قسم السلايدشوأخبار منوعة

الشيخ د. باسل الصباح: ننسق مع وزارة التربية لتطعيم المعلمين وعودة المدارس

 

أكد أن فتح الطيران مع الدول المحظورة سيكون بعد توافر اللقاح فيها

 

أكد وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح أنه سيتم افتتاح مراكز أخرى لتلقي لقاح “كورونا” في المحافظات بشكل تدريجي، تسهيلاً على المواطنين والمقيمين، والتأكد من حصولهم جميعا عليه، لافتا إلى أن افتتاح هذه المراكز متوقف على كميات اللقاح التي ستصل إلى البلاد.
وقال الوزير الصباح على هامش متابعته بدء حملة التلقيح الفعلية للوباء في أرض المعارض أمس، إنه بخصوص استئناف الدراسة ودوام الطلبة في المدارس عن طريق الحضور الشخصي، سيتم التنسيق مع وزير التربية بهذا الصدد، ليتسنى حصول المعلمين على اللقاح، وعودة المدارس إلى طبيعتها.
وأضاف “بدأنا الحملة من الساعة السابعة صباحا بتطعيم طواقمنا الطبية العاملين في الخطوط الأمامية الذين يعملون في مواجهة وباء كورونا مباشرة، إضافة إلى أن مَن سجل بالنظام وأبدى رغبته في التطعيم سيحصل عليه”، لافتاً إلى أنه “منذ الصباح والطوابير ممتدة خارج القاعة للحصول على التطعيم، وتم استيعاب الجميع، وتطعيم ما يزيد على 1300 شخص خلال الفترة الصباحية”.
وأكد “نحن مستمرون في إعطاء اللقاح خلال الفترة المسائية، وطوال الأسبوع سيتم تطعيم الطواقم الطبية، وفقاً لتوجيهات سمو الأمير وسمو ولي العهد، وسمو رئيس الوزراء بإعطاء الأولوية للعاملين بالصفوف الأمامية التي تواجه الوباء مباشرة”.
وأوضح أن “القدرة الاستيعابية لمركز الكويت للتطعيم تقدر بـ 10 آلاف شخص يوميا، وبعد الشهر الأول سيتم تطعيم 5 آلاف بالجرعة الثانية، و5 آلاف بالجرعة الأولى، وسنستمر في التطعيم حتى نهاية العام المقبل 2021”.
وبيّن أن الاسلوب المتبع في التلقيح يقوم على عدة اعتبارات في مقدمتها أن اللقاح “غالي الثمن جدا”، ويحتاج إلى إخراجه من “الفريزر” ورفع درجة حرارته، ثم إعداده وتحضيره، وتطعيم الشخص به، وكل ذلك يحتاج إلى وقت، “لذلك نحتاج من الكل التسجيل في النظام الإلكتروني لمعرفة الأعداد المتقدمة لأخذ اللقاح، وإخراج الطعوم اللازمة لتلك الأعداد لكي لا تتلف”.

أولوية التسجيل
وذكر “اننا حريصون كل الحرص على أن يتم التسجيل عبر النظام الذي يقوم بإرسال رسائل عند اختيار الفئة التي ستتلقى التطعيم، ولن تكون الرسائل مباشرة، ولكن بحسب الفئة، “فإذا اخترنا فئة 65 عاماً سنبدأ في تطعيمهم حتى 85 أو 90 عاماً وسيرسل لهم النظام رسائل بحسب أولوية التسجيل لتلك الفئة بشكل يومي إلى أن يتم الانتهاء منها، ثم نبدأ مع الفئات العمرية الأخرى”.
وأشار إلى أن الفترة الزمنية بين الجرعة الأولى والثانية لتطعيم “فايزر” ستكون 21 يوماً لافتاً إلى أن “الكويت طلبت أكثر من نوع من الطعوم، التي تختلف الفترة الزمنية لكل منها بين الجرعة الأولى والثانية، ولذلك كان من الضروري أن يتم وضع النظام الإلكتروني لتنظيم عملية التطعيم قبل أن تبدأ بنحو خمسة أشهر ماضية، حرصا على المرضى وعدم وقوع أي مشاكل تتعلق بهم”.
وقال الصباح إنه عند توفر الطعوم “من نوعيات أخرى” سيبعث النظام الآلي رسائل لمن سجل من أجل تنظيم آلية تلقي التطعيم، وسيتم إعطاء شهادة مسجل بها “الرقم المدني ورقم الجواز” بأن الشخص حصل على التطعيم بشكل كامل.

طعوم أخرى
وأشار إلى أن الكويت تعاقدت مع الشركات، وكذلك مع منظمة “كوباكس” الدولية والتي توفر الطعوم لجميع دول العالم، “وتم اختيار المسارين لضمان حصولنا على اللقاح بشكل سريع”.
وبين أن لقاح “أسترازينيكا أكسفورد” لا يزال في مرحلة الاعتمادات، وهذا يرجع إلى الجهات الدولية في الاعتماد، متوقعاً أن يعتمد ويتوفر في الكويت خلال فبراير المقبل ويدخل الخدمة.
ولفت إلى أن لقاح “أسترازينيكا أكسفورد” سهل التعامل معه مثله مثل لقاح الإنفلونزا، وسيكون هناك سهولة في الحصول عليه كطعم لفيروس كورونا.

الدول المحظورة
وأشار إلى أنه سيكون هناك تعديل على الدول المحظورة بعدما يتوفر اللقاح في تلك الدول، لكن اللقاح لن يكون متوفرا في دول العالم بشكل كامل خلال العام المقبل 2021، وذلك بحسب تصاريح العديد من المختصين، مبيناً أنه عند توفر اللقاح وحصول الأشخاص على شهادة تطعيم سيسهل ذلك على الانفتاح على تلك الدول في المستقبل.
وأضاف: “حتى تتوفر تلك الطعوم في تلك الدول سيتطلب الأمر مزيدا من الوقت”، متمنيا للشعب الكويتي الصحة والعافية.
الأعراض الجانبية
وأكد وزير الصحة أنه منذ أن بدأت حملة التطعيم لم يكن هناك أية أعراض جانبية لمن تلقى التطعيم ضد “كورونا”، متمنياً أن يستمر الأمر على ذلك، ولافتا إلى أن بعض الأشخاص لديهم “حساسية” شديدة ويعرفون أنفسهم، فهؤلاء لن يتم تطعيمهم في البداية مع الحملة الحالية.
وأشار إلى أن المركز القائم في مشرف معد للتعامل مع أي نوع من أنواع الحساسية، وسيتم تطعيم المصابين بالحساسية بعدما يتم أخذ الموافقة الصحية على تطعيمهم، مبيناً أنه سيتم تطعيم الأطقم الطبية، ثم كبار السن، ثم من هم أصغر، ولديهم أمراض مزمنة، إلى أن يتم إنهاء جميع فئات المجتمع.
وأوضح أن فئة كبار السن هي المعرضة للخطورة، ولذلك حرصت الوزارة على أن تكون في مقدمة الفئات التي تحصل على اللقاح، ثم باقي فئات المجتمع، مبينا أن شركة “فايزر- بيونتيك” تجري دراسات على صغار السن والحوامل للتأكد من أمان اللقاح عليهم.

نجاح الحملة
من جانبه، قال الوكيل المساعد لشؤون الخدمات بوزارة الصحة عبدالعزيز الطشة إن القطاع وفر كل الاحتياجات لإنجاح حملة التطعيم.
وأضاف الطشة أن القطاع وفّر المستلزمات الطبية واللوجستية والمواد الغذائية والمشروبات فضلا عن عمال النظافة والحراسة وتسخير كل الإمكانات المتاحة في هذا الصدد.

وذكر أن القطاع لديه تعليمات واضحة وصريحة بتوفير كل الاحتياجات والتعاون مع مختلف القطاعات الاخرى لإنجاح حملة التطعيم، مشيرا الى أن العمل جارٍ لتجهيز موقعين آخرين أحدهما في منطقة الجهراء والآخر في منطقة الأحمدي تسهيلاً على الراغبين في الحصول على التطعيم.

مليونا شخص حصلوا على لقاح «فايزر»

أكد الدكتور باسل أن الوزارة حرصت على توعية الناس بأهمية اللقاح، وتم تسليط الضوء عليه قبل وصوله إلى الكويت بـ 10 أيام، إضافة إلى أن أطباء الوزارة يقومون بالتوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة للتوعية عن الطعوم وأهمية الحصول عليها.
وأشار إلى أن الكويت بدأت بالتطعيم بلقاح “فايزر- بيونتيك”، بعدما طعم باللقاح أكثر من مليوني شخص حول العالم في “بريطانيا وكندا، وأميركا، إضافة إلى الخليج وبقية دول أوروبا وإفريقيا، وآسيا وستحصل عليه باقي دول العالم.
وأوضح أنه تم تشكيل لجان من أجل اختيار الطعوم، ومن ثم اختيار الطعوم التي حصلت على الموافقات الصحية العالمية، مستطرداً: “نحن أخذنا الطعوم، وسمو رئيس الوزراء كان أول من أخذ التطعيم، والطوابير أمس خير دليل على أمانها”.

قاعات التطعيم
بدوره، أكد مدير إدارة الصحة العامة في الوزارة فهد الغملاس جاهزية الوزارة لاستقبال الراغبين في أخذ لقاح “كوفيد- 19” واعتماد مراكز التطعيم ومنها قاعتا 5 و6 في أرض المعارض بمنطقة مشرف إضافة إلى مركزين في محافظتي الجهراء والأحمدي.
وبين الغملاس أنه تم أمس الافتتاح الفعلي لحملة التطعيم ضد “كورونا” بعد الافتتاح التجريبي الذي دشنه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد الخميس الماضي، لافتاً إلى أن “الجيش الأبيض” حرص على الحصول على الجرعة الأولى من التطعيم ثم الحصول على الجرعة الثانية من التطعيم بعد ثلاث أسابيع، موضحا أن الإقبال “فاق التوقعات” وأن الإجراءات تسير بشكل منظم جداً دون أي خلل أو نواقص.
وأفاد بأن العمل قائم حالياً بنصف الطاقة الاستيعابية فقط، مبيناً أن العمالة الموجودة مدربة على أعلى مستوى، وما شهده المركز من إقبال كثيف أمس كان بمثابة تحدٍّ لقدرة الطاقم البشري إلا أنّه تم التعامل مع تلك الأعداد بدون أي تأخير.
وأكد متابعة الوزارة الدائمة لتداعيات التطعيم والحالات التي لا يجب فيها التطعيم، مبينا أنه حسب الإرشادات العالمية فإن من أكمل 90 يوماً بعد الإصابة بفيروس كورونا يمكنه الحصول على التطعيم.
وأشار إلى أن البرنامج الالكتروني الذي تم توفيره للتسجيل في التطعيم يظهر إذا كان الشخص قد سجل في السابق إصابته بالفيروس من عدمه وهنا لا يمكنه الحصول على موعد إلا بعد انقضاء الـ 90 يوماً.
ودعا الغملاس إلى ضرورة التسجيل الإلكتروني للراغبين بأخذ اللقاح لتسهيل دخولهم للمركز واعتماد حجزهم، مؤكدا أن التجهيزات متوفرة لاستقبال الآلاف يوميا.
الإعداد للحملة
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، إن “الجميع يحق له أن يفخر بالانتساب إلى الكوادر الطبية أمام العالم، والتي لم تتردد لحظة واحدة في خدمة هذا الوطن الغالي، وصون الأمن الصحي”، داعياً الجميع إلى المبادرة بالتسجيل، وطلب موعد للتطعيم، وتحديدا كبار السن.
وأضاف السند أن الإعداد للحملة بدأ منذ وقت طويل، حيث حرصت الوزارة على تجهيز مركز الكويت للتطعيم، لتتمكن من تقديم الرعاية الطبية والخدمة الصحية وفق الجودة المطلوبة والمستوى اللائق، مبيناً أن المركز يضم 500 من العاملين في الوزارة منهم 412 من الهيئة التمريضية.
وذكر أن المركز يضم 195 غرفة تطعيم، ويقابلها غرف انتظار ما قبل التطعيم وغرف للاستراحة ما بعد التطعيم، وغرفة مجهزة للطوارئ والحوادث، فضلا عن صيدليتين مجهزتين بالأدوية والعلاجات اللازمة والثلاجات لحفظ الطعوم، وفقاً لاشتراطات الجهة المصنعة.
وقال “نتفهم جميع المخاوف والشكوك والاستفسارات حول تطعيم كورونا، التي تم طرحها في الآونة الأخيرة، ويتم متابعتها بعناية شديدة”، مشيراً إلى أن الكويت تتبع الحقائق العلمية المثبتة طبياً عبر مراكز الدراسات والمراكز البحثية والمنظمات المختصة.
وأفاد بأن الوزارة لديها اللجان الفنية والكوادر الوطنية التي تهتم بهذا الجانب وتتابع المراكز البحثية عن كثب، مردفا أن من لديه أي شكوك لا يتردد في طرحها وسيتم الرد عليها علمياً.

إقبال كبير
بدورها، قالت استشارية أمراض الباطنة والمناعة الإكلينيكية، عضو لجنة لقاح فيروس كورونا د. منى الأحمد، إن “الإقبال فاق المتوقع من القطاع الطبي وغيره من قطاعات الدولة العاملة في الصفوف الأولى”، مشيدة بحسن التنظيم والتعاون بين الجميع.
وأكدت الأحمد “أنه لا أعراض جانبية حتى الآن بسبب اللقاح”، متوقعة زيادة القدرة الاستيعابية مع ضم الفئات الأخرى لسهولة الأداء، وتقليص فترة الانتظار للحصول على اللقاح.

الدفعة الثانية تصل منتصف يناير

أكد وزير الصحة أن الدفعة الثانية من اللقاح ستأتي منتصف يناير المقبل، وهي من لقاح “فايزر- بيونتيك”، ومن ثم تأتي الدفع الثالثة والرابعة، ونحن مستمرون في الحصول على اللقاح شهرياً.
وبيّن أنه ستتم إضافة شركة أخرى إضافة إلى “فايزر”، ونتوقع أن تكون حصلت على الاعتمادات، وعند ذلك ستكون اللقاحات متوافرة بشكل أكبر، وخلال شهري ابريل ومايو القادمين سيتوفر اللقاح في الكويت وفي العالم بشكل أكبر.

مساعدة كبار السن

قامت وزارة الداخلية الكويتية، خلال الحملة، بعملية التنظيم ووضع الحواجز الأمنية، لتسهيل عملية الدخول والخروج، والحرص على التباعد الاجتماعي، مع توفير المقاعد المتحركة لمساعدة كبار السن، فضلا عن توفر العربات الصغيرة لنقل المراجعين من مواقف السيارات إلى قاعة التطعيم والعكس.

المصدر:
الجريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock