محاضرة (التعاون الرياضي بين الكويت و دول امريكا اللاتينية)
كتبت: نورا الزيد
تحت رعاية عميد كلية العلوم الاجتماعية ا.د عبدالرضا علي اسيري اقامت وحدة الدراسات الامريكية و ضمن انشطة اسبوع امريكا اللاتينية محاضرة بعنوان (التعاون الرياضي بين الكويت و دول امريكا اللاتينية) حاضر فيها الاستاذ عبدالكريم الشمالي رئيس القسم الرياضي بجريدة الجريدة .
قال الاستاذ عبدالكريم الشمالي ان العلاقة بين الكويت و امريكا اللاتينية في مجال الرياضة ارتبطت بشكل كبير جدا بكرة القدم فقط حيث انه لا يوجد ارتباط عن طريق الرياضات الاخرى و هذا شيء محزن مبينا ان دول امريكا اللاتينية من الدول المتقدمة و المتطورة جدا في الرياضة لكن في الكويت انصب الاهتمام و العلاقة مع دول امريكا اللاتينية في مجال الرياضة حول كرة القدم و بشكل اكثر خصوصية مع البرازيل .
و اشار الشمالي الى ان طوال تاريخ الكرة الكويتية مر علينا 12 مدرب برازيلي ، و اول مدرب برازيلي حضر للكويت للتدريب هو المدرب البرازيلي ماريو زاغالو سنة 1974 و الذي استمر حتى عام 1978 و تم بعدها و بشكل مفاجئ الاستعانة بمساعده كارلوس البرتو .وماريو زغالوا اسس فريق هو فريق النخبة في ذاك الوقت فيما نسميه العصر الذهبي و هذا الفريق اخذ كارلوس البيرتو بيده و فاز معه المنتخب ببطولة اسيا عام 1980 و تأهل معه لاول مرة بتاريخ الكويت لكأس العالم و الذي كان يعد اول انجاز خليجي انذاك و تأهل معه كذلك الى اولمبياد موسكو عام 1980
و اكد الشمالي ان من المفارقة ان بعض الاسماء استفادت من وجودها بالكويت موضحا ان زغالوا على حجم سمعته و تاريخه كلاعب و مدرب جاءت له عروض مغرية اثناء وجوده بالكويت حيث جاء له عرض مغري جدا من الاتحاد السعودي و انتقل اليه ، و كذلك كارلوس البرتو جاء له عرض اثناء عمله بالكويت لتدريب منتخب البرازيل انذاك و ذهب لمدة اقل من سنة و لم يحقق النجاح المطلوب معه و انتقل بعدها لتدريب منتخب السعودية و منتخب الامارات .
و اوضح الاستاذ عبدالكريم الشمالي انه حتى على مستوى الاندية لم يمر على الرياضة الكويتية سوى المدربين البرازيليين على الرغم من ان دول امريكا اللاتينية معروف عنها وجود مدربين كثر و اسماء عريقة فالأرجنتين مثلا هي اول من نظم بطولة كأس العالم لكرة السلة و حازت على المركز الثاني و لديها فريق متطور بكرة السلة و كذلك هو الحال مع المنتخب البرازيلي في كرة السلة فهو من المنتخبات المتطورة ، كذلك تعد البرزايل متطورة في كرة قدم الشواطئ و طائرة الشواطئ و التي تعد من الالعاب الجديد ة ونحن بالكويت نتمنى الاستفادة من هذه المدارس و الخبرات .
و اضاف الشمالي ان دول امريكا اللاتينية لديهم ميزة و هي ان تعاملهم على المستوى الانساني من خلال الرياضة اسهل من التعامل الاوروبي فالاطباع اقرب الى الاطباع الشرق اوسطية و هذا ممكن يصب في صالح الرياضة الكويتية و الالعاب التي نتمنى ان نرتقي فيها .مشيرا الى ان الكويت في الفترة الاخيرة على مستوى الكرة الطائرة بدأت في الاستعانة بالبرزايل حيث استعانت بعض الاندية باللاعبين البرازيليين .
و ختم الشمالي حديثه بالقول ان الكويت استفادت جدا من الاحتكاك بالمدرسة اللاتينية عن طريق البرازيل فقط متمنيا ان يمتد التعاون الى الدول الاخرى لأنها تعد دول متطورة تمتلك امكانيات و خامات من الممكن ان تخدم الرياضة بالكويت و التي قد لا تكون مكلفة مثل غيرها .