د.فريح العنزي لتحويل «التربية الأساسية» إلى جامعة تطبيقية
- الدولة لم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة من مخرجات التعليم.. ولا بد من تصحيح المسار
- تصور متكامل للتحول إلى جامعة بـ ٦ كليات تتضمن 19 قسماً علمياً وتستوعب 13 ألف طالب
أكد عميد كلية التربية الأساسية د ..فريح العنزي على ضرورة تحويل الكلية إلى «جامعة تطبيقية» عبر مقترح بتحويلها الى جامعة حكومية أخرى إلى جانب جامعة الكويت قدم إلى وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، وذلك تماشيا مع النهج الحكومي في البلاد بتصحيح المسار بما يتناسب مع كويت جديدة.
وقال خلال حوار أجراه معه د.محمد العجمي في برنامج «مفترق طرق» عبر شاشة تلفزيون الكويت إن الأمر يحتاج فقط الى الدعم السياسي والقانوني في إنشاء الجامعة، مناشدا سمو رئيس مجلس الوزراء التدخل بتحويل كلية التربية الأساسية إلى جامعة تطبيقية، وكذلك للجنة التعليمية في مجلس الأمة وكل ممثلي البرلمان لإقرار تلك الخطوة حيث تمتلك الكلية ميزانية كافية لتكون جامعة، ولن تكون هناك أعباء مالية على الدولة.
وأكد العنزي وجود تصور متكامل للمشروع، بحيث تتحول تلك الكلية إلى ست كليات، وتتضمن 19 قسماً علمياً وكل ثلاثة أو أربعة أقسام منها عبارة عن كلية، موضحاً ان البرامج العلمية التي ستقدم بهذه الجامعة ستكون من شقين نظري وعملي، ويغلب عليها الجانب التطبيقي والأكاديمي، وستتمكن من استيعاب أكثر من 12 إلى 13 ألف طالب وطالبة.
وقال إن إحدى المشكلات التي تواجه الكلية أنها ليست جامعة بالمعنى العلمي والصحيح من ناحية الشكل ولا تخضع لقانون الجامعات الحكومية 2019، وهي تنضوي تحت مظلة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وهي عبارة عن مجموعة معاهد ومراكز تدريب وكليات، هذا الأمر قد يقلل من شأنها من ناحية طبيعة ومعايير التصنيف العالمي.
إقبال متزايد
وقال إن كلية التربية الأساسية تعتبر الأكبر والأضخم من نوعها في المنطقة، والمؤسسة الأقدم في البلاد في إعداد المعلمين، والتي انطلقت بذرتها قبل 60 عاما، وهي تواجه اليوم جملة من التحديات في المسار والمخرجات، وسط جهود من قياداتها، حيث تمكنت حتى الآن من استيعاب أعداد ضخمة من الدارسين وصلت إلى 23 ألف طالب وطالبة، إلى جانب جهود الارتقاء في مخرجات الكلية وتنظيمها، مع حاجات سوق العمل، مشيرا الى أن عدد أعضاء الكلية أكثر من 1000 ما بين التدريس والتدريب والإدارة المساندة.
تكدس الطلبة
وتحدث عن كثافة أعداد الطلبة والطالبات ووجود التحديات من ناحية التسجيل والقاعات والقبول وغيرها،
موضحا انه خلال جائحة كورونا تم قبول أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، وكان معدل التحصيل الدراسي لدى الطلبة والطالبات مرتفعا جدا، وصل من 80% إلى 90%، معتبراً أن هذا لا يعكس مستوى الطالب الحقيقي في المرحلة الثانوية، الا أنه نتيجة تطبيق نظام التعليم عن بُعد في نظام التعليم العام حصل الكثير من الطلبة على نسب عالية جدا لا تتناسب مع مستواهم التعليمي.
وأوضح أن العودة إلى النظام الحضوري كشفت مشكلة مواجهة هذه الأعداد، ففي التعليم عن بعد كان يسجل 100 طالبة وطالبة، بينما لا تستوعب القاعة أكثر من 60 طالبة وطالبة، ما يؤدي إلى تكدس الطلبة في القاعات الدراسية، لافتا الى انه تم وضع خطة لمعاجلة مشكلة الجدول الدراسي والتسجيل، بالإضافة إلى انتداب مجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس لمواجهة الأعداد المتزايدة من مخرجات الثانوية العامة.
ولفت الى مشكلة إضافية تكمن في بعض الطلبة الذين ليست لديهم القدرة باستخدام الحاسوب في عملية التسجيل والمقررات الدراسية، مشيراً إلى أن عمادة التسجيل والقبول تبذل دورا مهما في التسجيل اليدوي والحضور إلى الكلية، إلا انه في ظل وجود 23 ألف طالب وطالبة، من البديهي أن يكون هناك من 1000 إلى 2000 طالب وطالبة لم يقوموا بعملية التسجيل المناسب وخارج المواعيد المحددة.
فرعا الجهراء والفحيحيل
وأكد نجاح تجربة فرع كلية التربية الأساسية في مدينة الجهراء، حيث ساهم الفرع بتخفيف الضغط عن المبنى الرئيسي في العارضية، بوجود من 3000 إلى 4000 طالب وطالبة في فرع الجهراء، معلناً عن مشروع في طور التنفيذ في المنطقة الجنوبية في معهد الفحيحيل الديني من شأنه أن يخفف الضغط عن الفرع الرئيسي بوجود 7000 طالبة في تلك المنطقة، لافتا الى انه يتم حالياً إجراء عمليات الصيانة المتكاملة لهذا الفرع بعد موافقة من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وسيكون افتتاحه خلال الفترة القليلة القادمة وسيكون جزءاً لا يتجزأ من كلية التربية الأساسية.
تعيين هيئة التدريس
وأكد وجود إعلان قائم وينفذ لتعيينات لأعضاء هيئة التدريس في الأقسام العلمية في كلية التربية الأساسية وبقية كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لسد النقص في أعضاء هيئة التدريس، مؤكدا أن هذه المشكلة ستحل قريباً مع مرور الوقت.
تدني مستوى المخرجات
وأكد أن تدني مستوى المخرجات في كل المؤسسات التعليمية يرجع إلى ضعف المناهج الدراسية، وطرق التدريس، وعدم إعداد الطالب أو الطالبة في التعليم العام، خصوصاً في تدني اللغة العربية، والمتمثل في الضعف التراكمي، لافتاً الى أن نسبة الرسوب والتسرب في قسم اللغة العربية دون الأقسام العلمية الأخرى تعتبر هي الأعلى نسبة، لافتاً الى توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة البابطين الثقافية لعمل دورات تدريبية للطلبة والطالبات في اللغة العربية.