قسم السلايدشو

تدخين الطلبة احساس الرجولة الكاذب…

  
أكاديميا | عليا العازمي 

السيجارة أو الدخينة أو لفافة التبغ هي منتج مصنوع من أوراق التبغ، تلف أو تحشى بداخل غلاف ورقي على شكل أسطوانة، يبلغ طولها عادة 120 مم وقطرها 10 مم. تسمح بعض الدول المصنعة للسيجارات تكونها ليس فقط من أوراق التبغ بل حتى من ساق النبات، حيث يسحق ويقطع. تشعل السيجارة من نهاية واحدة، وتوضع النهاية الأخرى في الفم. لم تكن السيجارات معروفة في أوروبا قبل اكتشاف كريستوفر كولومبس لأمريكا عندما رأى الهنود الحمر يدخنون.
منتج صغير الحجم كبير الضرر، يؤثر تأثيراً مباشراً على الصغير قبل الكبير، عامل أساسي في تكوين الخلايا السرطانية، يُفقد الشهية، هذا بالإضافة إلى أضراره التي لا تعد ولا تحصى على الرئتين والجهاز التنفسي بشكل عام، فهذا المنتج بإمكانه تحويل اللون الوردي للرئتين النابض بالحياة الصحية، إلى سواد كالح مميت يتمسك بالحياة بآخر رمق.

 

لطالما نُظر إلى السيجارة كرمز للرجولة وانتقال الفتى من المراهقة إلى الشباب، بل أصبح من يمتنع عن تدخينها في أروقة المدرسة منبوذاً اجتماعياً في المدرسة. لذلك، حاولت الجهات المعنية محاولات متعددة لتغير هذا التفكير وتشويه صورة السيجارة بالنسبة للشباب. خوفاً من أن يصبح تدخين الشباب كرمز لمرحلة انتقالية بين المراهقة للرجولة إلى عادة مزمنة مميتة. ولا ننكر دور المؤسسات التعليمية والعيادات الطبية في نشر الوعي بخصوص مخاطر التدخين على الرجل والمرأة على حد سواء.
كل الجهود كان تصب في مجرى واحد وهو “إبعاد التدخين وكل مايتعلق به من فكر الطلبة وإخراج صورته من أذهان الشباب”
لكن، ما العمل حين نرى أن تلك السيجارة قد تتمكن من الدخول إلى أروقة المدارس وأيدي الطلبة عبر السلاح الذي يُدرس به الطلبة ويُحثون على التمسك به! القلم!
هذا ماتم تداوله مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي. أقلام تُشكل بأشكال مختلفة من أنواع السجائر. وتباع ضمن معدات “العودة إلى المدارس”.

لا أعرف إلى من أوجه عتبي في هذه المقالة؛ هل أوجهه لأصحاب القلوب الضعيفة الطامعة الذين دفعوا المال لجلب هذه البضاعة إلى رفوف المكتبات! أم إلى الجمارك المسؤولة عن تفتيش ومراقبة كل مايُدخل إلى البلاد! أم أوجهه إلى الطلبة الذين يتباهون بحملها أمام أصدقائهم! أم يجب علي أن أوجه اللوم إلى أمة عربية جعلت من تدخين الفتى سراً تارة وعلانية تارةً أخرى مظهراً يُتباهى به أمام البعض.
دعونا لاننسى أحبتي، أن مشكلة التدخين مشكلة أزلية منذ القدم، ولايمكن حلها إلا بتغيير الفكر العربي المتحجر الذي يسمح للفتى بفعل مايريد. يجب أن نوعي أولادنا من الصغر بأن التدخين لايقل ضرراً عن الخمر أو المخدرات، فجميعهم يمكن أن يتسببوا بحالات الإدمان، وما أقبح الإدمان حين يكون على خراب! لا صحة ًفي الدنيا ولا جنًة في الآخرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock