لقاءات أكاديميا

القراءة وأسباب عزوف الشباب عنها مع الدكتور نواف الجحمة…

2
أكاديميا| (خاص) كتبت: بشاير الديحاني
عرفنا بنفسك؟
دكتور نواف الجحمة – عضو هيئة تدريس في كلية التربية الأساسية – تخصص اجتماعيات.
كيف تنهض الأمم برأيك دون الإطلاع والثقافة؟
“اقرأ” هي أول كلمة من القرآن الكريم أنزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ وعلى الرغم من أنه كان أمي وهذا دليل على حث الدين الإسلامي على القراءة لما لها من فوائد عديدة وتقوم على نهضة الأمة وتطورها. نحن البشر متميزون عن باقي المخلوقات بالعقل، والهدف من القراءة هو الاستغلال الجيد للوقت واستثماره وزيادة معرفة الفرد والمساهمة في نهضة المجتمع، كما أنه لايمكن لأي أمة أن تنهض دون قراءة واطلاع، لأن القراءة هي النفق والطريق للنهضة والتطور.
– ما أهم أسباب عزوف الطلبة عن القراءة؟
العزوف عن القراءة ظاهرة سلبية انتشرت في مجتمعنا لأسباب عديدة والسبب الرئيسي هو الأسرة النووية فهي النواه التي تزرع حب القراءة والطموح والأمل في نفس الفرد. وأرى أن بعض طالباتي يستهوين الشعر بأنواع مختلفة وهذا الشي صدر من الأسرة النووية، إذاً الأسرة هي التي تدخل الفرد في النفق وتغرس في نفسه حب هذا الشي.
دور الأسرة هو السبب الرئيسي لعزوف الأبناء عن القراءة وكذلك عدم التوعية بأهمية القراءة وعدم التشجيع.
–  هل ترى أن للغلاف أهمية لجذب القارئ ويساعد في جذب الشباب؟
نعم، الغلاف مهم جداً وذلك لمسايرة وجذب الشباب، وهذا مايسمى بفقة الواقع، أي مفهوم الفقه لايقتصر على الشريعة فقط، وإنما الفقة يكون في الملبس والمظهر واختيار الأفكار أي الفهم في أمور الحياة، فعلينا أن نفهم ونساير مايحبه المجتمع والشباب بشكل خاص والاهتمام بشكل الغلاف وطريقة الكتابة.
– ماهي الطريقة المثالية برأيك لجذب الشباب للقراءة؟
القراءة دافع مكتسب بيد الوالدين أولاً ثم المعلمين في المدرسة، وكذلك المربي والمؤدب والفقيه؛ فهم الذين يزرعون وينمون شخصية الطالب. والحل الأمثل لتعزيز أهمية القراءة في مجتمعنا هي البدء في قراءة القرآن الكريم، فهو يختصر أمور الحياة ومفاهيمها؛ وتعني القراءة أي فهم مايقصد من الآيات، ومن القرآن ننطلق إلى العلوم التجريبية والتطبيقية . قيل “لا خير في الحياة إذا انعدم فيها الفهم”. كما أن هناك مفهوم ثقافة الذات أي عملية التغيير تبدأ من الذات، فعلى كل فرد في المجتمع أن يبدأ بتغيير نفسه وتطويرها حتى ينهض المجتمع، وعلى كل فرد فيها أن لاينتظر أي شخص ليحفزه على القراءة.
– ماهو دور الأب والأم في توعية أبناءهم على أهمية الإطلاع والقراءة؟
لاشك أن دور الوالدين هو الدور الأساسي وأهم عامل في توعية وغرس حب القراءة في نفوس الأبناء. إذا كان الأم والأب يحبون القراءة فإنهم سيغرسون هذا الحب في نفوس أبناءهم وهذا لايقتصر على المثقفين فقط، الكثير من الأميين من الصعيد في مصر وكذلك المغرب والجزائر غرسوا حب القراءة والعلم في نفوس أبناءهم ووصلوا مناصب راقيه وعالية. وفي الماضي كان الأميون يأخذون أبناءهم إلى الكتاتيب حتى يتعلموا، ويفرحون جداً عندما يرون أبناءهم تعلموا لأنهم لم يحصلوا على هذا الشي وعوضوه في أبناءهم. هناك حالات من الناس يمتلكون مهارات ذاتية وبداخلهم أمل فيتعلمون ويقرون دون تأثيرات خارجية سواء من الوالدين أو المعلم وهذا شيء جيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock