إبتسم أنت في الهيئة …!!!

هذه المقولة دائما يكررها زميل عزيز معانا في كلية التربية الأساسية حتى اصبحت تستخدم من قبل الزملاء الافاضل بشكل كبير جدا. ولكنني كنت دائما اتساءل لماذا نبتسم؟؟ هل نبتسم لاننا فرحين بما تقدمه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي من انجازات؟! ام اننا نبتسم لاننا مستغربين من قراراتها المتغيرة كل يوم؟! ام نبتسم حتى ننسى الاحباط الموجود فيها؟!
فعلا الحال في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي يجعل اي شخص يبتسم فعندما تأتي الى مبنى جديد ويقوم عضو هيئة التدريس بتأثيث مكتبه على حسابه الخاص فهذا يجعل الشخص يبتسم!! وعندما تريد ان تطور من العمل عن طريق بحث أو فكرة او رأي تصتدم ببعض المسؤولين الذين يكررون جملة غريبة وهي (ليش متعب نفسك… الشغله ما تسوى) فتبتسم لعقلية هذا المسؤول المحبط!! وايضا عندما ترى عدم اهتمام بعض الطلبة و الطالبات في المحاضرات وتسيب العملية التعليمية والغش في الاختبارات بشكل كبير ودخول الواسطة والمحسوبية في كل صغيرة وكبيرة تخص هؤلاء الطلبة مما ادى الى ضياع لحقوق الكثير منهم فمن الطبيعي تبتسم لهذا الواقع المؤلم!! وعندما تجد كلية تغلق أبوابها لأكثر من شهر بوجه اساتذتها ولا تسمح لهم بمزاولة اعمالهم في مكاتبهم بحكم انها اجازة فإنك اكيد تبتسم!! وعندما ترى ان هناك تخبط واضح في ما يتعلق في الكثير من المشاكل الإدارية بالهيئة مثل المشاكل المتعلقة بالجدول والتسجيل والشعب المغلقة والمشاكل المتعلقه بالساعات الزائدة على النصاب وعدم وجود منظومه واضحه تضبط كل هذه القضايا فأكيد سوف تبتسم!! ولكن اكثر ما جعلني ابتسم هو ان المسؤولين بالهيئة اكدوا على ان السنة القادمة سوف يتم تطبيق نظام التعليم الالكتروني في كليات ومعاهد الهيئة؟!! رغم انني اتمنى ان يتحقق هذا الامر ولكن يجب ان يتم بطريقه صحيحه وبأساس صحيح وليس بتسرع وعدم إلمام بكل مقومات النجاح لهذا المشروع حتى نبتسم فرحين بهذا الانجاز ولو انه جاء متأخرا!!

في الختام… هناك معلومة عن الابتسامه قد تجعلنا نرضى بأن نبقى مبتسمين لاننا في الهيئه!!! وهي ان اغلب الابحاث التي اجريت عن الابتسامه اثبتت انها مفيده للصحه عموما وللقلب بشكل خاص وايضا اثبت المتختصصين بعلم النفس اهميه الابتسامه وانها تساهم في تحسن الحاله النفسيه والمزاجيه لدى الشخص… فابتسموا رجاءا فأنتم بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب !!!

الكاتب:
د.حسين فولاذ