في ذكرى وفاة د.سعد الرشيدي | بقلم د. دلال العنزي
بعد أيام تمرنا الذكرى الخامسة لوفاة الزميل د.سعد الرشيدي يقف بيننا ويسلم علينا ويحاضر أمامنا ويأبى رحمه الله إلا أن يُلهمنا درسا واقعيا معلم حتى الرمق الأخير .ونحن إذ نسترجع هذا الحدث الأليم أرجو ألا يمر مرور الكرام دون عظة وعبرة يترائى لنا رحمه الله وهو يقع مغشيا عليه في محاضرته وبين طلبته مؤكدا أن أجل الله إذا جاء لا يؤخر.فمن منّا مستعد لهذه اللحظة !؟جاهزا لها ؟!زاده زاد عابر سبيل .. وله في قلوب من يحبهم مكانة تجعلهم شهداء الله في أرضه يترحمون عليه ويدعون له والملائكة تردد أن وجبت ..فمختصر الحياة ماقالُه جبريل عليه السّلام “يا مُحمد عش ماشئت فإنك ميّت وأحبب من شئت فإنك مُفارقه واعمل ماشئت فإنك مجزيٌ به”..فلنربأ بأنفسنا وبأخوتنا عن الخلاف وإن كان لابد فالود قائم والتراحم باقي دون الفجر في الخصومة فملك الموت لن يستأذننا ولنرتقي بذواتنا مفاتيح خير مغاليق شر .. ولنصنع لنا أثرا ونتاجا يبقى من بعدنا ننال به دعوات بالرحمات تصلنا يوم لا ينفع مال ولا بنون هناك حيث دار الكرامة والبقاء .. لننتقل من دار الأخوة إلى دار السعداء .. فكونوا على استعداد فلسنا إلا عابري سبيل ..رحم الله د.سعد وجعل له من اسمه النصيب الأوفى في دار المقام وكتبه من السعداء . بقلم| د. دلال العنزيعضو هيئة التدريس بقسم المناهج وطرق التدريسكلية التربية الأساسية
