كتاب أكاديميا

برغماتية التطوير وراديكالية الضبط..بقلم:الدكتور نواف الخثعاوي

إلى وزير التربية والتعليم العالي
والبحث العلمي

مهنة التعليم من أشرف المهن بل هي من أسمى الرسالات ( رسالة الأنبياء ) فالمعلم شريك رئيسي للأسرة في التربية والتنشئة والتعليم والتقويم .
وربط أصحاب الرسالة في بصمة الحضور والانصراف موضوع له دلالات رقابية لن تعود بالفائدة ولن تُقوم العملية التعليم ولن تساهم في تطويرها ، فنحن بحاجة لمعلمين لا نواطير !

إعادة برغماتية الفلسفة العملية للتعليم هدف
رئيسي الغاية منه أن تجعل من المنفعة مقياسًا للحق بل ومقياسًا للخير ، فالفكرة نموذجية بمقدار ما تحققه للإنسان من نفع في حياته ونحن ننشد نفع الإنسان لنفسه وللبلاد والعباد .

يا معالي الوزير ..
نحن بحاجة لصُناع قرار لتواكب
عصر الرقمنة والسرعة والاقتصاد القائم على المعرفة بمعنى نظرة للأمام لا للرجوع إلى الوراء
فالضبط لا يعني التطوير بل لا يمد له بصله
حيث أن تطوير العملية التعليمة مغاير لضبطها
فـ راديكالية الضبط ( البصمة ) لا تعني التطوير بل العودة إلى الجذور والأصول والتمسك بها والتصرف وفقها .

فالوازع الرقابي طغى على طبيعة المهنة وتطويرها ، والأصل فالتطوير نظرة مستقبلية للمهنة واستشرافًا لمستقبل الأجيال القادمة
فالتعليم مهنة شاقة وتستحق مزيدًا من الحوافز والامتيازات لتكن مهنة جاذبة .

أما راديكالية الضبط ( البصمة )
فتعني دخول المدرسة ‏والخروج منها
وهذا لا يثبت دخول المعلم للفصل بتاتًا ولا تطويره من عدمه ؟ بل ستكرس نمطية العمل ‏الإداري !

إذا ..
نحن بحاجة برغماتية تطوير مهنة التعليم
لا لراديكالية بصمة تضمن الدخول ‏والخروج ؟

من الحلول والمقترحات لتطوير العملية التعليمية
كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر :-
تعليم مدمج ومدارس ذكية ‏تنتهج التحضير الكتروني الخاص ‏بكل فصل وقاعة ‏لتعرف المثابر من المتسيب وهذا النظام موجود في الجامعات الخاصة فحبذا يتم تبنيه
‏وأيضًا فترة العطلة الصيفية لتكن مرحلة لتعزيز المهنة ‏لمن يرغب عملًا مقابل أجر ،
وتفعيل الأندية الصيفية بشكلٍ متطور و‏لتصاحبها دورات علمية وفنية ‏وإدارية للمعلم وأيضًا للمتعلم .

والله من وراء القصد .

بقلم
الدكتور نواف الخثعاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock