تهميش مناهج المكتبات .. والثورة المعلوماتيه

يشهد عالمنا المعاصر ومنذ بداية القرن الحديث تطوّرات علميّة مذهلة ومتسارعة في مختلف المجالات ولا سيّما في مجالات الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات التي حوّلت العالم إلى قرية صغيرة .

وقد تركت هذه التطورات العلميّة والتكنولوجيّة بصماتها على مختلف مناحي الحياة في المجتمع , ومنها بطبيعة الحال المدرسة بوصفها مؤسسة اجتماعيّة وتربوية , فدعى التربويّون إلى الإستفادة من مستجدّات تكنولوجيا الاتّصالات والمعلومات في النهوض بواقع العمل التربويّ,لاسيما ان هذه التطورات العلمية تهيئ للناشئة استعياب المناهج الدراسية , والمساهمة الفاعلة في رفع قدرة التحصيل العلمي , نهوضاً بالمجتمع , وتحقيقاً لأهدافه .

فكانت الدعوة إلى تطوير العمليّة التربويّة شكلاً و نظاماً ومضموناً ووسائل وأهدافاً مطلباً ملحاً لدى العاملين في الحقل التربوي ولاسيما معلمي المكتبات القائمين على مقرر (( إعداد التقارير والبحوث العلمية ))

فقد شهدا المنهج ركوداً منذ اكثر من عشر سنوات لم يحرك ساكناً , مما جعل القائمين على هذا المقرر يطالبون بأحداث عملية تطوير بهذا المنهج , إدخال تجديدات ومستحدثات بقصد تحسين العمليّة التربويّة , ورفع مستواها , بحيث تؤدّي في النهاية إلى تعديل سلوك التلاميذ , وتوجيه هذا السلوك في الاتّجاهات المطلوبة , ووفق الأهداف المنشودة تواكب العصر المعلوماتي الحديث .

وقد نادى في الفترة الاخيره بعض القياديين في وزارة التربية واخص بالذكر الوكيل المساعد للتعليم العام الدكتور د.خالد الرشيد في تصريح له منشور في صحيفة الوطن بتاريخ 28-2-2015 بتطويرمنهج المكتبات القائم في المناهج الدراسية المعتمدة في الوزارة , وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح وتساهم في مواكبة التغيّرات والمستجدّات التي طرأت في مجال علوم المكتبات و الارتقاء بواقع العمليّة التربويّة .

لذلك نرجوا من القائمين على ادارة تطوير المناهج بوزارة التربية مراعات الدراسات والبحوث الحديثة التي صدرت اخيراً بشأن ((مناهج المكتبات)) والاعتماد على الاساليب الحديثة في عملية التطوير والاخذ براي اهل الميدان في هذا الشأن , حتى يتم تفادي اي خطأ قد يتسبب في قصور بالعملية التعليمية في المستقبل .

بقلم فهد الحسيني

امين سر جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية