رهف المـري تكتب : ” لا صباحٍ للوطّن دُون صباحَ سيديَ ”
في صباح التاسعة والعشرُون من إيلول ٢٠٢٠مّ لقد أستيقظنا على فاجعة موتكِ يا أبَّ الجميع ، جميعُنا نعلم بأنَّ عام ٢٠٢٠مّ أسوء عام مرّ على البشرية وأصّبح أسوء عام لدولة الكويت وشعبها فلقد نهبتك منّا ، هل تعيّ معنى أن يستيقظ الشعّب على وفاة وطنهم ؟ نعم يا سيدّي لم تكُن يوماً أمِير بلادٍ وفقط ، بل كُنت أب وأخ وصديقَ وجدٌ للجميع وقائِدُ للإنسانية ، لقد كنُت جناح لشعبك من كُل شيء قد يُؤذيهم ، وليس شعبك وفقط بلَّ للخليجُ بأكمله ، كُنت تُردّد وتقُول عندما تمَّ تفجير مسجِد الإِمام الصادّق : ” هذولا عيالي ، هذولا عيالي والدموع تملأ عيناكَ .” بينما أنقلب الحال برحيلكَ عنّا وها نحنُ نردّد ونقول : ” هذا أبونا ، هذا أبونا .” رحيلكَ عنّا فاجعة عُظمى ، اليوم شعب الكويت بأكملِه يتيمٌ بعدكَ ، أشعُر بأنَّ علي قول : ” لا صباحٍ للوطّن دُون صباحَ سيديَ ” رحمكَ الله وأسكنكَ بِجناتُه العُليّا .