مؤتمر “التحديات المستجدة للحق في الخصوصية” 15 – 16 فبراير
أعلن رئيس وعميد كلية القانون الكويتية العالمية عن اكتمال الاستعدادات لتنظيم المؤتمر العلمي القانوني للعام الثاني على التوالي تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، خلال الفترة 15 – 16 فبراير الجاري، الذي يحمل هذا العام عنوان “التحديات المستجدة للحق في الخصوصية”، ليشكل مناسبة لمناقشة هذه القضية التي تطرح نفسها بقوة وإلحاح في مختلف دول العالم، من قبل نخبة متميزة من الباحثين والخبراء القانونيين الكويتيين والعرب والأجانب الذين سيقدمون أبحاثا وأوراق عمل متخصصة حول هذا الموضوع الحيوي، وذلك في مقر الكلية في منطقة الدوحة، وأكد أ.د. المقاطع على تصميم إدارة الكلية على تنظيم هذا المؤتمر ليكون حدثا سنويا يقام في الكويت وباسم الكويت ويناقش قضايا يمتد أثرها من الكويت إلى المنطقة العربية وحتى العالم بأسره، كما في المؤتمر الثاني الذي ستتركز نقاشات المشاركين فيع على قضية “الخصوصية” التي يتم طرحها على مستوى العالم بأسره.
{xtypo_rounded3} أ.د. محمد المقاطع: الاستعدادات اكتملت ليكون حدثا سنويا باسم الكويت {/xtypo_rounded3} {xtypo_rounded3} د. بدر الخليفة: المؤتمر تكريس لصورة الكويت المشرقة في احترام القانون {/xtypo_rounded3} {xtypo_rounded3} أ.د. أسامة الفولي: استقطبنا نخبة من فقهاء القانون العرب والأجانب {/xtypo_rounded3}
الثقافة القانونية
وبالمناسبة تقدم د. بدر الخليفة رئيس مجلس الأمناء في كلية القانون الكويتية العالمية، بالشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء على رعايته للمؤتمر للعام الثاني على التوالي، تقديرا من سموه لما يمثله من أهمية على مستوى دولة الكويت والمنطقة، نظرا لجدية القضايا التي يتناولها، ومستوى الضيوف والمتحدثين الذين تتم استضافتهم، مساهمة من كلية القانون الكويتية العالمية في نشر الثقافة القانونية في المجتمع انطلاقا من دورها ومسؤوليتها كأول جامعة خاصة متخصصة في الكويت والمنطقة بتدريس القانون، وتكريس صورة مشرقة احترام القانون في الكويت، وفي إطار توحيد الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتكريس قيم القانون في مجتمعنا وجعله السقف الذي يعمل الجميع تحت ظله.
وأشار د. الخليفة إلى أهمية القضية التي سيطرحها المؤتمر على المشاركين من متحدثين وضيوف ومهتمين وفقهاء قانونيين ومشرعين وسواهم، وهي “الحق في الخصوصية” والتي تعتبرها شرعة حقوق الإنسان إحدى الحقوق الطبيعية التي يجب أن يتمتع بها كل فرد، ولكن هذا الحق يتعرض للانتهاك من قبل الأفراد والشركات والحكومات على مدار الساعة في وقتنا الحالي بسبب انتشار شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة الاتصالات الحديثة وما فرضته على كافة المجتمعات من متغيرات اقتضت معالجتها من الجوانب القانونية لتحقيق المعادلة الصعبة وهي ضمان حق الفرد بالخصوصية، وفي ذات الوقت احترام حق الآخرين من الأفراد والمجتمعات والدول بالخصوصية والأمن واتخاذ الإجراءات الاستباقية لتجنب ما يهدد أمنها واستقرارها، ولنا فيما قضية الأميركي “سنودن” خير مثال على انتهاك الدول الكبرى والديمقراطية لخصوصيات حتى الحلفاء، ونأمل أن نتمكن من خلال هذا المؤتمر أن نقدم الأجوبة القانونية على الأسئلة المطروحة على كافة دول العالم حول هذه القضية التي تزداد إلحاحا في ظل ما يشهده العالم من استغلال سيء وسلبي لتقنيات العصر بات فيه انتهاك الخصوصية في متناول الجميع وانعدمت فيه المحرمات والحرمات.
قضايا ساخنة
من جانبه قال أ.د. أسامة الفولي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: إننا في كلية القانون الكويتية العالمية حرصنا في المؤتمر الحالي كما في المؤتمر الأول على أن نتصدى لطرح ومناقشة القضايا الساخنة التي تعتبر مثار جدل بين فقهاء القانون، حتى نساهم في تسليط الضوء عليها والمساهمة في إيجاد الحلول لها، وقضية “التحديات المستجدة للحق في الخصوصية”من الإشكاليات القانونية المثارة على مستوى العالم بأسره، لذلك سيتم طرحها ومناقشتها بأسلوب علمي وموضوعي في المؤتمر يومي 15 و16 فبراير الجاري على مدى خمس جلسات سيتناول المشاركون فيها مختلف الجوانب ذات الصلة بالحق بالخصوصية، ويتضمن اليوم الأول إضافة إلى حفل الافتتاح الذي سيقام الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد 15 فبراير ثلاث جلسات نقاشية، الأولى بعنوان ” المفهوم المعاصر للحق في الخصوصية في الدساتير المختلفة”، والثانية بعنوان ” تحديات الحق في الخصوصية في إطار القانون الدولي”، والثالثة تحمل عنوان “التحديات التي تواجه الضمانات الأساسية للحق في الخصوصية”. أما اليوم الثاني فيتضمن هو الآخر جلستين، إحداهما بعنوان “الحق في الخصوصية والتطورات التكنولوجية المعاصرة”، والأخرى بعنوان ” الحماية الجنائية والمدنية للحق في الخصوصية”، هذا إضافة إلى جلسة خاصة يقدم فيها عدد من طلبة الكلية أوراق عمل وبحوثا خاصة حول موضوع المؤتمر تشجيعا لهم من إدارة الكلية على البحث وطرح رؤاهم لهذه القضية كشريحة من الشباب الأكثر التصاقا بأدوات العصر الالكترونية والتكنولوجية.
وأضاف أ.د. الفولي، نظرا لسخونة وجدية القضية المثارة فقد حرصنا على اختيار نخبة متميزة من أساتذة كلية القانون الكويتية العالمية، وفقهاء القانون العرب والأجانب من بينهم عدد من أعضاء المجلس الاستشاري للكلية للمشاركة في الجلسات وفقا لتخصصاتهم، حتى نتمكن من خلال هذا المؤتمر أن نقدم لكافة المهتمين الأجوبة على التساؤلات، والرد على الإشكاليات والرؤية الواضحة التي تمكنهم من تحديد اختياراتهم القانونية التي تضمن حق الفرد بالخصوصية وفي ذات الوقت الحفاظ على خصوصيات الآخرين وأمن واستقرار الدول والمجتمعات.