الدكتور عبدالهادي العجمي: خريجو «التاريخ» مؤهلون للتدريس في «التربية»
عادت إلى الواجهة مطالبات طلبة التاريخ بتوظيفهم معلمين في مدارس وزارة التربية، مصحوبة هذه المرة بموجة من التذمر من قبل بعضهم، بسبب طرح قسم التاريخ بكلية الآداب فرصة التحاق خريجي كلية التربية ببرامج الماجستير في القسم، حيث رأى خريجو الآداب أن ذلك قد يؤثر في فرص قبولهم في البرنامج، في حين مُنِعوا من التدريس أسوة بزملائهم في «التربية» بحجة أنهم غير مؤهلين، مما يؤثر في فرص توظيفهم.
وأكد العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والدراسات العليا والأبحاث بكلية الآداب، د. عبدالهادي العجمي، انه يجب ألا تكون القرارات انتقامية، ومن غير المنطقي معاقبة طلبة التربية بسبب رفض تعيين طلبتنا كمعلمين، مؤكداً ان القرارات تبنى على احتياجات علمية.
ولفت الى اتاحة الفرصة لقبول طلبة التربية في الدراسات العليا بقسم التاريخ هذا العام، بشرط حصولهم على 5 مقررات إضافية في البكالوريوس للمواد التكميلية، وحينها يصبحون مساوين لخريجي التاريخ.
فرصة عادلة
وبيّن العجمي أن التنافس على القبول في برامج الدراسات العليا يعتمد على الطالب الأفضل في المعدل، والقادر على إقناع اللجنة، لذلك لا داعي لمنع أي طالب أياً كانت كليته، مبيناً أن هذه الخطوة أتاحت فرصة عادلة لجميع الطلبة، الذين درسوا التاريخ، ولا ينبغي على دارسي التاريخ بالكلية أن يشعروا بعدم الرضا لدخول زملائهم من التربية معهم.
وأكد أنه من عدم الانصاف وصف نصف خريجي آداب التاريخ بأنهم غير مؤهلين، لأن نتائج أدائهم كمعلمين كانت ممتازة على مدار السنين الماضية، وأصبحوا موجهين ورؤساء أقسام، مشيراً إلى أن عددا كبيرا يصل إلى %50 من معلمي التاريخ هم في الأساس من خريجينا، ولا توجد حالة واحدة تثبت انهم غير مؤهلين للتدريس.
غير مطلّع
وأضاف العجمي أننا كأساتذة تاريخ طالبنا وزارة التربية بتزويدنا بتقارير عن أداء خريجي القسم في المدارس، لأن هذا هو الدليل الذي يعتد به لمعرفة قدرة خريجينا على التدريس.
واستنكر تحجج وزارة التربية بعدم وجود أماكن كافية لتوظيف خريجي القسم، في حين نكتشف أن كل مدرسة فيها حوالي 3 أو 4 معلمين غير كويتيين، وترفض الوزارة الكويتيين الحاصلين على تعليم عالً متميز لأسباب غير واضحة.