جامعة الكويت

خريجو وطلبة الحقوق والشريعة لأكاديميا: فقط من لديه واسطة يجد العمل الذي يتطلع له ويناسبه!

 

Logo kuniv3

أكاديميا | خاص – ندى السويلم

 

إن لكليات الحقوق والشريعة والآداب نصيب الأسد من عدد الطلبة المنتسبين لها في جامعة الكويت حيث بلغت نسبة حاجة سوق العمل للخريجين للشريعة نسبة تصل الى 600% أما خريجين الحقوق فقط بلغت حاجة سوق العمل لها نسبة271% والآداب 112%، وتتراوح النسب بين بقية التخصصات بشكل أقل، علماً أن عدد طلبة الجامعة المتوقع تخرجهم خلال عام 2016 بلغ 46 ألف طالب وطالبة.

وبالنظر الى النسب المئوية حول ما يتعلق في حاجة سوق العمل قد لا يجد معظم الخريجين وظيفة تناسب تطلعاتهم بعد فترة طويلة من الانتظار، غالباً ما تصل في نهايتها الى خيبة أمل. في حين كان من الممكن استغلال الطاقات الشبابية الفعالة في ما ينهض البلاد لو تم توجيهم لاختيار التخصصات التي تشكو من هروب طلبة جامعة الكويت منها حيث تشير نسب خريجين الكليات العلمية الى 17% من حاجة سوق العمل لها فالتخصصات العلمية والطبية مطلوبة في شكل كبير في سوق العمل.

الاهتمام في هذه الطاقات يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار قبل قبول الطالب في الجامعة، ويفضل لو يبرز دور المرشد العلمي في السنوات الأخيرة في المرحلة الثانوية لكي لا يتورط الطالب في التخصص المتاح امامه والأسهل في نظره لحصول على شهادة جامعية دون النظر في التخصص المناسب و ما يساهم في زيادة كفاءات خريجين الجامعة التي قد تم لفت النظر اليها في كذا موضع سابقاً.

ومن ناحية أخرى حول أسباب هروب الطلبة من بعض التخصصات، فإن أعداد الطلبة تزداد في حالة وجود كادر وتقل حالة انعدامه. هذا ما جعل فوج من الخريجين في انتظار الوظيفة وذلك بسبب وفرة الخريجين مقابل قلة احتياجات سوق العمل لهم، وأكثر ما يواجه هذه المشكلة طلبة الحقوق.

الحقوق

بعد سؤال عدد من خريجين الحقوق بعد سنة من انتظار الوظيفة لو عاد بكم الزمن هل تختار تخصص آخر؟” لو رجعت عقارب الزمن للوراء بلا أدنى شك لن أدرس القانون”

أفادت لطيفه ضيف الله عبيد خريجة كلية الحقوق اجابت قائلة: “كُنا ولا زلنا تحت سطوة قانون لا يُطبق، نحن كطلبة حقوق أعتنقنا العدالة وإيماناً منا بها رغبنا بالتسلح في القانون آملين تطوير دولة الكويت لمزيد من التنمية و لتنافس السماء في عدالتها، لكنا بعد التخرج صُعِقنا بواقع القانون و خُذلنا من واقع التوظيف كقانونيين، درسنا الحق ولم نراه، أجتهدنا ونلنا لوحة الشرف لكننا لم ننال ولو جزء من تطلعاتنا المهنية، مضت سنة ومن الممكن أن يمضي الكثير ونحن لانزال في بطالة وكل هذا بـِلا مبرر، أن تكون خريج حقوق يعني ذلك أن تتعرض بلا شك للتأخير في نيل الوظيفة، وأن تندم على إجتهادك لأنك ببساطة لن تنال طموحك المهني مالم يكن لديك “واسطــة”، ولو رجعت عقارب الزمن للوراء بلا أدنى شك لن أدرس القانون، فـ كلية الآداب في دراسة اللغات والفلسفة جداً مثمرة للعقل، وكذلك كلية الهندسة مهنياً”.

“سوق العمل فقير”

ومن جانبها قالت المحامية ريم العجران بأن سوق العمل للخريج القانوني فقير بالنسبة للأعداد الكبيرة المتنافسة فيه وايضا قلة الوظائف ذات الروح القانونية البحتة في المجال الحكومي والقطاع الخاص على السواء. كذلك العدد الكبير للفتيات مقارنة بالشباب، فيتقدم الشباب في القطاع الحكومي على البنات بالتالي يتم توظيفهم بشكل اسرع.

وأضافا العجران بأنه أيضا المعضلات في المسمى الوظيفي والرواتب والتي تتفاوت بنسبة كبيرة من مكان لأخر مع العلم ان التخصص الوظيفي واحد اصلا فلا نستوعب نحن اصحاب التخصص الواحد لما التفاوت الفاحش في الرواتب. ولو عاد بنا الزمن سأدخل كلية الحقوق وساتجه لمهنة المحاماة !

الشريعة

السؤال المطروح: ما رأيك بخريج كلية الشريعة؟ وهل يجد سوق العمل الذي يناسب تطالعه بعد ان وصلت نسبة حاجة سوق العمل لنسبة 600%؟

“العمل محدود”

من جانبها أشارت طالبة كلية الشريعة مريم المطوطح بأنه لو كانت النسبة صحيحة فالنسبة ليس لها أثر كبير على سوق العمل والخريجة لا تجد ما تتطلع له خريجة الشريعة، والعمل محدود فقط في الاوقاف او التربية فقط خاصة اذا كانت “تخصص حديث او عقيدة” بخلاف تخصص الفقه فمجالات العمل به أكثر وتجد ما تتطلع له سواء في القطاع الحكومي او الخاص.

“خريج الشريعة يحقق تطلعاته”

ومن وجهة نظر منيرة الجناعي أن عموما خريجين كلية الشريعة لهم مجالات متعددة ومفتوحة سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص.

نعم، خريج الشريعة يجد تطلعه وكل طالب وحسب ميوله يختار الوظيفة التي يطمح.

بعض طلبة الشرعية ليس لديه الرغبة بالعلم الشرعي”

أفادت احدى طالبات كلية الشريعة بأنه يجب أن نتطرق لمرحلة قبول خريج الشريعة في سوق العمل، فليس كل طلبتها مقبولين في مقاعدها الدراسية بنفس التطلعات وبرغبة شديدة بالعلم الشرعي، لذلك ترى نسبة كبيرة من الخريجين الشرعيين يتخرجون وهم لم يضعوا لهم خطة مناسبة في سوق العمل المناسب.

وختاماً فقد تكررت كثيراً عند الطلبة مقولة: “من لديه واسطة سيجد العمل الذي يتطلع له و يناسبه ” في كلا التخصصين. والسؤال هنا يكون: لماذا لا تهتم مكاتب التوجيه والارشاد بالطلبة واطلاعهم على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل؟ ومن يحمل ذنب الطلبة الخريجين منذ اكثر من سنة بلا وضيفة تناسب شهادتة الجامعية؟ فهذه أسئلة نتركها للمسؤولين في جامعة الكويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock