خريجون بلا دراسة !
أم مشعل : اقترضت المال ليكمل إبني دراسته ، ومن لا يملك المال ماذا سيفعل ؟
أولياء الأمر : طلبوا منا التوقيع على عدم قبول شهادات أبنائنا
أكاديميا | خاص – نورة سعود السبيعي
يجلس الطالب الذي يعاني من صعوبة في التعلم في منزله لفترة طويلة حائر لا يعلم هل هو طالب ثانوي أم طالب متوسط !؟ ينهي جميع المراحل الدراسية ويتفاجأ بعدم قبول الجامعات والمعاهد له دون أدنى دراية منه أو من ذويه ، ويتبادر السؤال في ذهن الطالب ( هل سأحقق طموحي ؟) شباب بعمر الزهور توسدوا الفراغ وجلسوا في منازلهم لعدم توفر المكان المناسب لهم. كانت “لأكاديميا” لقاء مع بعض أولياء الأمور والطلبة للحديث عن ما يواجهونه.
تتحدث أم الطالب مشعل قائلة: “إبني لا يحمل أي من الإعاقات الصعبة ، فقط مجرد صعوبات تعلم ولا يوجد لهذه الفئة دورات ولا جامعات متخصصة لهم !!
لماذا ينفقون الأموال على مدار إثنا عشر عام ؟ لماذا تم تصديق الشهادة من التعليم الخاص ؟ لماذا كل هذا الصمت المطبق ؟ مع العلم أن نسبة إبني 79%.
المجلس الأعلى للمعاقين يدفعون مبالغ طائلة من ستة إلى سبعة الاف ونصف دينار ، ابني وصل للمرحلة الثانية عشر وتخرج وتم تصديق شهادته من التعليم الخاص ، والآن يقولون أنهم غير معترفين بهذه الشهادة ، ذهبت لمدارس عديدة أجمعوا أنه لا يوجد نظام نتبعه لصعوبات التعلم ، فلا يوجد غير أسدان وأسدان هذه لا نعلم عنها أي شيء وحين سؤالي عنها تم الرد بـ( ابحثي عنها بالنت) ، وبعد عناء التحق ابني بمعهد خاص بعد أن اقترضت مبلغ 1900 دك ، قريباً سيتخرج ابني فنيّ “مايكروسوفت” هذه فقط الدورة الوحيدة التي تقبل بأبنائنا”.
ومن جانبها قالت إحدى ألأمهات: “بعد ما تسكرت في وجوه أولادنا كل الابواب طرقنا باب التعليم العالي عند د. نبال بورسلي وابواب الجامعات الخاصة والحكومية والمعاهد التطبيقة، ولكن لا أحد من المسؤولين يسمع شكوانا ولم يولوا القضية أية إهتمام والآن حتى المدارس التي فيها أولادنا بدأت بتهديدنا بعدما بدأت شكوانا تأخذ منحى القضايا المصيرية ، فطلبوا منا اما أن نوقع على ورقة نقر فيها بأننا راضين بعدم قبول شهادات أبنائنا في أي جامعة أو معهد في الكويت أو نبحث عن مدارس أخرى ومهم يعلمون جيداً أن لا يوجد مدرسة تقبل في أولادنا ، وحين وصولهم للمرحلة الحادية عشر طلبوا منا التوقيع على هذا القرار وإلا لم يتم قبول الطلاب بالمرحلة القادمة ، المسألة هنا جداً خطيرة وفيها تعاون من عدة جهات ومنفعة مالية ، نطالب بالوقوف إلى جانبنا”.
وأضافت قائلة: لدي بعض المستندات التي تثبت أن التعليم الخاص يعادل لبعض الطلبة من طلبة أسدان أنها تعادل الثانوية العامة الكويتية وبعض الطلبة تعادل الثانوية العامة مهنياً وحين سؤالي للمدرسة على أي أساس التعليم الخاص يفعل هذا التمييز بين الطلاب قالوا بأن المسألة مسألة خطأ ، لكن هذا الخطأ ترتب عليه بأن البعض تم قبوله في التعليم التطبيقي والجامعات الخاصة ، بينما الآخرين لم يتم قبولهم في أي مكان واذا أرادوا إكمال الدراسة فهم يكملونها على المتوسط !
فهذا المستند أتت به طالبة شهادتها تُعادل الثانوية العامة مهنياً وحين تم رفضها أتت بشهادة تُعادل الثانوية العامة الكويتية وحين سؤالي لوالدها قال: أتيت بواسطة وتم تغيير الشهادة ! فهنا المشكلة ، هي ليست خطأ ، بل في الواسطة.
وفي حديث جانبي مع الطالبة حنان قالت: أنا طالبة في مدرسة منارات تخرجت هذه السنة ولكن تفاجأت بأن شهادتي غير معترف بها ، وبأنها تعادل المرحلة المتوسطة ، كنت أخطط لمستقبلي طوال فترة الدراسة بعد أن أبلغونا أنها تُعادل الثانوية العامة ، ولكن حين سماعي لهذا الخبر الذي حطم آمال وطموحاتي كنت أتمنى أن أخدم وطني وأسعد والدتي بشهادتي ولكن للأسف وزارة التربية والخدمة المدنية زادوا من ألمنا بهذا القرار ، فنحن كالغريب الذي يعيش في وطنه.
لمحات :
– قالوا بأن التعليم التطبيقي يقبل الطلاب ولكن حين تم البحث عن هذا الأمر تم الاكتشاف أن هذه الشهادة غير معتمدة لدى التعليم التطبيقي.
– في حديث إحدى وليات أمر الطلاب المتضررين مع مدير التعليم التطبيقي قال : كلمة مهنيّ في الشهادة تعني أن الطالب لم يدرس شيء اكاديمي إنما حرفة فقط كالتجليد او التصوير او التنجيد ، فهذا ماتعنيه “ثانوية عامة مهنية”.
– شهادة ثانوية عامة مهنية للتوظيف فقط ، وعلى الدرجة السابعة !
– الطلاب يتم تدريسهم سبعة حصص باليوم الواحد وجميعها مواد اكاديمية كالعربي والدين والكسور والجبر وما إلى ذلك.
– يأخذون حصة واحدة باليوم من ضمن الحصص المذكورة أعلاه تُسمى “أسدان” يتم فيها الدخول إلى النت والبحث عن مواضيع وبحوث ويتم مناقشتها مع الطلاب لتعزيز الثقة بالنفس.
نهاية :
استطاع البعض الدفع لهذه المعاهد لتوفر المادة ، وما قدر الذي لا يستطيع دفع هذه المبالغ ؟ السؤال هنا يبقى أليس لهم الحق في اكمال دراستهم ؟