إجراءات صارمة تجاه الطلبة المعتدين على معلمهم
رغم وجوده في اليابان لحضور مؤتمر تربوي، يتابع وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى عن كثب قضية اعتداء طلبة على معلمهم في مدرسة ثانوية سالم المبارك، مؤكدا أنه يرفض هذه الأساليب التي قام بها الطلبة تجاه معلمهم الذي نكن له كل احترام وتقدير.
وفي هذا السياق، قال وكيل وزارة التربية بالإنابة د.سعود الحربي إن الوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه الطلبة الذين اعتدوا على معلمهم بالضرب في ثانوية سالم المبارك التابعة لمنطقة الأحمدي التعليمية، مشددا على انه يرفض هذا التصرف من قبل الطلبة أو أي أحد آخر ضد معلمينا.
وأكد الحربي في تصريح خاص أنه فور تلقيه الخبر أجرى اتصالا هاتفيا بمدير المنطقة للوقوف على ملابسات الحادثة، مشيرا الى أن كرامة المعلم من كرامتنا ولن نقبل بإهانة أي شخص، فما بالك بالمعلم الذي يكرم في يومه العالمي، مبينا انه طلب تقريرا عاجلا ومفصلا من مدير المنطقة لرفعه الى وكيل الوزارة وإلى الوزير للاطلاع عليه واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الطلاب المعتدين.
وذكر الحربي انه أجرى اتصالا هاتفيا بالمعلم المعتدى عليه ليطمئن على صحته، لافتا الى أنه أكد له تضامن وزارة التربية معه وسترد له حقه الأدبي والمعنوي.
الى ذلك أكد وكيل وزارة التربية بالانابة د.سعود الحربي ان الكويت والخليج أمام تحديات كبيرة لمكافحة جميع مظاهر التطرف والغلو والارهاب، لذا كان من المهم الاتفاق على توحيد المناهج من خلال الاتفاق على السياسات العامة وترك المضامين للخبرات التربوية.
وقال د.الحربي في تصريح انه استشعارا من دول الخليج بخطورة الموقف والتحديات التي تواجهها كان لابد ان تكون هناك جهود متكاملة لمجابهة الفكر المتطرف، لذا كانت فكرة توحيد المناهج، خاصة ان قيمنا واحدة.
وأضاف «انسجاما مع الفكر التربوي السائد في منطقة الخليج فنحن ننطلق من مرجعية ثقافية وفلسفية واحدة، لذا كان لزاما عليها في ظل الظروف التي نعيشها ان نتعاون من أجل ايجاد فكر بعيد عن الغلو والتطرف، لذا كانت فكرة توحيد المناهج وتنقيحها من الأفكار المتطرفة ان وجدت».
وقال «نحن نستشعر الخطورة على الأمن الوطني والضرر الذي يلحق ببنية المجتمعات، لذا كان لزاما ان يكون هناك اتجاه خليجي نحو تطوير المنظومة التعليمية بما فيها المناهج الدراسية».
ولفت الى ان هناك تنسيقا كبيرا فيما بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فيما يخص هذا الشأن اضافة الى ما يقوم به مكتب التربية العربي من جهود حثيثة خاصة الاستراتيجية الحديثة التي وضعها، وجار تنفيذها من قبل دول الخليج.
واشار الى ان للكويت تجارب سابقة منذ مطلع الثمانينيات، حيث كانت هناك قواسم مشتركة في بعض المواد الدراسية، الا ان الجهود تتضاعف الآن في ظل التحديدات التي تتزايد يوما بعد يوم، واصبح الخطر واحدا، و«يجب ان نكون يدا واحدة لمواجهة هذا الخطر».
وعلى صعيد تطوير المناهج، أشار الى ان الوزارة بدأت بتطوير المناهج من الصف الأول الابتدائي وان المؤشرات ايجابية، خاصة بعد تخفيف المواد من حيث الكم والتركيز على المهارات الأساسية، لافتا الى انه في العام القادم سيتم استكمال منظومة التطوير لتشمل الصفين الثاني والسادس المتوسط.
وقال ان هناك خطة جديدة تعمل الوزارة عليها الآن تخص المرحلة المتوسطة من خلال طرح رؤية جديدة لتطوير عملية التعليم في الكويت بحيث يكون تطوير المناهج احد عوامل تطوير العملية التربوية بشكل عام.