“العلوم الطبية المساعدة” استضافت المؤتمر العلمي الثاني (“الحرية من الإدمان” أبطال التعافي) برعاية وزارة الداخلية
الوزير معرفي: الشباب عصب المجتمع وقضايا هم المحورية وتحدد مصير الأمم
اللواء الكندري: مكافحة المخدرات في مجتمعنا إحدى أولويات العمل الأمني والمجتمعي
صالح عاشور: تم سنّ تشريعات للحفاظ على المجتمع ودعم المدمنين أسريّاً ومجتمعياً
رنا العوضي: جامعة حريصة على القيام بدور توعوي في المجتمع إلى جانب دورها التعليمي الرائد
اللواء عيد العويهان: الوزارة تسخر كل الإمكانيات والجهود للحد من انتشار هذه الآفة وعلاج من وقعوا بها
أكاديميا | #جامعة_الكويت
تحت رعاية وزارة الداخلية نظمت كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات “تمكين” ومبادرة رويال لحياة أفضل المؤتمر العلمي الثاني تحت شعار (“الحرية من الإدمان” أبطال التعافي)، والذي يُعقد على مدى يومي 22 – 23 إبريل 2024 على مسرح مركز كلية العلوم الطبية _ الجابرية.
بدايةً أعرب وزير شؤون الشباب داوود سليمان معرفي عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الهام الذي يركز على موضوع حيوي ومؤثر في حياتنا جميعاً، لافتًا إلى أنّ قضايا الشباب أصبحت محورية لدرجة أنها تحدد مصير الأمم.
وقال “نحن في الكويت ندرك جيداً أنّ قطاع الشباب هو عصب المجتمع، ومع ذلك علينا أن ندرك أن الإدمان يشكل تهديداً حقيقياً على هذا الاستثمار حيث يعطل مسيرة الشباب ويقضي على طاقتهم؛ لذلك يجب علينا أن نعمل معاً حكومة ومؤسسات وأفراداً لمكافحة هذا التهديد بجدية وأن يكون لدينا برامج توعوية قوية ونظم دعم للشباب الذي يعانون من الإدمان”.
بدوره أكد ممثل راعي الحفل اللواء توحيد عبد الله الكندري أنّ مكافحة المخدرات في مجتمعنا إحدى أولويات العمل الأمني والمجتمعي التي تتطلب تضافر الجهود لمواجهة هذا الخطر الكبير على مجتمعنا، منوهًا بأهمية الشراكة المجتمعية لجميع قطاعات الدولة ضد خطر المخدارت وتكثيف الجهود المشتركة للتوعية بأضرارها والآثار المترتبة على إدمانها.
وفي السياق ذاته ذكر عضو مجلس الأمة الكويتي صالح عاشور أنّ قضية الإدمان من القضايا المهمة، مبينًا أنّه قد تم سنّ تشريعات للحفاظ على المجتمع ودعم المدمنين أسرياً ومجتمعياً لتمكينهم من استعادة حياتهم ودمجهم بالمجتمع.
ومن جانبها أكدت العميد المساعد لشئون الأبحاث والدراسات الدكتورة رنا العوضي أنّ جامعة الكويت حرصت على القيام بدور توعوي في المجتمع بالإضافة إلى دورها التعليمي الرائد للحفاظ على صحة وسلامة الشباب في المجتمع؛ لذلك وجب عليها أن تلعب دوراً توافقياً مع جميع الأطراف الفاعلة في حل هذه القضية الهامة لما فيه مصلحة المجتمع ككل.
وبينت رئيس المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات “تمكين” والمنسق العام للمؤتمر السيدة ابتسام راشد القعود أنّ هذا المؤتمر يناقش قضية تعد من القضايا الحيوية والمهمة لنشر التوعية بين الفئات المستهدفة ودعم المدمنين أسرياً ومجتمعياً لتمكينهم مم التغلب على إدمانهم واستعادة حياتهم ودمجهم بالمجتمع من جديد، وإيجاد طرق كفيلة بوضع خطة إستراتيجية لدعم المتعافين من الإدمان على المخدرات خاصة في ظل التحديات الراهنة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ومن جهتها ذكرت القائم بأعمال رئيس قسم المعلوماتية وإدارة المعلومات الصحية ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر العلمي الثاني (“الحرية من الإدمان” أبطال التعافي) الدكتورة إلهام الدوسري أنّ قضية الإدمان آفة قد أصبحت تمثل خطراً داهماً، مبينةً أنّ هذا المؤتمر سيسهم في رفع مكانة الكلية على الصعيدين المحلي والدولي من خلال عرض أحدث التطورات في قضية الإدمان وجذب الباحثين والطلاب المتميزين وإطلاق المبادرات المجتمعية مثل مبادرة رويال للحرية من الإدمان وإتاحة الفرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين والمهنيين في مجال الإدمان وتخصصات العلوم الطبية المساعدة من مختلف أنحاء العالم.
ومن جانبه أكد مدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية اللواء عيد العويهان أنّ الوزارة تسخر كل الإمكانيات والجهود للحد من انتشار هذه الآفة وعلاج من وقعوا بها، حيث تستهدف الثروة الحقيقية لأي أمة وهم الشباب.
وأشار ممثل وزارة الصحة عضو الجمعية الطبية الدكتور ميثم حسين أن تضافر الجهود يعزز من دعم أبطال التعافي ويصب ذلك في تنمية ونهوض المجتمع.
وذكر المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد محمد قبازرد أنّ وزارة الداخلية مستمرة بمواجهة آفة المخدرات وتبذل كافة الجهود لتكون سداً منيعاً بإذن الله للمحافظة على المجتمع، لافتًا إلى أنّ الوعي بمخاطر هذه الآفة هو حصانة للمجتمع والأسرة.
وتطرق الرئيس التنفيذي لمجموعة رويال الطبية الدكتور عادل التركيت إلى أنّ مخاطبة المجتمع الكويتي وإعادة تأهيل المدمن هي نقلة نوعية بقضية الإدمان تستوجب تضافر الجهود لتعزيز الوعي وإزالة الوصم عن المتعافين من الإدمان.
واختتم الرئيس التنفيذي لمجموعة رويال الطبية ومؤسس مبادرة رويال لحياة أفضل الدكتور رفعت حليم كلمات المؤتمر وقال “أخذنا على عاتقنا في مبادرة رويال الاستمرار في حمل هذه المسؤلية والسعي لتجميع كافة الجهود المبذولة من المنظمات المختلفة في مكافحة الإدمان لتكون مبادرة “الحرية من الإدمان” هي حجر الأساس في هذه القضية داخل الكويت”.
وشهد المؤتمر حضور ومشاركة خبراء عالميين في مجال الإدمان والصحة النفسية، حيث تمحور المؤتمر حول قصص التعافي ومكافحة وصمة الإدمان مع التأكيد على فهم الإدمان كمرض وليس جريمة، كما أتاح المؤتمر الفرصة لتبادل الخبرات واستعراض إستراتيجيات علاجية مبتكرة بهدف تعزيز التغيير الإيجابي ورفع الوعي بأهمية الصحة النفسية.
هذا وسيتضمن المؤتمر حلقات نقاشية تخصصية وورش عمل على مدار يومين من قبل وزارة الداخلية وكلية العلوم الطبية المساعدة وضيوف مبادرة رويال حول دور مؤسسات الدولة في توفير حياة جديدة للمتعافين من الإدمان وتعزيز الوعي بإمكانية التعافي من الإدمان بطرق ثابتة الفعالية علمياً والسعي لإزالة الوصم عن المتعافين من الإدمان والتركيز على أهمية دمجهم في المجتمع والتوعية بحقوق الإنسانية وعلى رأسها الحق في الحياة والصحة والعلاج.
وعلى هامش المؤتمر كان هناك معرض لوزارة الداخلية والمتعافين من الإدمان لمشاركة أفراد المجتمع.
وفي ختام المؤتمر، تم الإعلان عن التوصيات وهي:
● تأسيس مجموعة “المتعافين المعلَنين”، التي تتكون من أشخاص تعافوا من الإدمان ويعرفون أنفسهم المجتمع بشكل مباشر، بهدف فكرة تقبل المجتمع للمدمن المتعافي.
● تأسيس “المجموعة الكويتية لحقوق المدمنين المتعافين” ووضع ميثاق ينظم هذه الحقوق.
● فتح باب التدريب والتوظيف للمتعافين من الإدمان الراغبين في العمل بالقطاع الخاص داخل مؤسسة رويال الطبية، وتشجيع المؤسسات المهتمة.
● تنسيق الجهود مع المؤسسات المعنية بعلاج الإدمان والمنظمات التي تضم المتعافين من الإدمان في منطقة الخليج، وإنشاء منظمة خليجية مشتركة لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات.
● تعزيز المطالبة بإنشاء أول مركز لعلاج الإدمان في الكويت بنظام المؤسسات غير الربحية، وتدار تطوعاً من قبل فريق من الخبراء الاستشاريين الذين ساهموا في مؤتمر “الحرية من الإدمان”.
● العمل على خلق بيئة تشريعية تساهم في تحقيق نتائج أفضل في المسار العلاجي وتشجع على دمج المدمن المتعافي في المجتمع.
● استمرار تفعيل مبادرة “الحرية من الإدمان” بشكل عملي داخل المؤسسات التربوية والتعليمية.
● انطلاق الدعوة للالتحاق بالدبلومة الدولية للتعامل مع السلوكيات الإدمانية بواقع 360 ساعة تدريبية معتمدة من الجمعية الوطنية لمشيري الإدمان والتعاطي في الولايات المتحدة الأمريكية (NAADAC).