عين عذاري بقلم: محمد خالد الياسين
قبل فترة خرجت علينا الحكومة لتعلن عن ان موعد استقبال طلبات الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة سيكون بعد صدور اللائحة التنفيذية لقانون رعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وشدد الوزير المختص على دعم الشباب عبر تأهيلهم وتدريبهم على الإنتاج والإبداع، من خلال مساندة إقبالهم على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، هذه التصريحات ورغم انها مشجعة، لكن المؤشرات تؤكد أن الكويت تسير في اتجاه معاكس حول دعم المشاريع الصغيرة وتواجه أي شاب مبدع سلسلة من المعوقات.
المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تمثل اهتماما كبيرا من قبل دول العالم كله، وذلك بسبب دورها المحوري في الإنتاج وإدرار الدخل والابتكار والتقدم التكنولوجي، علاوة على دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية لجميع الدول العالم، المشروعات الصغيرة والمتوسطة تسهم في توفير فرص وظيفية للشباب تمكنهم من تحقيق مستوى معيشي راق، وتساعدهم على تحويل الإبداعات والابتكارات، إلى واقع تستفيد منه دولتنا الحبيبة. خطابات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، منذ توليه مقاليد الحكم دائما يتم التشديد فيها على دعم الشباب وخلق الفرص المناسبة لاستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم وأفكارهم في خدمة الوطن، لكن في الواقع ومع الأسف يغاير ما يحرص ويدعو إليه صاحب السمو الأمير- حفظه الله، فالشاب يجد مجموعة من المعوقات التي تقف حجر عثرة أمام أي مبادرة، بدءا من البنوك ومرورا بوزارة التجارة والصناعة والبلدية والشؤون وربما وزارة الأشغال، وفي المحصلة يجد الشاب أن هناك معوقات في استخراج الرخص المطلوبة أو إقراضه أو تمويل مشروعه من قبل الحكومة، في إطار بحثي عن كيفية تمويل المشاريع توجهت إلى الصفحة الخاصة لأحد البنوك التمويلية التي تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، للأمانة وجدت معوقات أكثر من تلك التي تفرضها البنوك العادية.
زبدة الحچي: الكويت زاخرة بالكفاءات المبدعة التي تحتاج فقط إلى الدعم والمساندة، الكويت سباقة إلى دعم الغرباء مثل عين عذارى، فإلى متى نساعد الغريب ونقف حجر عثرة أمام أبنائنا من الشباب الطموح؟! مجرد سؤال.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
محمد خالد الياسين
MKMALYASEEN@