باحث عماني يهدي البشرية اكتشافًا طبيًّا حول البصمة الوراثية لبعض الميكروبات المسببة للأمراض
أكاديميا | عمان
في خطوة نحو تشخيص أسرع وأكثر دقة للكثير من الأمراض، تحديداً حول البصمة الوراثية لبعض الميكروبات المسببة للأمراض، استطاع الباحث العماني الدكتور خالد بن رشيد الحبسي، من ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية، بالتعاون مع سانت جون اوف جود St Joh of God الاسترالي ومختبرات سابك للأحياء الجزيئية SABC State Agricultural Biotechnology and Molecular Laboratory تحديد البصمة الوراثية لبعض الميكروبات المسببة للأمراض مما له الشأن في اختزال المدة الزمنية لتشخيص المرض وله العائد الإيجابي في توصيف العلاجات الأكثر فعالية نحو صحة المريض وسلامته، وذلك خلال دراسة استكمال متطلبات درجة الدكتوراه في علم الأحياء الجزيئية للأوبئة Molecular Epidemiology بالتعاون مع فريق طبي استرالي بجامعة مردوخ الاسترالية.
وقال الدكتور خالد الحبسي، إن علم الطب من أوسع مجالات العلوم الحياتية التي كان لعلماء المسلمين فيها إسهامات بارزة على مدار عصور حضاراتهم الزاهرة، وإضافتنا اليوم للطب وللبشرية ما هي إلا امتداد لتلك الإسهامات، وانني أتقدم بخالص الشكر الجزيل للحكومة الرشيدة بسلطنة عمان والحكومة الاسترالية على كل الدعم، كما أشكر جامعة مردوخ والفريق الطبي الذي شاركني البحث، خصوصا البروفسورة آونا راين على توجيهها وإشرافها على البحث واستشاراتها وملاحظاتها المتواصلة إلى جانب الطاقم الفني على سرعة ودقة العمل ألمختبري الذي تمكنا من خلاله لإيجاد بصمة عمانية خالدة من شأنها أن تساعد الحقل الطبي في دقة وتشخيص الأمراض ووصف أفضل العلاجات». وأضاف: «نجح الفريق في تطوير اختبارات سلسلة ردة الفعل البلمرة PCR الكمية والنوعية وذلك باستخدام بعض برامج السوفتوير حيث أصبح من الممكن جدا تحديد الجينات الوراثية للميكروبات التي قمنا باختبارها والتي تعرف عادة باشتراكية انتقالها بين كل من الإنسان والحيوان كبعض سلالات البكتيريا السالمونيلا والكامبيولوباكتر وطفيليات الكربيوتوسبوريديوم Cyptosporidium المسببات للتلوث الغذائي والإسهال الحاد الذي من شأنه أن يؤدي إلى الوفاة في حالة بطء التشخيص خصوصا عند مرضى الضعف المناعي أو مرضى العوز المناعي المكتسب (الايدز)، حيث قام فريق البحث بفهم عميق للتركيب الجزيئي للعديد من الميكروبات من بينها الفيروس المسبب للعوز المناعي «الايدز» وبالتالي تمكن من استحداث طرق تشخيصية جزيئية جديدة تعطي نتائج أدق وأسرع».
وأضاف: «لا يسعني، ونحن نعلن للعالم نتائج بحثنا هذا، إلا أن أقدم لبلدي سلطنة عمان عظيم الشكر والامتنان على الدعم اللا محدود طيلة سنوات بحثي وأتوجه للمولى عز وجل أن ينعم على حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بموفور الصحة والعافية والعمر المديد وأن يبقيه الله ذخرا لعماننا الغالية».