مؤتمر جامعي يوصي ببناء أنظمة تستخدم الذكاء الاصطناعي المسؤول

 • جامعة الكويت اختتمت مؤتمر التعليم والبحث العلمي الـ5 في «الأمن السيبراني»

أوصى مؤتمر التعليم والبحث العلمي الخامس في مجال الأمن السيبراني بضرورة العمل على بناء أنظمة تستخدم الذكاء الاصطناعي المسؤول ومصممة بنهج مركزي على الإنسان. جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن جامعة الكويت اليوم الثلاثاء عقب ختام المؤتمر الذي نظمته يومي 15 و16 أكتوبر الحالي كمشروع مشترك بين حكومة المملكة المتحدة ممثلة بسفارتها لدى الكويت والمركز الوطني للأمن السيبراني وجامعة الكويت وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والحكومة البريطانية. وأوضح البيان أن المؤتمر أوصى أيضاً ببحث إمكانية استغلال أو تلاعب الأنظمة الذكية من قبل بعض الجهات وتطوير التدابير المضادة لها مع أهمية التأكد من نتائج الذكاء الاصطناعي وتقديمها بسهولة للمستخدمين وصناع القرار لتجنب الإساءة والتعدي. وأضاف أن من التوصيات كذلك إقامة إطار شامل للحوافز والعقوبات بهدف تعزيز أفضل الممارسات لأمان البنية التحتية الحرجة للمعلومات بين المشغلين والموردين. وبين أن من التوصيات ضرورة التحقيق وتطوير بروتوكولات جديدة لتأمين البيانات وإقامة الثقة في التفاعلات عبر الإنترنت وخاصة في التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب تطوير وفرض اللوائح الملتزمة للشركات في حماية البيانات والخصوصية. وأفاد بأنه من التوصيات على صعيد التعليم والتدريب في مجال الأمن السيبراني أهمية العمل على تحسين الدورات ودمج أحدث المعرفة والممارسات في المواد التعليمية مع تقديم برامج لتدريب المعلمين للتحديث في أساليب التدريس. وذكر أن التوصيات شددت على ضرورة بناء علاقات مع مؤسسات تعليمية لتبادل المعرفة وإقامة الدروس الصيفية أو البرامج التعليمية التعاونية وإجراء حميلات توعية للجمهور حول اتجاهات ومخاطر الأمن السيبراني. وقال البيان إن المؤتمر ناقش على مدى يومين العديد من المواضيع منها استراتيجيات الثقة الرقمية التي تطرقت إلى دورها ما بين الخصوصية إلى التكامل في عصر الذكاء الاصطناعي وحلقات نقاش وعروض فردية حول موضوعات مثل (الثقة الرقمية وإعادة النظر في النقاش بين الخصوصية والسلامة) إضافة إلى تحليل مقارن لتشريعات الخصوصية البيانات عبر دول مجلس التعاون الخليجي. ولفت إلى أن جلسات المؤتمر بحثت أيضا دور خدمات الذكاء الاصطناعي في الأمن وتأثيرها عليه وكيفية تفعيلها على قطاعات متعددة مع التأكيد على الاعتبارات الأخلاقية وأهمية التحول من الحلول التقنية إلى تلك التي ترتكز على الإنسان في الذكاء الاصطناعي. كما تناولت الجلسات التكامل الأمني السيبراني في المناهج الدراسية مع التركيز على تكامل موضوعات الأمن السيبراني في المناهج الدراسية وأهمية تدريب العوامل البشرية وفق برامج محددة مثل خطة منحة الأمن السيبراني في الكويت.