصل القطاعين ولكن لابد من وجود شخصية قيادية من قطاع التدريب في التطبيقي كالمهندس حجرف الحجرف نائب قطاع التدريب السابق في التطبيقي حتى ينظر للفصل من زاوية التدريس والتدريب ويكون الفصل متكامل بحيث تكون هناك مؤسستين يكمل أحدهما الآخر ولا يكون الفصل مثل البتر.

 

في الختام

كنقابي أمثل كلية الدراسات التكنولوجية في رابطة أعضاء هيئة التدريس بالكليات التطبيقية ك أوجه رسالة لمعالي وزير التربية والتعليم العالي رئيس مجلس إدارة الهيئة رسالة اعتقد أن غالبية إن لم يكن كل أعضاء هيئة التدريس في التكنولوجيا يشاركوني بها وَهِي مقترح لمجلس الوزراء في نقل وتحويل كلية الدراسات التكنولوجية إلى كلية صباح الأحمد للعلوم والتقنية.
فالأمم المتحدة لقبت أمير الكويت حفظه الله ورعاه قائد للعمل الإنساني وتم تسمية دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني 

وأبناء الكويت في حاجة ماسة للجامعات والكليات التطبيقية. 

 

إن شخصية مثل د.حمود المضف أستاذ في كلية الدراسات التكنولوجية وبخبرة 12 سنة في قيادة التطبيقي كمدير عام سابق يملك العلم والمعرفة والخبرة الإدارية والأكاديمية وبمساعدة أعضاء هيئة التدريس في التكنولوجيا يمكنه من إنشاء كلية صباح الأحمد للعلوم والتقنية لتكون نبراسا للعلوم التطبيقية في الكويت والمنطقة.

 
د.محسن صاطي العارضي 

عضو هيئة إدارية رابطة أعضاء هيئة التدريس بالكليات التطبيقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock