بيان جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بشأن تفجير مسجد الصادق بالكويت #kuniv

  
اكاديميا | خاص 

1. قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (البقرة 114)

الشعب الكويتي الوفي

ان ما حدث اليوم من تفجير لأحد بيوت الله وقتل للمسلمين هو عمل لا يتنافى فقط مع أوامر الله والأعراف الاسلامية والإنسانية بل يناقض كل ما جبل عليه هذا الشعب الوفي من لحمة وطنية وتكاتف عبر الازمان والأحداث ولا يمت بصله لما قامت عليه الكويت واستمرت الى يومنا هذا، فمن قام بهذا العمل لا يبحث الا عن تمزيق كيان هذا الوطن وفرقة أهله ونشر الفتنة، فما إن سرنا وراء ردات الفعل العاطفية يكونون قد وصلوا لمبتغاهم، فاليوم لابد ان نجسد جميعا روح الجسد الواحد في التكاتف والثبات امام مثل هذه المحن كما كنّا في جميع المحن شعب كويتي واحد لا تفرقه المذاهب ولا الطوائف ولا الأفكار بل تجمعه المحب والألفة و الوحدة.

اهلنا أهل الكويت 

ماحدث اليوم هو نتيجة لسنوات من الشحن الطائفي من قبل بعض المقتاتين على هذه الأفكار النتنة من الشواذ فكريا من بعض السياسيين فكانت بعض القنوات الفاسدة وبعض الاقلام المريضة تبث سمومها بين الشباب فتستخدمهم وقودا لمجدهم السياسي فكان صوت العقلاء هو المغيب وهو الخافت وصوت المتطرفين من حميع الفئات هو العالي والمدغدغ لمشاعر وعواطف الناس، فليكن هذا العمل الإرهابي القذر الذي روّع المصلين واراق ارواح الشهداء وفجع قلوب كل ام وأب وابن وبنت وأخ واخت في هذا الشهر الفضيل هو دليلنا لجادة الصواب والعودة لما كنّا عليه من شعب واحد متلاحم متحاب كما كنّا مثالا للوحدة الوطنية والإسلامية تجمعنا أواصل المحبة والألفة وتزيد لحمتنا اختلاف افكارنا وطوائفنا،

ختاما

نعزي أهل الكويت بشهداءها الذين اختارهم الله ان يكونوا شهداء في بيت من بيوته في يوم الجمعه الفضيل من شهر رمضان المبارك فهنيئا لهم هذه الشهادة، كما نعزي أنفسنا بالزميل الشهيد الدكتور جاسم خواجه رحمه الله وجميع الشهداء واعاننا واهلم على هذا المصاب ولا حول ولا قوة الا بالله.

اللهم احفظ الكويت وأهل الكويت من كل حاقد وجاهل وظالم وفاجر. اللهم امين 
جمعية أعضاء هيئة التدريس