الاستاد: الميكنة الشاملة هدف استراتيجي لـ”التطبيقي”.. ولا مشاكل في القبول
مدير مركز المعلومات والحاسب الآلي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور جاسم الأستاد أنه سيكون للطلبة قريبا حسابات بإمكانهم الدخول عليها عن طريق الشبكة الخاصة بالهيئة من خلال أجهزتهم النقالة.
ولفت الأستاد في حوار مع القبس إلى أن موقع الهيئة “يوفر العديد من الخدمات كواجهة تم تطويرها من عدة سنوات وهي تلبي جميع احتياجات الهيئة حاليا”.
وأفاد بأن “فترة القبول هذه السنة لم تواجه أي مشكلة وذلك بفضل الربط الذى تم مع الجهات المعنية الاخرى”، وقال في معرض حديثه أن الهيئة “تفتخر بأنها المؤسسة التعليمية الوحيدة التي لا يحتاج فيها الطالب الكويتي المستجد إلى تقديم أي ورقة خلال فترة التقديم أو بعد القبول”.
وذكر الأستاد أن “كل كليات ومعاهد الهيئة مربوطة مع ديوان عام الهيئة على مستوى الشبكة”.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
بداية نريدك أن تحدثنا عن مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي، ما هى إنجازاته ومستجداته ؟
منذ اكثر من سنتين سعى مركز تقنية المعلومات الى اعادة الهيكله ووضع رؤى وتصورات تبلورت على شكل استراتيجية تعكس الرؤى التي وضعها مدير عام الهيئة الدكتور احمد الاثري والتي تتركز في تطوير ميكنة العمل بالهيئة على المستويين الاكاديمي والاداري، والذى على اثره سوف يتم تطوير العمل وضبط الجودة على مستوى العمل الاداري وكذلك دعم العملية التعليمية بشكل عام.
وعلى هذا الاساس تم عمل عدة مشاريع إدارية واكاديمية منها علي سبيل المثال وليس الحصر قام المركز بتطوير انظمة إدارية متطورة كأنظمة الصادر والوارد، أنظمة تقديم طلبات التعيين، انظمة متابعة اعمال الموظفين ، انظمة الاستفسار الالي ، وجارى العمل على تطوير أنظمة الادارة الالكترونية والخدمات الالية ، وعلي مستوي مواز آخر ، يتم تطوير أنظمة اكاديمية متطورة ، فقد قام المركز بعمل فريق متمكن من إدارة الانظمة الاكاديمية الآلية (بانر) وتطويره حتى اصبح حاليا مستقراَ ، واستكمال الانظمة الاكاديمية ودعم العملية التعليمية فقد قام المركز بتدشين نظام Office 365 لتمكين أعضاء هيئة التدريس والتدريب وكذلك الطلبة من التفاعل عبر أنظمة معينة تحتوي على أنظمة تخزين واتصال وتواصل بالإضافة الى انظمة Office الاعتيادية.
والمركز مستمر فى عملية التطوير لتمكين العملية التعليمية فى الهيئة من خلال تطوير انظمة ادارة التعليم الالكترونية (LMS) وغيرها العديد من الانظمة التي سوف ترى النور قريباَ لتضيف الى الهيئة وتضعها بمصاف الهيئات التعليمية الأكثر تطورا على المستوى المحلي أو العالمي لذلك وباختصار يقوم المركز حاليا بالعمل على خمسة محاور رئيسية وهي:
1 تطوير البنية التحتية لمركز معلومات الهيئة.
2 تطوير الانظمة الادارية والمالية.
3 تطوير الانظمة الاكاديمية.
4 تطوير انظمة ضبط الجودة ودعم القرار.
5 ربط الهيئة مع الجهات الخارجية لتفعيل الادارة الالكترونية.
ماذا عن جديدكم على شبكة الانترنت ؟
بفضل الخبرات المتميزة لفريق الهيئة والدور الكبير في تطوير شبكة الهيئة الحالية وربط تقريبا جميع كلياتها معاهدها ومبانيها عبر شبكة الالياف الضوئية بالإضافة الى وضع شبكة اللاسلكية (wireless netwok) داخل مباني الهيئة، وقريبا وبعد ان يكون للطلبة حسابات بإمكانهم الدخول على الشبكة الخاصة بالهيئة من خلال اجهزتهم النقالة والتعامل مع خدمات الشبكة والانظمة التعليمية وبعدها سوف نسعى الى زيادة سعة الشبكة للحصول على سرعات عاليا نظراَ للخدمات الجديدة التي توفرها الهيئة لجميع مكوناتها.
ما هي الخدمات التي يقدمها موقع الهيئة الالكتروني وهل يلبي احتياجات كافة مستخدميه؟
موقع الهيئة يوفر العديد من الخدمات كواجهة تم تطويرها منذ عدة سنوات وهي تلبي جميع احتياجات الهيئة حاليا، ونظرا لأخذ الهيئة على عاتقها التطوير والحداثة فى تطوير انظمتها حيث أن الانظمة الحالية تعتمد بشكل كبير على الاجهزة النقالة فان الهيئة حاليا بصدد البدء بمشروع تطوير بوابة الهيئة وكلياتها ومعاهدها لكى تساهم فى هذا التطور، من خلال عمل بوابه جديدة للهيئة بمنظور مختلف عن السابق يتم من خلال استحداث مواقع متوافقة ولكنها غير مركزية الادارة بحيث أن لكل كلية أو معهد بالهيئة الاستقلالية بالبوابة الخاصة به وجميع البوابات تكون مربوطة ببوابة الهيئة الرئيسية الهدف من هذا المنظور الجديد هو خلق حالة من التنافس يبين مكونات الهيئة وتأكيد تطور محتوى مواقع الكليات والمعاهد بالإضافة الى الادارات المختلفة.
سوف تأخذ هذه البوابات الطابع الخدماتي ( service oriented design )، وبالإضافة الى توافقها مع الاجهزة النقالة المختلفة. وأخيرا يسعى مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي الى تطوير وانطلاق أنظمة الأجهزة النقالة باختلاف أنواعها خلال الأشهر القليلة القادمة.
ما هو الدور الذي قام به المركز أثناء عملية قبول المستجدين؟
خلال فترة القبول فإن دور مركز تقنية المعلومات هو كالتالي:
1 متابعة اداء وعمل انظمة القبول الآلية.
2 ضبط الجودة والتأكد من البيانات المدخلة من خلال اعطاء تقارير الى عمادة القبول ومكتب التسجيل.
3 توفير الدعم الفني لفريق مكتب التنسيق.
وخلال فترة القبول التي تمت هذه السنة والحمد لله لم نواجه أي مشكلة وذلك بفضل الربط الذي تم مع الجهات المعنية الاخرى، والتي اثمرت عن الغاء عملية حضور الطالب للهيئة وتقديم المستندات، فحاليا وبعد عملية الربط تفتخر الهيئة بأنها المؤسسة التعليمية الوحيدة سواء على المستوى الحكومي أو الخاص التي لا يحتاج فيها الطالب الكويتي المستجد إلى تقديم أي ورقة خلال فترة التقديم أو بعد القبول، وهذا يعتبر إنجاز يحسب للهيئة، والذي ساعد ابنائنا الطلبة لتقديم طلبات الالتحاق بكل سلاسة، اما الجوانب الفنية لعملية القبول فتقوم بها عمادة القبول وهي الجهة الوحيدة التي تحدد آلية العمل بمكتب التنسيق وطريقة القبول.
هل هناك تطوير لأنظمة الحاسب الآلي في الكليات والمعاهد؟
الانظمة الاكاديمية التي سبق ذكرها والتي يسعى المركز الى عملها سوف تخدم جميع الكليات والمعاهد وهناك العديد من المشاريع التى يسعى المركز الى تطويرها وتنفيذها، منها تدشين انظمة الحماية للمبانى وكذلك نظام الحضور الالي ، والبدء فى وضع الفصول الذكية . حيث ان مثل هذه الانواع من المشاريع سوف تنقل الهيئة نقله نوعيه على المستوى الاكاديمي بعد تكامل هذه الانظمة مع الأنظمة الاكاديمية كالنظام الاكاديمي الالي وانظمة LMS وغيرها.
هناك شكاوى عدة من سوء مستوى خدمة الانترنت في كليات ومعاهد الهيئة وديوانها العام، برأيك ما سبب بذلك؟
مستوى خدمة الانترنت تطور في الهيئة على جميع المستويات ويسعى المركز الى العمل على تطوير الشبكة وفق الامكانيات المتاحه حيث تم ربط جميع الكليات ومعاهد الهيئة عبر اسلاك الالياف الضوئية ليساعد على سرعة الشبكة، لكن بسبب زيادة أعداد الطلبة والمختبرات ومباني الكليات والمعاهد بشكل كبير وكذلك الاجهزة المرتبطة مع الهيئة اصبح ضرورياَ زيادة سرعة اوسعة الشبكة الحالية ونسعى الى زيادة السرعة قريبا لكن حتى هذه اللحظة فان خدمة الانترنت ممتازة ، ولكن نسعى الى التميز وخصوصا حين يتم ادخال جميع الطلبه على شبكة الهيئة خلال شهر سبتمبر القادم.
هل هناك خطة لعملية الربط الالكتروني بين ديوان عام الهيئة والكليات والمعاهد؟
حاليا جميع كليات ومعاهد الهيئة مربوطة مع ديوان عام الهيئة على مستوى الشبكة، أما على مستوى الأنظمة فهناك العديد من الأنظمة المتوفرة في الكليات والمعاهد مربوطة بالديوان العام، وكما ذكرنا سابقا فإن الخدمات الجديدة التي سوف يتم تطويرها بالتأكيد سوف تزيد من ربطه بالكليات.
ونسعى حاليا في المرحلة الثانية من نظام الأرشفة إلى ربط جميع الأقسام والادارات بالكليات والمعاهد والادارات الخارجية، وهذه خطوة طموحة جدا بحيث يتم ميكنة العمل بين ديوان عام الهيئة وكلياتها ومعاهدها. أما على المستوى الآخر والذي يسعى المركز الى خدمة الكليات والمعاهد من خلاله عن طريق تقديم التقارير الذكية والتي سيؤدي استخدامها الى تطور العمل فيها مما يسهم في تطور العملية التعليمية وكذلك الإدارية.
ما هو دور مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي في تطوير الأنظمة الأكاديمية وعلى رأسها نظام التسجيل والقبول (بانر)؟
لقد قام مركز تقنية المعلومات ومنذ أكثر من سنة بتشكيل فريق متخصص ومكنه من النظام عبر التدريب والتجهيز حيث أن النظام حاليا يدار فنيا بالكامل بواسطة مركز تقنية المعلومات حيث أن ان المركز يدعم الجهات المستفيدة من النظام بشكل ممتاز وعلى مستوى عالي من الكفاءة، وقد نجح المركز عبر الفريق الفني بحل الكثير من المشاكل حيث أثبتت فترات القبول والتسجيل نجاحا كبيرا. ويسعى المركز حاليا من زيادة الخدمات التي تقدم بواسطة النظام الأكاديمي من خلال تطويره الى الأصدارات اللاحقة والتي سوف تحقق نقلة نوعية بإذن الله، والتي سوف ترى النور قريبا.
برأيك ما الذي ينقص المركز؟
حاليا، مركز تقنية المعلومات أصبح العمل فيه أكثر نضجا بوضع فرق عمل على جميع المستويات سواء على مستوى الدعم الفني أو تطوير النظم وتشغيلها وكذلك وضع معايير ضبط الجودة. ويسعى مركز تقنية المعلومات الى تنفيذ الخطط الطموحة لكن عدم اعتماد الميزانيات المطلوبة اثر تأثيرا مباشرا على المشاريع الحالية والمستقبلية، لذا نناشد المسؤولين عن اقرار الميزانيات بأن الميزانية الخاصة بنظم المعلومات بجميع الجهات الحكومية للدولة تعاني من تخفيض لميزانيتها والتي تؤثر على ادائها الحالي ومشاريعها حيث أن هذه الميزانيات يجب ألا تمس كونها تقر بواسطة جهات متخصصة وفق تبريرات واضحة، وأن عدم اقرارها سيؤثر على عمل المؤسسات إذ أن مشاريع الحاسوب تستفيد منها جميع الادارات بالمؤسسة.
ما هي طموحات المركز وسبل تطويره خلال الفترة المقبلة؟
وضع مركز تقنية المعلومات على عاتقه أن يخدم الهيئة بجميع فئاتها ومكوناتها وذلك من خلال تعزيز قدرات وكفاءة وأداء قطاعات الهيئة من خلال الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات، لذلك تم وضع خطة واضحة لميكنه العمل في الهيئة ليخدم جميع مكوناتها من هيئة ادارية أو اكاديمية ، حيث تم تطوير الخطة الاستراتيجية ويتم متابعتها من قبل المدير العام واللجنة التنفيذية بالهيئة، ومن ثم فقد تم وضع أسس صارمة لضبط الجودة على أنظمة مركز تقنية المعلومات وكذلك الأنظمة الادارية بالهيئة، لذلك ومنذ أن تسلم د.الأثري مهمة ادارة الهيئة أصبح من ضمن أولويات الادارة ضبط الجودة والتأكد بأن جميع الاعمال تتم وفق النظم واللوائح المنظمة للعمل بالهيئة. لذلك نتمنى من اي جهة اعلامية توخي الحذر بإعلان أي خبر بخصوص اتهام مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي أو أي جهة أخرى في الهيئة من ارتكاب مخالفات حيث أن دور مركز المعلومات يتركز في التطوير والدعم الفني فقط كما أن المركز يعمل بشفافية كاملة.
ومن خلال العمل وفق الخطة الاستراتيجية سنرى تطوير ملحوظ خلال الاشهر القادمة على المستوى الاكاديمي من خلال استكمال انظمة التعليم الالكتروني ودعم أنظمة الاجهزة النقالة للطلبة وكذلك تطوير بوابة الهيئة، وأيضا على المستوى الإدراي من خلال خطة الميكنة لجميع قطاعات الهيئة.