التسرُّب من «الثانوي» يهدر 91 مليون دينار .. وأكبر نسبة للتسرب بالجهراء 35%
القبس – أعلنت وزارة التربية أن قيمة الهدر المالي الناتج عن التسرب الدراسي والرسوب في المرحلة الثانوية بلغت 91.2 مليون دينار خلال 5 أعوام، وتحديداً خلال الفترة من العام الدراسي 2006/2005 وحتى 2010/2009.
وكشفت إحصائية تربوية، استعرِضت خلال الحلقة النقاشية «التعليم المسائي ومخرجات التعليم الثانوي»، التي عقدتها وزارة التربية ممثلة في منطقة الأحمدي التعليمية أمس أن قيمة الهدر توزعت على السنوات الخمس، بواقع 12.3 مليون دينار عن عام 2006/2005، و20.7 مليوناً في 2007/2006، و19.8 مليوناً في 2008/2007، و22.3 مليوناً عن عام 2009/2008، و16.1 مليون دينار عن عام 2010/2009.
الجهراء أولاً
وأوضح المشاركون في الحلقة أن النسبة الكبرى لتسرّب الطلبة من امتحانات المرحلة الثانوية كانت من نصيب منطقة الجهراء التعليمية، حيث بلغت %35، بواقع %15 ذكوراً، و%8 إناثاً، بينما حظيت منطقة حولي التعليمية بالنسبة الأقل؛ إذ لم تتجاوز الـ%1 فقط.
وأشاروا إلى أن إجمالي الطلبة خلال عام 2015/2014 في المرحلة الثانوية بلغ 67454 بنسبة %86، منهم 10704 طلاب وطالبات في تعليم الكبار، أي بنسبة %14 ، بينما بلغت نسبة النجاح في تعليم الكبار خلال عام 2013 / 2014 حوالي %87، «بواقع %80 من الكويتيين و%7 غير كويتي، وبلغ متوسط النسبة المئوية للدرجات للطلبة المقبولين بالجامعة في الفصل الاول 2015/2014، إضافة الى %42.6 لـــ99 طالباً وطالبة.
من جانبها، قالت رئيسة مجلس مديري ومديرات المرحلة الثانوية في وزارة التربية مراقبة التعليم الثانوي في منطقة الاحمدي التعليمية شكرية السعيدي إن من خلال الاحصائيات الواردة يتبين أن أكبر عدد من الدارسين في تعليم الكبار للمرحلة الثانوية كان خلال العام الدراسي الماضي 2015/2014، حيث بلغ 3093 طالبا وطالبة تراوحت أعمارهم بين 20 و25 عاماً، بينما تراوحت أعمار 9 طلاب بين 55 الى 60 عاما.
وأضافت: عدد طلبة الصف الحادي عشر (علمي) بلغ 933 طالباً وطالبة، وعدد طلبة الأدبي 1216 طالباً وطالبة، وطلبة العاشر 4235 طالبا وطالبة، مبينة ان عدد المدارس بلغ 32 مدرسة، 18 منها للذكور، و14 للإناث، في حين بلغ عدد المعلمين للمرحلة الثانوية 1248 ذكوراً و726 إناثاً.
ولفتت السعيدي الى ان التعليم المسائي يعتبر ركيزة اساسية في التعليم النظامي، وبصمة بارزة في تاريخ التعليم بالبلاد.
معرض «كيف أحدد مستقبلي»؟
تحديد المسارات الأكاديمية
أكد وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التنمية التربوية والانشطة الطلابية فيصل المقصيد أهمية المعارض الأكاديمية التي تنظم لطلبة المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أن الطالب في هذه المرحلة بحاجة إلى تحديد مستقبله الدراسي والتخصص الذي يناسب ميوله، فضلاً عن تحديد المسارات الأكاديمية.
وقال المقصيد الذي ناب عن وزير التربية، ووزير التعليم العالي د. بدر العيسى في افتتاح معرض «كيف أحدد مستقبلي» في قاعة الراية أمس، إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا في رعاية ودعم هذه المعارض التي تهدف إلى تعريف أبنائنا الطلبة بالجامعات والكليات المعترف بها والتخصصات التي يمكن أن يدرسوها بعد تخرجهم من الثانوية العامة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض سماح الفرحان إن معرض «كيف احدد مستقبلي» جاء هذا العام بنسخة أكثر شمولية، حيث تم اشراك العديد من الجامعات الحكومية والخاصة وكذلك جامعات من الولايات المتحدة الامريكية وهذا يعطي الطلبة الزائرين للمعرض فرصا أكبر للاطلاع على الخدمات التعليمية والتخصصات المتوافرة بما يساعد على توسيع فرص اختياراتهم.