التفاؤل.. ومرحلة جديدة من التعاون بين السلطتين ..بقلم:أ.د. عبدالله الغصاب
كلنا شاهد الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة والتي ظهرت بمظهر جديد ومغير لما كان، يعبر عن مرحلة جديدة من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتي بدأت بالامتثال الحكومي للرغبة السامية لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه-، بعدم التدخل في عملية تصويت اختيار رئيس مجلس الأمة، وذلك خلال الخطاب الأميري لسمو ولي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه- في السابق، حتى تكون هناك حيادية مطلقة ونية صادقة للمحافظة على التعاون بين السلطتين، وهذا لم يأتِ من فراغ بل من حكمة سموه والمحافظة على مد جسور التعاون وانتشال البلاد من أي فساد. إن ما شاهدناه من تناغم واضح وسلاسة وتعاون كبير بين أعضاء مجلس الأمة بعضهم مع بعض، في تشكيل لجان المجلس، والتوافق حول القضايا والأولويات، هو أمر يدعو إلى التفاؤل، والاطمئنان بأن المرحلة القادمة ستشهد تقدماً في سن القوانين والتشريعات. لذا، فإن التعاون بين المجلس والحكومة يعد أمراً حيويًا لتحقيق التقدم والتنمية في البلاد، حيث يتعين على مجلس الأمة والحكومة أن يعملا بشكل متناغم وتعاوني لتحقيق رؤية القائد صاحب السمو وسمو ولي العهد وتحقيق رغبات واحتياجات المواطنين. ويأتي أحد الجوانب الرئيسية لتحقيق تلك الرؤية هو ضمان أن يتم توجيه السياسات والاستراتيجيات بطريقة تؤدي إلى تحقيق الأهداف، وتطبيق القوانين واللوائح بشكل عادل، وضمان أن تكون السياسات الحكومية موجهة نحو التنمية والمشاريع البنية التحتية والتنمية البشرية، والعمل على تعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية. إن تعزيز التعاون بين المجلس والحكومة يعد أمرا مهما للوصول إلى مرحلة الاستقرار لوضع الخطط الاستراتيجية وسن القوانين والتشريعات، حيث ينبغي أن يكون هناك حوار مستمر وبناء بين أعضاء المجلس والحكومة لمعالجة القضايا الملحة واتخاذ القرارات المهمة، مع ضرورة الالتزام بالمشاركة وتحقيق التوازن بين الطرفين، وضمان احترام الآراء المختلفة وتنفيذ القرارات بشكل ديموقراطي. باختصار، إن تحقيق رؤية صاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين والتعاون الفعال بين المجلس والحكومة يعد ضرورة ملحة لتحقيق التقدم والازدهار في البلاد، ويجب أن يعمل الطرفان بروح الشراكة والتعاون المستمر لبناء الدولة وتطويرها وتحقيق طموحات الشعب.
