قسم السلايدشو

لقاء “اكاديميا” مع عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب د. فواز العنزي…

IMG_0405

اكاديميا| خاص_ عليا العازمي
رغبةً في مواكبة ركب التعليم الجامعي المتقدم، أنشئت كلية علوم وهندسة الحاسوب في جامعة الكويت، وعلى الرغم من حداثة عهدها إلا أنها استطاعت وبجدارة إثبات قوتها وجذب الطلبة إلى قاعاتها وتحقيق إنجازات باسمها؛ وقد كان لعميد الكلية د. فواز العنزي دوراً كبيراً في بناء الكلية والحرص على استمرارية نجاح الكلية طمعاً بالمزيد من الإنجازات والتطورات في ما يتعلق بالكلية من متابعة لأعضاء التدريس أو الحرص على سير العملية التعليمية بسهولة ويسر للطلبة.
من هذا المنطلق، قامت “أكاديميا” بعمل هذا اللقاء مع عميد كلية هندسة وعلوم الحاسوب د. فواز العنزي، لأخذ فكرة عامة عن الكلية ومرافقها وتخصصاتها، بالإضافة إلى سؤاله عن الخطط التنمويةالمستقبلية وغيرها الكثير.
* عرفنا بنفسك أستاذنا الكريم.
– حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة رنسلير بوليتنكنك -نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية في علوم الحاسوب، ديسمبر 1989، يونيو 1995.
– حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والكمبيوتر بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، يونيو 1987، جامعة الكويت.
– عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب، جامعة الكويت (3/2013- حالياً)، أستاذ بقسم هندسة الكمبيوتر -جامعة الكويت- (6/2007- حالياً)
– أستاذ مشارك بقسم هندسة الكمبيوتر -جامعة الكويت – (10/2002 – 6/2007) أستاذ مساعد بقسم هندسة الكمبيوتر – جامعة الكويت – (9/1995- 10/2002).
– حائز على جوائز منها: جائزة جامعة الدول العربية، الدوحة – قطر – 2014 – أفضل فكرة لترشيد المياه في الري، وجائزة أفضل حل للحكومة الإلكترونية للإشراف على الربط الإلكتروني لتكنولوجيا المعلومات لوزارة الكهرباء والماء وبلدية الكويت – مؤسسة الكويت للتقدم العلمي – 2010.
– حائز على جائزة أفضل بحث علمي، ورشة عمل نظم المعلومات الجغرافية الأولى للكويت، الجمعية العربية، 2006، وجائزة الأمير لأفضل باحث هندسي -مؤسسة الكويت للتقدم العلمي- 2004.
* حدثنا عن كلية علوم وهندسة الحاسوب، وما الرسالة التي تحملها وماهي التخصصات الموجودة فيها؟
أنشئت كلية علوم وهندسة الحاسوب بناء على مرسوم أميري رقم 130 لسنة 2011، لتضم تحت مظلتها مجموعة من الأقسام العلمية المتخصصة بعلوم وهندسة الحاسوب، حيث قام المكتب التنفيذي بالعمل على استكمال الإجراءات الضرورية واتخاذ القرارات اللازمة لتشغيل كلية علوم وهندسة الحاسوب، التي بذل فيها القائمون عليها جهداً متواصلاً بالتعاون مع كل المختصين لتحقيق الرؤية الاستراتيجية لنجاحها ووضعها في مصاف الكليات الرائدة والمعتمدة محلياً وعالمياً، وتحقق النجاح في مجالات التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع الكويتي كونها إحدى كليات جامعة الكويت الرائدة والمتخصصة في المجالات الفنية عالية الدقة، وقد تم العمل على إنشاء الأقسام والبرامج العلمية في الكلية من مرحلة الإعداد والتهيئة إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق الفعلي؛ والكلية تضم ثلاث أقسام هي: هندسة الكمبيوتر من كلية الهندسة والبترول، وقسم علوم الحاسوب من كلية العلوم، وقسم علوم المعلومات من كلية العلوم الحياتية؛ بالإضافة إلى أنه تم استحداث قسم هندسة البرمجيات والذي تم اعتماده وسيبدأ العمل به نهاية العام الدراسي القادم.
* هل هناك فرق بين تخصصات الكلية وتخصص هندسة كمبيوتر في كلية الهندسة في جامعة الكويت؟
لا يوجد فرق، حيث أن قسم هندسة الكمبيوتر في كلية الهندسة كان قبل إصدار المرسوم الأميري تابعاً لكلية الهندسة والبترول، وحالياً هو تابع لكلية علوم وهندسة الحاسوب.
* هل هناك خطة توسعية في السنوات القادمة من حيث زيادة التخصصات؟
تم استحداث قسم هندسة البرمجيات، وفي المستقبل لو وجدنا تخصصات تفيد الكويت وسوق العمل ويمكن أن تدرج تحت مظلة كلية علوم وهندسة الحاسوب سنسعى لاستحداثها كما عملنا جاهدين على استحداث تخصص هندسة البرمجيات.
* وهل هناك خطة مستقبلية لرفع نسب القبول نظراً لزيادة عدد الطلبة الخريجين؟
نسب القبول في الكلية لا تقل عن 80% في شهادة الثانوية العامة “القسم العلمي” أو ما يعادلها، بالإضافة إلى اجتياز الطالب لاختبارين قدرات في اللغة الإنجليزية والرياضيات؛ حيث يتم احتساب نسبة 70% من نتيجة الثانوية العامة و15% من اختبار القدرات في اللغة الإنجليزية و 15% من اختبار القدرات في الرياضيات؛ ويتم ترتيب المتقدمين وفقاً للنسب المكافئة، ويتم اختيار الحاصلين على النسب الأعلى. حالياً لا يوجد توجه لرفع النسب.
* هل تسمح الكلية للطالب الملتحق بها بالتحويل بين الكليات في جامعة الكويت، وماهي الشروط؟
بكل تأكيد يحق للطالب التحويل حسب الشروط الموضحة والمعتمدة من عمادة القبول والتسجيل.
* هل واجهتم تردد من قبل الطلبة في الإلتحاق بهذه الكلية بسبب أنها حديثة العهد، وكيف واجهتم هذا التردد؟
 
الإقبال جيد وواضح من الطلبة الراغبين في دراسة هذه التخصصات بفروعها الثلاث، لما لمسوا فيها من إثراء للمعرفة لديهم من خلال البحث العلمي ومتابعة أهم وآخر التطورات المتسارعة في هذا العلم، والدور الكبير الذي يسهم فيه هذا التخصص في رفاهية المجتمع، وفرص العمل الكبيرة المتاحة فيه لاحتياج السوق المحلي والعالمي لهذه التخصصات.
* كيفية الدراسة بالنسبة للطالب في كلية علوم وهندسة الحاسوب، من ناحية المواد المشتركة ومواد التخصص؟
نظام الدراسة الجديد في الكلية يعتمد على أن أول عامين مشتركين بين الأقسام العلمية، حيث يشترك الطلبة في الحصول على المواد الأساسية العلمية من كلية العلوم، ثم ينتقلون إلى سنة مشتركة في الكلية، ثم تتفرع التخصصات في السنتين الثالثة والرابعة؛ وقد تقرر أن تكون الكلية ذات طابع هندسي علمي لتكون بذلك فريدة من نوعها في المنطقة حيث تتنوع كليات الحاسوب ما بين كليات تختص بالإدارة أو بالعلوم أو بالهندسة، ولكن اللجنة المشرفة على إنشاء الكلية رأت أن تكون الكلية بجامعة الكويت ذات طابع هندسي تطبيقي ليكون الخريج ذو قدرة على ممارسة عمله بصورة نظرية وتطبيقية في القطاعات الخاصة والعامة والقطاع النفطي؛ ونظام الدراسة في الكلية يعتمد على الفصول الدراسية والعدد المقترح لعدد الوحدات لجميع البرامج سيكون 132 وحدة، وقد عقدت اتفاقية مؤخراً بين جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لتخصيص مبنى كلية التربية الأساسية «بنين» في العديلية ليكون المقر الدائم للكلية في الفترة الحالية لحين الانتقال إلى المقر الدائم في مدينة صباح السالم الجامعية.
*  جميعاً نعي ضرورة كسر الروتين الدراسي بقليل من الأنشطة الترفيهية في الكلية، هل هناك جهة طلابية تحتضن الطلاب وتقوم بإيصال صوتهم وتضيف الترفيه في أروقة الكلية؟
توجد ثلاث جمعيات علمية بالكلية، كل جمعية تسعى لتذليل الصعاب لزملائهم والترفيه عنهم كما يسعون لتغطية جميع الجوانب المعنية بالطلبة بالتعاون مع عمادة كلية علوم وهندسة الحاسوب، وهم جمعية CPE من قسم هندسة الكمبيوتر، وجمعية Click IT من قسم علوم المعلومات، وجمعية نادي علوم الحاسوب من قسم علوم الحاسوب.
* نظراً لحداثة الكلية، هل تستطيع أن تعطينا فكرة عن مستقبل الطالب المتخرج من كلية علوم وهندسة الحاسوب؟ 
هناك طلب كبير لخريجي الكلية في كافة القطاعات الحكومية والخاصة في الدولة، لاسيما أننا نعيش في عصر المعلومات وهناك شركات تطلب خريجينا قبل التخرج من اجل تدريبهم ميدانيا على العمل تمهيدا لتوظيفهم بعد التخرج، كما أن هناك الكثير من خريجينا لديهم وظائف مضمونة داخل جامعة الكويت وبالتالي فنحن لا نعاني من انتظار الخريج للوظيفة بعد التخرج.
*  نعيش الآن في عالم تكنولوجي بحت، والعلم في تطور يومياً خصوصاً مواضيع الحاسوب والأجهزة، هل للكلية توجه لتطوير العملية التعليمية من حيث إدخال التكنولوجيا بشكل أوسع بالدراسة؟ 
عند استلام المبنى الجديد للكلية سيتم العمل على تطوير الفصول والمناهج الدراسية وطرق التدريس بما يتناسب مع المستوى العلمي ومواكبة تطورات التكنولوجيا الحديثة.
* كل كلية جديدة تواجه في البداية عوائق تعرقل مسيرة التعليم، كونك عميد الكلية، حدثنا عن العوائق وكيف تواجهُها؟
هناك بعض الصعوبات التي تواجه عملنا، ومن أبرزها إيجاد مقر رسمي دائم للكلية يشمل كل الأقسام ويمكن من خلال العمل استحداث أقسام ومختبرات جديدة، بالإضافة إلى نقص الموارد البشرية والبطء في التعيين، ولا يخفى على الجميع أن عملية إنشاء الكلية من خلال دمج مجموعة من الأقسام العلمية من كليات مختلفة تعتبر تحدياً كبيراً، وعملية توحيد المقاييس وطريقة العمل والثقافة المشتركة والرؤية والرسالة والأهداف كان لها بعد كبير، حيث اشتركت جميع الأقسام العلمية في وضع تلك الخطة المشتركة، وكذلك عملية تحقيق متطلبات الإنشاء كانت تمثل تحدياً كبيراً، حيث أن جامعة الكويت وصلت إلى الحد الأقصى في استيعاب أعداد الطلبة ونحاول جاهدين بالتعاون المشترك تذليل جميع الصعاب والتحديات.
*  حدثنا أكثر عن الهيئة التدريسية بالكلية، هل هناك نقص؟
تتمتع الكلية بهيئة تدريسية عالية الدرجة يمكن الاعتماد عليها لتحقيق المستوى المراد الوصول إليه بالرغم من بعض الصعوبات التي تواجه الكلية، ويرجع ذلك إلى أن الكلية ما زالت في طور التأسيس، وتضم الكلية تقريباً 85 عضو هيئة تدريس، ونتطلع خلال العشر سنوات المقبلة أن يتضاعف هذا العدد إلى ثلاثة أضعافه، فوفقاً لدراسة احتياجات سوق العمل هناك فرص وظيفية لأكثر من 2000 إلى 3000 خريج في برامج الكلية للقطاعات الحكومية فقط، بالإضافة إلى القطاع الخاص والقطاع النفطي.
*  هل هناك خطة مستقبلية لتقديم الماجستير والدكتوراة في جميع التخصصات؟
لدينا ثلاث برامج حالياً للماجستير وسنقدم برنامجاً في المستقبل القريب للماجستير في نظم المعلومات، ودكتوراة في تخصصات الكلية.
*  حدثنا عن إنجازات كلية علوم وهندسة الحاسوب؟
وضعنا خطة استراتيجية لمدة 15 عاماً، وسيتم من خلالها معالجة كل احتياجات الكلية وتطويرها في محاورها الرئيسية والتي تنقسم لعدة محار، منها: المحور الأكاديمي عن طريق الحصول على نوعية متميزة من أعضاء هيئة التدريس والحصول أيضاً على برامج متميزة تواكب المقاييس العالمية ورسمنا خطة محكمة للحصول على الاعتماد الأكاديمي للبرامج المطروحة في الكلية، ونجحنا في الحصول على الاعتماد لبرنامجين في الكلية من هيئة الاعتماد الأكاديمية الأمريكية، بالإضافة إلى أن البرنامج الثالث في طور الاعتماد وسوف يزورنا فريق أمريكي في شهر أكتوبر المقبل للحصول على الاعتماد للبرنامج الثالث، بالإضافة إلى تطوير الطلبة وتمت مراجعة المناهج لعمل تطوير شامل والحصول على المعلومة من الناحية النظرية والتطبيقية، ودعمنا البرامج الأكاديمية لتكون متوافقة حسب احتياجات سوق العمل، وقمنا بذلك عن طريق إنشاء البوابة الصناعية في الكلية حتى يحصل الطالب على شهادات احتراف تدريبية خلال فترة الدراسة من الشركات العالمية في مجال عمله؛ ومن ناحية أخرى فالكلية تولي اهتماماً كبيراً بالأبحاث، ونفخر بأن الكلية رغم حداثة نشأتها فقد حققنا المركز الأول على مستوى الجامعة في عدد ونوعية الأبحاث والميزانية المحققة، ولدينا أبحاث مدعومة من جامعة الكويت وأخرى مدعومة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومن القطاع النفطي وغيرها من القطاعات، وحصلنا أيضاً على براءات اختراع في تخصصات الكلية وسلمت إلى جهاز التسجيل الأساسية في الدولة.
* كلمة أخيرة لقراء جريدة أكاديميا…
بالحقيقة اطالب بسرعة الإعلان عن اسم مدير الجامعة، حيث أن وجود منصب مدير الجامعة شاغراً يعتبر نقصاً في دعم الجامعة، كما اطالب بسد جميع الشواغر في المناصب الأخرى بالجامعة من عمداء وعمداء مساعدين من أجل تنفيذ الخطة الاستراتيجية بالجامعة التي تحتاج إلى محرك رئيسي على قمة الهرم الجامعي لمتابعة قضايا الجامعة، وعلى رأسها متابعة إنشاء مشروع مدينة صباح السالم الجامعية معتبراً أن عدم تعيين مدير للجامعة منذ سبع أشهر يعتبر تعطيلاً للعملية الإدارية والأكاديمية بالجامعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock