جامعة الكويت

عمادة شئون الطلبة .. “ايد وحدة” ضد الإرهاب

   

نظمت وقفتها التضامنية برعاية وحضور الوزير العيسى

 
ـ د. بدر العيسى: سمو الأمير هو المرشد الأول للمجتمع الكويتي … علينا الأخذ بتوجيهاته

– د. حياة الحجي: أقترح إنشاء مركزا للوحدة الوطنية بجامعة الكويت للعمل على تعزيزها

ـ د. عبدالرحيم ذياب: المخططات الاجرامية لا تنتمي لديننا الحنيف

 

سطرت الوقفة التضامنية “ايد وحدة” التي نظمتها عمادة شئون الطلبة بجامعة الكويت صورة من صور التلاحم الوطني، وأكدت على أن الكويتيين جسد واحد يعيشون جميعا في روح وطنهم، ولم تكن الوقفة التضامنية وقفة حزن جراء التفجير الإرهابي لمسجد الإمام الصادق وحسب إنما كانت أيضا صرخة مدوية ضد هذه الأعمال المشينة التي لا تمت لأي دين ولا مذهب بصلة، فقد أعلن المشاركون بالوقفة التضامنية استنكارهم وشجبهم لما حدث باسطين أيديهم جميعا للوقوف كالبنيان المرصوص أمام الإرهاب.

وحضر معالي وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى للوقفة التضامنية “ايد وحدة” كما حضرت مديرة جامعة الكويت بالإنابة الأستاذة الدكتورة حياة الحجي، إضافة إلى القوائم الطلابية بجامعة الكويت.

وفي هذا الصدد، شدد معالي وزير التربية وزير التعليم الرئيس الأعلى لجامعة الكويت الدكتور بدر العيسى على ضرورة الأخذ بتوجيهات ونصائح حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فيما يتعلق بالتماسك والتلاحم الوطني بين أفراد الشعب، لافتا الوزير العيسى إلى أن دائما ما يبعث سمو أمير البلاد برسائل في خطاباته السامية ينوه خلالها بأهمية الوحدة الوطنية متسائلا العيسى في الوقت ذاته إذا لم نأخذ بتوجيهات سمو أمير البلاد الخاصة بسلامة وأمن المجتمع الكويتي فمن أين نأخذ التوجيهات؟.

وقال الوزير العيسى إن سمو أمير البلاد لُقب بقائد العمل الإنساني، وهو شيخ الدبلوماسية لإسهاماته السياسية وعطاءه اللامحدود على المستوى الدولي، فهو المرشد الاول للمجتمع الكويتي ولحل أزماته، مشيرا العيسى إلى أن كان الغزو العراقي اول درس لنا في ترابط الشعب الكويتي، ونأمل ألا تكون هذه الوحدة وهذا الترابط مؤقتين بسبب التفجير بمسجد الإمام الصادق إنما يجب أن يكون الترابط مستمرا ودائما في الشعب الكويتي، فلن يستطيع المجتمع الكويتي مواجهة اي خطر خارجي الا بتماسك صفوف المجتمع باختلاف طوائفهم ومذاهبهم.

وتوجه العيسى بالحديث إلى القوائم الطلابية حيث دعاهم إلى ضرورة عدم تكرار الأحداث السابقة ونبذ الطائفية والقبلية وأن تكون الإنتخابات حدث يجمعنا ولا يفرقنا فجميعنا أبناء وطن واحد آملا من القوائم الطلابية والإتحادات أن يستمروا في الترابط لأن هذا هو الهدف الأسمى للمحافظة على المجتمع الكويتي.

وأطلقت مديرة جامعة الكويت بالإنابة الأستاذة الدكتورة حياة الحجي مسمى “أسبوع التأبين” على الأسبوع الجاري نظرا لاستمرار الفعاليات المتنوعة بمختلف الكليات الجامعية حول الحدث الإرهابي الذي تعرضت له الكويت مؤخرا مضيفة الحجي لا نريد أن يقف الأمر عند مشاعر الإستنكار والشجب بل على الطلبة أن يضعوا الكويت نصب أعينهم ويعملوا من أجلها.

وأقترحت الحجي على الإدارة الجامعية المقبلة إنشاء مركزا للوحدة الوطنية بجامعة الكويت يتبع قطاع الأبحاث بالجامعة ومكون من عضوية جميع الكليات لعمل أبحاث ودورات ودراسات لتعزيز الوحدة الوطنية.

وأكدت الحجي على ضرورة أن يلغي الطالب في العمل الطلابي والروابط الطلابية استخدامه أسلوب “الأنا” في الحديث وأن يستبدلها بكلمات وعبارات أخرى كنحن الجامعة ونحن الهيئة الإدارية.

من جانبه قال عميد شئون الطلبة بجامعة الكويت الدكتور عبدالرحيم ذياب إن العمادة تحرص على وحدة الصف ونبذ التعصب والارهاب بشتى انواعه، وهذا ما حرصت عليه من خلال دعوة جميع القوائم الطلابية، مؤكدا التفجير الارهابي الخبيث الذي وقع ظهر يوم الجمعة الماضي أثناء أداء صلاة الجمعة في مسجد الامام الصادق والذي استشهد وجرح فيه عدد من أبناء الكويت زاد من اللحمة الوطنية للشعب الكويتي تحت راية صاحب السمو، و أن المخططات الاجرامية لا تنتمي لديننا الحنيف حيث أن أصحاب الفئة الضالة لن يستطيعوا اختراق وحدة الصف الكويتي.

 

واضاف ذياب ان تنظيم عمادة شئون الطلبة للوقفة التضامنية جاء من ايمانها الراسخ بأن الجامعة متمثلة بالهيئة التدريسية والطلابية والادارية يد واحده ضد الارهاب ومن يريد شق النسيج الاجتماعي، مثمنا رعاية وحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى لهذه الوقفة وحضور مديرة جامعة الكويت بالانابة د.حياة الحجي وجميع الاساتذة والقوائم الطلابية.

 

وطالب ذياب بالتماسك وإدانة العمل الارهابي والوقوف “ايد وحده” بوجه كل من يريد الاضرار بالبلد وأهله، مؤكدا على يقينه الراسخ وثقته الكاملة في القيادة السياسية وضربها بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الكويت او اثارة الفتنة والنعرات الطائفية او زعزعة اللحمة الوطنية التي تجمع جميع شرائح وأطياف هذا البلد.

 

وأكد رئيس الإتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة مصعب الملا على أن أيادي الغدر لم تنجح في تحقيق أهدافها وشق نسيجنا الإجتماعي لأننا نعيش أخوة في السراء والضراء مطالبا بمواجهة الأخطار التي تسعى لزعزعة الأمن ونشر الفتنة وشق وحدة الصف الكويتية.

ورأى ممثل القائمة المستقلة طلال الخاطر أن الجماعات الخبيثة والإرهابية لا تمت للإسلام بصلة ولا ترتبط بدين لا من بعيد ولا من قريب محملا الخاطر الحكومة المسؤولية في ظهور أصوات بالفترة الماضية نشرت الحقد والكراهية لافتا إلى أن الشعب هو صمام الامان في مثل هذه الظروف التي تهدف للتخريب والفوضى.

وأشاد الخاطر بوقفة الشباب الكويتي في هذه الحادثة حيث فزع الجميع كرجل واحد وهبوا سويا لوطنهم ووقفوا وقفة مشرفة فخاب مسعى أهل الفتنة وجاء الرد سريعا بالوحدة الوطنية والتماسك.

وثمن ممثل القائمة الإسلامية مهدي ماتقي دور سمو أمير البلاد وموقفه البطولي فور وقوع الحادثة شاكرا لأجهزة الدولة المختلفة لتعاملها وتجاوبها السريع مع هذه الفاجعة الكبيرة مؤكدا أن الدم الذي هُدر في هذا العمل الإجرامي وحد الشعب الكويتي وزاد من تماسكه.

وشجب ممثل قائمة الاتحاد الاسلامي عبد الله العبيد التفجير الإرهابي لمسجد الإمام الصادق والذي خلف قتلى وجرحى معتبرا أن هذه الأفعال مخالفة لنصوص الشريعة الإسلامية السمحاء التي تدعو للترابط والتلاحم والتعايش مطالبا بضرورة محاربة الأفكار الدخيلة على الشريعة الإسلامية.

وأبدى ممثل القائمة المدنية يوسف المطيري فخره بالوحدة الوطنية التي يتميز بها الشعب الكويتي، وهذا ليس غريبا بل لنا في الغزو العراقي وبيت القرين شواهد مؤكدا على أن وحدتنا الوطنية هي سلامنا وملاذنا وعلينا جميعا محاربة الطائفية والعنصرية والفئوية.

واستنكر ممثل قائمة الوسط الديموقراطي علي الرامزي وقوع جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق لافتا إلى أن يتطلب منا جميعا الوقوف صفا واحدا للتصدي لمحاولات بث السموم في جسد الوطن وأناشد المسؤولين بعد التهاون في حفظ الأمن الوطني.
   
    
    
    
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock