كلية الآداب تمنع محاضرة لقسم الفلسفة دون إبداء أسباب
منعت عمادة كلية الآداب امس محاضرة فلسفية بعنوان «الفيزياء والفلسفة وأسئلة الوجود الكبرى» كان من المقرر عقدها في قسم الفلسفة بالكلية.
وقالت استاذ الفلسفة بجامعة الكويت د.شيخة الجاسم لـ القبس إنه جرت العادة إقامة الانشطة الثقافية في الاقسام العلمية يومي الاثنين والاربعاء، مبينة انها ارسلت كتابا بعنوان المحاضرة والسيرة الذاتية للمحاضر لعمادة الكلية تمهيدا لاخذ الاذن امس الأحد.
وأضافت الجاسم ان الضيف وهو يوسف البناي، فيزيائي كويتي خريج جامعة لايبزغ الالمانية ولديه اصدارات كثيرة ومحاضرات عديدة حيث اشتهر بتقديمه للفيزياء بطريقة مبسطة للقارئ العربي.
وذكرت ان استضافته جاءت بسبب التقاطع بين الفيزياء والفلسفة ولاعطاء ندوة مبسطة حول النظريات الفيزيائية حول الكون، ويبين اين تتقاطع الفلسفة مع الفيزياء.
واشارت الجاسم إلى وصول طلب ظهر اليوم بالغاء الندوة من عمادة الكلية دون ذكر اسباب، رغم ان استضافة محاضرين من خارج الكلية أمر مألوف، مضيفة انه طلب منها الغاء المحاضرة مؤكدة انها استجابت لطلب عميد الكلية بالغائها.
وقالت الجاسم انه بالرغم من عدم وجود اسباب مذكورة في طلب الالغاء، لكن قد تكون هناك اسباب غير مذكورة تتعلق بالاسئلة التي تطرحها الندوة، او ربما تغريدات الضيف التي يكتبها في منصة اكس، مضيفة: كمقرر للجنة الثقافية في القسم انا ملزمة بتنفيذ قرار العميد لكن نتمنى الا يكون هناك رقابة الى هذه الدرجة على الفكر فالجامعة هي المنارة التي تنير للاخرين.
واكدت الجاسم ان طرح الافكار بطريقة علمية وداخل حرم جامعي وباسلوب علمي يفترض انها لا تثير اي مشاكل، مشيرة ان هذا المنع قد يكون نتيجة واقعية للوضع الذي تعيشه الجامعة من فراغ اداري وملأ المناصب جميعها بالمكلفين لا بالاصالة، حيث لا يوجد استقرار في الجامعة.
وختمت الجاسم بالقول ان هذا الوضع غير المستقر في الجامعة وما شهدته ايضا من ضربات في ملف «منع الاختلاط» مع بداية الفصل الدراسي البعض يريد ان يتخذ مبدأ «نمشي تحت الساس» تحسباً لاثارة اي ملف قد يكون محل خلاف مستقبلاً.
