قرار «الخدمة المدنية» استمرار وقف النقل يضيّع آمال 400 معلم كويتي
«التربية» قبلتهم وجهزت إجراءاتهم لكنها صُدمت من قرار الديوان
بينما أصدر ديوان الخدمة المدنية تعميمه بشأن إلغاء وقف التعيين بالوظائف القيادية والإشرافية، مع استمرار وقف النقل والندب، تواجه وزارة التربية مأزقاً يتمثّل في عدم قدرتها على إتمام اجراءات نقل حوالي 400 معلم ومعلمة كويتيين تمت الاستعانة بهم كمعلمين بعد إتمام إجراءاتهم من مقابلات وموافقات، إلّا أن انتقالهم الى «التربية» تعطل نتيجة قرار وقف النقل والندب، حيث أعطتهم الوزارة كتبا للعودة الى جهات عملهم الأصلية، لحين صدور قرار جديد من الديوان يسمح بنقلهم. وفي هذا السياق، علمت مصادر، أن القطاع الإداري قام بالاستعداد وتجهيز كتب ومراسلات تخص المعلمين الكويتيين الذين نجحوا في المقابلات، وتسلموا العمل في المدارس خلال الفصل الدراسي الأول، وتعطلت إجراءاتهم مع قرار الديوان بوقف النقل والندب، حيث تمت تسوية أمورهم وإعادتهم الى مباشرة أعمالهم في جهات عملهم الأصلية، لافتة الى أن الوزارة كانت تأمل أن يتم السماح بالنقل مع تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي تم تجهيز إجراءاتهم مجدداً وعمل كتب رسمية ومخاطبات لتكون معدّة وتنفّذ مع فتح النقل، وذلك لوجود حاجة ماسة إليهم في المدارس.
وأوضحت المصادر أن «التربية» مضطرة للالتزام بقرارات الخدمة المدنية، وبالتالي لن يتم اتخاذ إجراءات بشأن هؤلاء المعلمين، وسيتم تأجيل عودتهم الى سلك التدريس ربما الى العام الدراسي المقبل. وبينت أن الجهات المعنية بالقطاع الإداري قامت بتجهيز حوالي 800 كتاب مراسلة يخص المعلمين المذكورين الى الديوان وإلى جهات عملهم الأصلية، وذلك لتكون الإجراءات جاهزة مع صدور قرار الديوان الذي جاء – وفق المصادر- مخيباً لآمال المعلمين ومسؤولي «التربية» على حد سواء. تسليم العمل يُذكر أن «التربية» كانت قد أعلنت حاجتها إلى معلمين كويتيين في تخصصات تعليمية مختلفة من خريجي الكليات غير التربوية للعمل معلمين في المدارس، شريطة اجتياز اختبارات القبول، مع السماح للموظفين بالجهات الأخرى للتقديم في حال تطابق الشروط عليهم، وتم قبول أكثر من 400 معلم آنذاك، وجرى تسليمهم العمل.