لقاءات أكاديميا

د. الهجاري لـ «أكاديميا»: لم أسيء للطائفة الشيعية .. وجميع ما ذكر عني اتهامات باطلة

IMG 0290

 

أكاديميا | فاطمة الزيد – خاص

أخذت قضية الدكتور محمد الهجاري زخماً إعلامياً، وقد أيد البعض ما قاله واعتبروه احقاقاً للحق وأنه آبدى رأيه في قضية متداوله من قبل، فيما رفض البعض الأخر ما تم في محاضرة داخل أسوار الجامعة وإعتبروه تعدي على الطائفة الشيعية. وعلى ضوء ذلك تم تحويل الدكتور الهجاري إلى النيابة ومن ثم حددت له محكمة الجنايات جلسة بتاريخ ٢٠١٥/٥/٤ م. وكانت لـ «أكاديميا» لقاء خاص معه للوقف على أخر تطورات هذه القضية، وللحديث عن بعض النقاط الهامة المتعلقة في الشريعة الإسلامية بشكل عام.

– عرفنا بنفسك؟

د. محمد عبدالله الهجاري المطيري.

– حدثنا عن تخصصك وسبب إختيارك لهذا التخصص؟

تخصص تفسير وعلوم قرآن وسبب إختياري لهذا التخصص لأن متعلق بعلم من أشرف العلوم وأجمعها وهو القرآن الكريم.

– حدثنا عن القضية التي رفعت ضدك وقد اتهمت بها بإزدراء المذاهب الأخرى؟

كُنت أشرح وكان موضوع المحاضرة عن الزواج، وبأنه على التأييد وليس على التوقيت. فسألت طالبة عن حكم زواج المتعة وهل هو حلال أم حرام ؟،فقلت حرام لأنه على التوقيت فردت أخرى: مثل زواج المسيار حرام؟ فقلت زواج المسيار حلال لانه مستكمل جميع أركان الزواج وشروطه ففرقت بين زواج المتعة والمسيار.

ثم قلت ( يا بناتي أن الله أكرم المرأة ورفع شأنها وجعل لها منزلة عالية رفيعة فهي ليست سلعة رخيصة يستمتع بها بدينار أو دينارين أو ساعة او ساعتين).

فقالوا: أنت بقولك أن المرأة سلعة رخيصة تزدري الطائفة الشيعية لأنهم يجيزون زواج المتعة.

– أين وصلت القضية؟

حولت للنيابة العامة وسؤلت عن زواج المتعة فقلت حرام وهذا ما أدين الله به .. ودللت على قولي بالموسوعة الفقهية بأن جميع مذاهب السنة بالإجماع حرمت زواج المتعة وكذلك جميع الفرق الإسلامية تحرمه، والخوارج والزيدية وبعض فقهاء الشيعة حرموا هذا النوع من الزواج وهناك رواية في الكافي عن جعفر الصادق يقول (لا تفعلها الآ العفاجر).

وسؤلت عن الطواف بالقبور وعلى الاضرحة ودعاء الأموات والاستغاثة بهم وعن عصمة الائمة الشيعة الإثنا عشر، فقلت نحن بدولة سنية وجامعة سنية وأدرس كتاب سني، فطواف بالقبور والأضرحة ودعاء الأموات والإستغاثة بهم شرك، وهذا ما أدين الله به. وبخصوص عصمة الأئمة الإثنا عشر، فلا معصوم إلا الإنبياء أما الأولياء فليسوا بمعصومين.

– قالوا في النيابة: هناك تغريدات لك بضرب الوحدة الوطنية مرفوعة من قبل وزارة الداخلية، وهي انتقادك لحسن نصر الله ماذا تقول؟

قلت هذا إرهابي ويقود حزب إرهابي وهو حزب الله الذي فجر موكب الأمير جابر الأحمد رحمه الله وفجر المقاهي الشعبيّة وخطف طائرة كويتية وهي الجابريّة وقتل أنفس بريئة ودخل سوريا ويداه ملطخة بدماء الأبرياء وقتل وهجر وهدم المساجد والمباني، فهذا أرهابي وليس رمز من رموز الشيعة.

فقررت النيابة حجزي خمسة أيام ثم الإفراج عني بكفالة قدرها خمسة ألاف دينار. ثم وحوّلت من النيابة العامة إلى محكمة الجنايات وحدد لها جلسة بتاريخ ٢٠١٥/٥/٤ م.

– كيف وجدت تعامل الناس معك حول هذه القضية؟

تعامل الناس مع هذه القضية قسمان، الأول هم من أرادوا التكسب السياسي بإثارة الطائفية عن طريق وسائل الإعلام وخاصة الشيعة، فقد خرج أحدهم وهو نائب سابق على أحدى القنوات ويقول الدكتور يخدش حياء الطالبات بسؤاله للطالبة كم مرة تمتعتي ؟ فقال له المذيع: الدكتور ما قال هذا الكلام، فيرد عليه: الدكتور قال أكثر من هذا القول؟

أما القسم الآخر فهم يدافعون عن الدكتور الذي وقع عليه الظلم لأنه تكلم في محاضرة داخل القاعة ولم يتطرق لزواج المتعة إلا بناء على سؤال من طالبة فأجابها برأي شرعي.

– هل تؤيد قانون منع الاختلاط بالجامعة؟ وما هي الأسباب؟

نعم أؤيد منع الإختلاط في الجامعة لأن الشريعة الإسلامية تقضي بعدم جوازا الإختلاط، وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم منع إختلاط الرجال بالنساء حتى في أحب البقاع إلى الله وهي المساجد: بفصل صفوف النساء عن الرجال والمكوث بعد السلام حتى تنصرف النساء، وتخصيص باب خاص في المسجد للنساء.

– عتب البعض على الجامعة بعدم التحقيق معك أولاً للوقف على ملابسات الموضوع، كيف ترد؟

نعم الجامعة لم تحقق في الموضوع ورضخت للضغوط السياسية. فما جعل قسم العقيدة والدعوة يعقد اجتماع طارئ وقرر فيه بالإجماع بأن ما قامت به الإدارة الجامعية إجراء خاطئ.

– في بعض الدول يتم الاستعانة بالعلماء المشهود لهم بالفضل لتدريس بعض الجوانب الشريعة، هل ترى أن هذا يفيد الطالب؟

نعم يجوز الاستعانة بالعلماء المشهود لهم بالفضل للتدريس وهذا مفيد للطالب لأنهم أهل اختصاص وتربوا على أيدي علماء ولازموهم منذ الصغر في طلب العلم حتى وصل لهذه المكانة العلمية.

– يتكرر الحديث عن مزاحمة خريجو الشريعة لطلبة الحقوق والتشكيك في أحقية تخصصهم لتلك الوطائف، هل تؤيد ذلك؟

لا أرى المزاحمة لأن خريج الشريعة يدرس مقررات لها صلة لا تنفك عن القانون وهي مهمة في تكوين الملكة الفقهية الاستنباطية التي يركز عليها القانوني. وكما هو معلوم أن أغلب القوانين قائمة على الشريعة الإسلامية فلا يمكن الإعتماد على القانون من دون الشريعة التي يستسقى منها قواعده.

– هناك اتهامات متكررة عن ترويج بعض أساتذة الشريعة لفكرهم ومحاولة التأثير على الطلبة، هل هذا صحيح؟

دكاترة الشريعة لا يحملون فكر متطرف وهذه من الشائعات التي يراد بها متخصص الشريعة.

-كلمة لطلبتك ؟

(لا يشكر الله من لا يشكر الناس)

أشكر جميع الطلبة والطالبات وخاصة طالبات المقرر بالدفاع والشهادة أمام الإدارة الجامعية بأنتي لم أسيء للطائفة الشيعية وأن ما قامت به الإدارة الجامعية من توقيفي بدون تحقيق وإجراء باطل.

-كلمة أخيرة.

أشكر جريدة أكاديميا على هذا اللقاء وخاصة فاطمة الزيد لتوضيح الحقيقة بما جرى في موضوع التسجيل المبتور .

 

وإن ما قامت به الطالبة من تسجيل جريمة تعاقب عليها وهي مخالفة لما جاء في لائحة السلوك الطلابية، ولكن تواطئ الجامعة حال دون ذلك.


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock