مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية اختتم مؤتمره “دوافع العنف وأساليب مواجهته في المجتمع الخليجي” بتوصياته
كتبت بيبي الخضري:
اختتم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت مؤتمره “دوافع العنف وأساليب مواجهته في المجتمع الخليجي” والذي كان برعاية كريمة من مدير جامعة الكويت، وذلك بعد تنظيم 4 جلسات على مدار يومين ، شارك فيها نخبة من الأساتذة والأكاديميين والمختصين.
حيث نظم في اليوم الأول جلسة شارك فيها كلا من أستاذ الأدب والنقد في جامعة القاهرة أ.د. محمد حسن عبدالله و العميد المساعد لشؤون الأبحاث والاستشارات والتدريب في جامعة الكويت أ.د.وليد محمد العلي و أستاذ الفلسفة في جامعة الكويت أ.د.الزواوي بغورة وترأس الجلسة الأستاذ الدكتور سليمان الشطي.
ومن هذا الجانب قال أ.د. محمد حسن عبدالله:”إن الإبداع الإنساني يتحقق ، أو يتخلف في كل إنتاج من صنع البشر : في بناء عمارة ، كما في زراعة حديقة ، أو تصميم مركبة (قطار مثلا ) ولكن عنوان هذا المؤتمر ينحاز إلى الإبداع المكتوب من الشعر والمسرح والرواية ، وليس هذا وقفا على أدب أمة ، إنه يكشف عن تطلع إنساني تحبذه رغبة الاكتمال ، وتعرقله نوازع الشر ، الموروثة – جنبا إلى جنب – مع إرادة الخير”.
وأضاف إن الفنون الإبداعية ( العربية وغير العربية ) تستلهم ما ورد في الكتب المقدسة عن الفطرة ، والانحراف بها ، وتستلهم الأفكار الرمزية المتضمنة في الأساطير ، قبل زمن الرسالات السماوية ، وتستلهم خبرات المفكرين بناة العقل الإنساني في مختلف الحضارات والفلسفات ، وتستلهم – أخيرا – الموروث التاريخي والمشاهد الاجتماعية عبر أزمنة التجربة ، والكتابة والتلقي ،ويحتاج تعقب هذه الجوانب – ولو لَمْحا – إلى وقت مترامٍ ، وورق كثير وصبر طويل ، وهذا كله غير متاح ، ومن ثم ستكون الإشارات والإحالات واردة ، ومع هذا لابد أن نتوقف عند أعمال إبداعية بعينها ، كانت مؤثرة فكريا ، وملهمة فنيا لمن جاءوا بعدها ، مثل : سِفر التكوين ، وآيات الخلق في القرآن ، وأسطورة بندورا ، ومسرحية عطيل ، ورواية الجريمة والعقاب ، وغيرها ، مما كان له اهتمام بتصوير نوازع الشر ، وعملها في نفس الفرد ، وفي صراع الجماعات ، وتحقق فيه معنى الجمالية الفنية.
أما أ.د.وليد العلي فقال : ” لقد حرصت الشَّريعة الإسلاميَّة على غرس رُوح الاعتدال في نفوس المُسلمين؛ وتعميق التَّديُّن الوَسَط في أفعال وأقوال المُؤمنين، فهي سماحةٌ مع القريب والبعيد والأصدقاء والأعداء، واعتدالٌ في سائر مناهج الحياة بين طَرَفَيِ الغُلوِّ والجفاء، وهي وسطيَّةٌ في العلم والعمل وفي كلِّ نمطٍ من الأنماط، وخيريَّةٌ سمحةٌ مُبرأةٌ من جفاء التَّفريط وغُلوِّ الإفراط”.
وزاد :” ولمَّا كان عُنف الفعل والقول؛ فتنةً مُتولِّدةً من سِفَاح الظُّلم والجهل: أصبح العُنف ظاهرةً عالميَّةً، ولم تعد محاضنه إقليميَّة، فهو لم ينتسب في زمانٍ من الأزمنة؛ ولا في مكانٍ من الأمكنة: إلى ملَّةٍ من المِلَل؛ ولا نِحلةٍ من النِّحَل، وإنَّما ينتسب إلى التشدُّد الذَّميم للرَّأي الأعرج؛ والتَّطرُّف السَّقيم للفكر الأعوج؛ والتَّعصُّب الوخيم للمذهب الأهوج”.
ومن جهته أكد أ.د.الزواوي بغورة إن غاية هذا البحث الذي سلط عليه الضوء في المؤتمر هو التقدم بمقاربة فلسفية تسمح بفهم بعض مظاهر و دوافع العنف في الثقافة العربية. و لا يمكن لنا تحقيق ذلك، ما لم نتقدم ببعض الخطوات المنهجية الأساسية، و منها ضرورة التحديد الأولي للعنف و أشكاله المختلفة، و بيان أسسه النظرية و العملية، و دراسة علاقته بالإنسان، و محاولة فهم حقيقته في التاريخ، وذلك من خلال بعض النظريات التي تحاول تفسيره، و الوقوف عند بعض المجالات العلمية التي اهتمت به، وبخاصة الانثربولوجيا، و علم النفس، و علم الاجتماع، و الفلسفة، و محاولة تشخيص بعض مظاهره، تشخيصا نقديا، و ذلك من خلال سياق تاريخي و ثقافي محدد يتمثل في الثقافة العربية المعاصرة.
أما الجلسة الثانية فقد شارك فيها كلا من د.عدنان الشطي من كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت وأ.بدرية الخالدي مديرة منطقة الفروانية التعليمية و أ.محمد العجمي رئيس قسم اللغة العربية للمرحلة الثانوية في وزارة التربية، وترأسها الأستاذة الدكتورة سعاد العبدالرحمن مديرة مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية.
وقال د.عدنان الشطي :” أصبح لمفهوم العنف حيزا كبيرا في واقع حياتنا فأصبح هذا المفهوم يقتحم مجال تفكيرنا وسمعنا وأبصارنا وأصبحنا نسمع العنف الأسرى والعنف المدرسي والعنف ضد المرأة والعنف الديني وغيرها من المصطلحات التي تندرج تحت أو تتعلق بهذا المفهوم”.
وأضاف قائلا: ” يعرف العنف بأنه سلوك إيذائي قوامه إنكار الآخرين كقيمة مماثلة للأنا أو للنحن ، كقيمة تستحق الحياة والاحترام ، ومرتكزة على استبعاد الآخر ، إما بالحط من قيمته أو تحويله إلى تابع أو بنفيه خارج الساحة أو بتصفيته معنويا أو جسديا،ويعرف أيضا بأنه ( سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فردا أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة بهدف استغلال طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية بهدف إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة )”.
ومن ناحتيها قالت أ.بدرية الخالدي :” العنف الطلابي ظاهرة منتشرة بين الطلاب في كل مكان داخل المدرسة وخارجها , وهي تنم عن حاجات نفسية لم يتم إشباعها بشكل صحيح سواء من قبل المدرسة , أو البيت وقد يكون لمتطلبات النمو في مرحلة المراهقة دور كبير في حدوث العنف بين الطلاب , وتلعب الجماعات المرجعية دورا آخر في سلوك العنف لدى بعض الطلاب في هذه المرحلة ، ويأخذ هذا السلوك أشكالا متعددة تبدأ بالمزح واستعراض العضلات وتنتهي بمضاربات جماعية داخل المدرسة وخارجها, كما يلعب الإعلام دورا بارزا من خلال عرض مشاهد العنف ( النظرية الاجتماعية لبندورا) وللتعصبات القبلية والرياضية دورا آخر كذلك في توليد سلوك العنف”.
وقال الأستاذ محمد العجمي :” إن ظاهرة العنف ليست ظاهرة حديثة وليدة اللحظة، وإنما يعود تاريخها إلى المجتمع الإنساني الأول من قصة قابيل مع أخيه هابيل، وإلى الآن وهذا العنف مستمر، وتم تقنينه بطرق قانونية واجتماعية وتربوية ليتم الحد من هذا السلوك، ولكن الملاحظ ظهور هذه الظاهرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأصبحت آلة هدم لطاقات الجيل الحالي، وهو جيل المستقبل القريب، وبذلك نحتاج إلى زرع القيم الأخلاقية في هذا الجيل حتى ينهض بأُمته، وتستمر فيها النهضة والنظام”.
أما اليوم الثاني فقد شارك في الجلسة الثالثة كلا من رئيس قسم الإعلام أ.د. ياسين الياسين وأ.مشاعل محمد المشعل رئيسة قسم خبراء المنازعات الأسرية من وزارة العدل وأ.محمد العويرضي مدير نيابة الأحداث من وزارة العدل وترأس الجلسة أ.د.نسيمة راشد الغيث .
وقال أ.د.ياسين الياسين :” أشكال العنف التي غزت مجتمعنا في السنوات الأخيرة أحدثت بعض المتغيرات السلبية في المجتمع الكويتي بقوة كانتشار العنف اللفظي والجسدي في المدارس وسوء المعاملة مع المدرسين والمسئولين وما يحدث من مظاهر عنف داخل المجمعات التجارية.”
وزاد قائلا:” قد كتب البعض الى ان وسائل الاعلام القديمة منها والحديثة كبرامج التواصل الاجتماعي في الهواتف فضلا عن ايجابياتها أصبحت سببا في انتشار الجرائم والسلوكيات المنحرفة لدى الأطفال والشباب في ظل انتشار الصور ومقاطع الفيديو الخليعة والأخرى التي تتضمن عنفا وقتلا الى جانب ما يندرج تحتها من بلاغات السب والقذف والابتزاز والتحريض “رغم وصفها كحالات فردية إلا أنها بدأت تصبح ظاهرة يجب التصدي لها”.
و أوضحت أ.مشاعل المشعل إن من الملاحظ في مجتمعنا خلال الفترة الحالية ارتفاع نسب العنف بين كافة فئات المجتمع مما يسبب الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية ومن هنا وجدت اهمية التوعية بخطورة هذا السلوك وتوضيح مفهومه ومناقشة أسبابه وأنواعه وطرق علاجه ، لتفادي خلق جيل عنيف.
وشارك أ.محمد العويرضي بورقة عمل بعنوان: (( التجربة الكويتية في مواجهة عنف الأحداث وفق التشريعات القائمة وتطبيقاتها ))، وتناول من خلالها ماهية عنف الأحداث وأهم التشريعات والأجهزة الحكومية ذات الصلة، إضافة إلى أبرز التطبيقات القضائية والصور العملية لهذا العنف، مع تدعيم ما تقدم بالإحصائيات والأرقام قدر الإمكان، واختتم ورقته بأهم النتائج والتوصيات.
أما الجلسة الرابعة والأخيرة والتي ترأسها الأستاذ الدكتور نعمان محمد جبران مستشار مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية وشارك فيها العميد بدر الغضوري مدير إدارة حماية الأحداث ، وأناب عنه الرائد خليفة العبيد من وزارة الداخلية والعميد عبدالرحمن عبدالله مدير إدارة الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية، والمقدم الدكتور بدر الخبيزي، و أ.ناصر العمار مدير إدارة المرأة والطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
فقد افتتحت الجلسة مع الرائد العبيد الذي أوضح من خلال ورقته أن معدلات جرائم الأحداث بشكل عام سجلت انخفاض كبير بالمقارنة بالخمس سنوات التي سبقتها ، كما أظهرت نتائج الدراسة أن المشكلة الأساس في جرائم العنف في دولة الكويت ليس بالكم وإنما بالكيف ، فأعداد أو عدد الجرائم بانخفاض مستمر ، وإنما التحدي الحقيقي الذي تواجهه الأجهزة الأمنية هو بالأساليب التي ترتكب فيها تلك الجرائم العنيفة ، والتي عزاها الباحث لعدد من الأسباب منها انتشار الأسلحة وسهولة الحصول عليها ، والتطور التقني والتكنولوجي والفضائيات والألعاب الالكترونية العنيفة ، فضلا عن تفشي ظاهرة التعاطي لدى الشباب بشكل عام .
ومن ناحيته قال العميد عبدالرحمن العبدالله :” لا يختلف اثنان على أهمية الأمن والأمان في المجتمع ، فجميع مقومات المجتمع وركائزه ، وجميع أفراد المجتمع ومؤسساته ، تعتمد في حياتها ومعيشتها ونمائها وازدهارها على نعمة الأمن ، فالأمن ضرورة من ضروريات الحياة يحتاج إليه الصغير والكبير والمرأة والرجل والمواطن والمقيم وكل أفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية .. وكما أن المأكل والمسكن والملبس ضرورة من ضروريات الحياة ، فالأمن كذلك ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه .. هل يستطيع جهاز الشرطة أن يحقق ويعزز الأمن ويحافظ عليه بمفرده ؟الجواب طبعا لا ، لا يستطيع جهاز الشرطة مهما امتلك من امكانيات وقدرات أن يعزز الأمن بمفرده “.
وأضاف :” لذلك اتجهت الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية للبحث عن أساليب حديثة تعزز الأمن في المجتمع ، ومن هذه الأساليب .. نظام الشرطة المجتمعية الذي أثبت نجاحه في مكافحة الجريمة والوقاية منها وتقليل نسبتها في المجتمع”.
ومن ناحية أخرى قال مقدم دكتور بدر الخبيزي :” تعمل المؤسسات الإصلاحية على العمل للحد من ظاهرة العنف بالسجون الكويتية من خلال جوانب عدة منها نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، ونشر ثقافة حقوق الإنسان، والتركيز على الندوات والمحاضرات التي تحث على محاربة العنف ،وتنمية الجانب الصحي للنزلاء ، بالإضافة إلى استخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة على الجانب الانساني والتي من اهمها حسن الاستماع والابصار والاهتمام واتاحة مساحة من الوقت لجعل النزيل يمارس العديد من الانشطة الرياضية والهوايات المختارة “.
أما أ.ناصر العمار فقال :” هناك اختلاف في مفهوم معايير الرجولة بيننا ( مجتمع ، آباء ،امهات ، مؤسسات تربوية ، دينية …الخ ) وبين أبنائنا من الاحداث ( من العمر 7-18 عاما، متى وكيف اكون ريال بنظر (اهلي والمجتمع ، ومتى لا اكون ؟ ) وان هذا الاختلاف هو احد الاسباب الرئيسة التي تقود عيالنا الى اتباع سلوك مجَرم مثل ارتكاب افعالا يعاقب عليها القانون”.
وأضاف:” قمت بأجراء دراسة ميدانيه بعنوان ( معايير الرجولة المستحدثة والمفاهيم الخاطئة لدى الاحداث الجانحين في الكويت )، ومن خلال تطبيقي لاستطلاع للرأي لدى الاحداث المنحرفين انفسهم الصادر بحقهم احكاما قضائية ويقضون فترة عقوبة في مؤسسات الاحداث الجانحين بسبب ادانتهم بالاعتداء بالضرب وأحداث عاهة مستديمة لدى الخصم ( الإصابة بضربة حادة تتسبب بقطع الرجل ، او بتر احد الأصابع ،أو الضرب بمكان حساس ينتج عنه عدم القدرة على الانجاب ،او فقئ العين عفانا وإياكم الله من كل شر )”.
واختتم المؤتمر بتوصيات عدة أشرف عليها لجنة التوصيات وهم أ . د . نسيمة الغيث رئيسة اللجنة ,و أ.د . محمد حسن عبد الله ،و أ.د. نعمان محمود جبران أعضاء في اللجنة، واختصرت التوصيات بالآتي : “يوجه المشاركون خالص تقديرهم لجهد مديرة المركز أ. د. سعاد عبد الوهاب العبد الرحمن لما بذلت من جهد إيجابي في اختيار عنوان المؤتمر ، وتقسيم محاوره بشكل تكاملي يستوعب ظاهرة العنف من كافة أوجهها ، ثم اختيار المشاركين وتنظيم وقائع المؤتمر خلال فترة محددة ، كما تقدر مبادرة أ. د .حياة الحجي مديرة الجامعة بالإنابة على حضورها حفل الافتتاح وتوزيع الدروع على السادة الأساتذة المشاركين، ويقدر المشاركون ما أتاحت من فرص لأقلام بحثية جديدة وشابة والإفادة من تجاربها العملية وجهدها العلمي، ويثمنون إقامة هذا المؤتمر تحت عنوان “دوافع العنف ووسائل مواجهته في هذا التوقيت الذي تشهد فيه أقطار الوطن العربي ومجتمعاته ضروباً من العنف الفردي والمجتمعي بوسائل مختلفة تؤدي إلى الشقاق وتعريض السلام الاجتماعي للخطر. وقد كشفت المحاضرات والمداخلات تعدد ألوان العنف ووسائله وطرائق مجابهته بما يستدعي إعادة مدارسة هذه الموضوعات لصالح استقرارنا الاجتماعي وسلامة كافة المواطنين، هذا ويرى المشاركون أن حصاد هذا المؤتمر عن العنف وضرورة مواجهته بأساليب علمية ، في حدود ما قٌدم من دراسات وما أعقبها من حوارات ترى هذا الحصاد ينبغي الإفادة منه بنشره بمختلف الوسائل : النشر الورقي ، والرقمي ، والمرئي ، والمسموع ، بنصه الكامل ، أو باختيار مقاطع منتقاة تشكل فقرات ما بين البرامج.
بالإضافة إلى اقتراح المشاركون أن تكون أدوات التواصل مفتوحة بين المحاور التي جرى بحثها من جهات القانون والشريعة وعلم النفس ، وعلم الاجتماع ، والفلسفة والفكر الأدبي .. بحيث تؤدي المتابعة إلى تقديم مادة جديدة في ذات القنوات المشار إليها سابقاً ، ترتيباً على العنف – وإن أخذ طابع الموجة الصاعدة راهناً – فإنه لا يختفي ، وينبغي العمل على مواجهته بالأساليب العلمية، هذا ويشكر المشاركون وسائل الإعلام التي غطت وقائع المؤتمر ، بخاصة تلفزيون دولة الكويت والصحافة. وتقدر اللجنة جهد فريق العمل من موظفي مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية.