أخبار منوعة

ندوة الملتقى الثقافي تحتفي بالإبداع الشبابي

ضمن فعاليات موسمه الحادي عشر أقام الملتقى الثقافي، الذي يديره الأديب طالب الرفاعي، ندوة موسعة بعنوان «أصوات سردية شبابية»، استضافت عدداً من الكاتبات والكتاب الشباب، مرشحين من قبل دور نشر كويتية، ومن قبل منتدى المبدعين برابطة الأدباء. حضر اللقاء الشيخة باسمة المبارك والأديبة الروائية ليلى العثمان وأمين عام رابطة الأدباء د.خالد عبداللطيف رمضان ولفيف من الكتاب والمثقفين من مختلف الأجيال.

داعمو الشباب

استهل الرفاعي تقديمه للندوة بالإشادة بدور الداعمين للشباب المبدعين الكويتيين، ممثلاً فيما قامت به الشيخة باسمة المبارك من رعاية لمنتدى المبدعين برابطة الأدباء على مدى عقدين، والجائزة التي رصدتها للمبرزين من الكتاب الشباب. وكذلك بالدور الذي نهضت به الأديبة ليلى العثمان في تخصيص جائزة أخرى للشباب، مؤكداً أن الكويت لا تخلو من المهمومين بالثقافة، والمشجعين للأجيال الجديدة، لكي تواصل ما قدمته الأجيال الأسبق، تلك التي تركت بصمة لا تنسى في مسار الإبداع.

من جهتها، ثمنت الشيخة باسمة المبارك جهود الشباب منوهة بدور المجتمع المدني، وضرورة مساهمته في الأخذ بيد الأدباء والمبدعين. كما اقترحت إنشاء منصة عالمية لنشر الأدب الكويتي.

وفي حديثه عن تجربة منتدى المبدعين برابطة الأدباء، قال د. خالد عبداللطيف رمضان إن المنتدى قدم للساحة الثقافية العديد من الأدباء المميزين والذين أصبحت لهم أسماؤهم على الساحة، لكن ما زال الطموح أكبر للارتقاء بالمنتدى ليقدم خدماته إلى شرائح أكبر من الشباب، الذين يعدون ثروة بشرية حقيقية.

رؤى شبابية

أتاح الملتقى لضيوفه من شباب الكتاب: إيمان الخباز، بدر الفيلكاوي، بسام المسلم، سارة العسكر، عبدالكريم الشطي، مريم الموسوي، منال المزيد، ومياسة عبدالعزيز، أن يتحدثوا عن تجاربهم من خلال أحد إصداراتهم، باختلاف الأنواع الأدبية التي تطرقوا إليها؛ من رواية، أو قصة قصيرة، أو كتب في أدب الرحلات وغيرها. عكست رؤى الشباب ونظرتهم إلى الأدب والكتابة بعامة، وعلاقتهم بدور النشر، ومدى الدعم الذي تقدمه لهم، بالإضافة إلى نبذة عن الموضوعات التي تطرقوا إليها، وطبيعة استقبال الجمهور لهذه الأعمال.

الكتاب حياة.. وأكثر

«الكتاب حياة وشغف» هكذا عبرت الأديبة إيمان الخباز عن نظرتها إلى الأدب، مشيرة إلى أن روايتها «ليلة بكى فيها القمر» تتحدث عن تجاوز الانكسارات في الحياة.

قضية المرأة، وما تتعرض له من تهميش في المجتمع العربي كانت أيضا هماً مشتركاً بين عدد من الكتاب والكاتبات، ففي المجموعة القصصية «نزف الوردة» للروائي والقاص بسام المسلم، يتناول الكاتب حادثة «عرس الجهراء الأليمة»، كما يعرج على معاناة المرأة قديما بقصص مستمدة من الواقع. الأمر نفسه في رواية «الموؤودة» لمريم الموسوي، التي تعتبر الكتابة ليست رسالة موجهة إلى المجتمع فحسب، بل هي أيضا رحلة لاكتشاف الذات، وطريقة لطرح الأسئلة، التي قد نجد إجابتها لدى القارئ نفسه.

من جهتها اعتبرت الكاتبة منال المزيد أن الكتابة تنطلق من الحاجة إلى التعبير عن الذات، وإلى الرغبة في توثيق الحاضر، وتخليد اللحظات العابرة. على هذا النهج تؤكد الكاتبة مياسة عبدالعزيز أن الكتابة هي نوع من التحدي للموت، كما تتناول في روايتها «بدون بوتكس» طبيعة التلون في السلوك الاجتماعي المعتمد على التظاهر والشخصية المصطنعة، ليس فقط على مستوى الشكل.

بيوت ورحلات

تجارب أخرى للكتابة مثلتها الكاتبة سارة العسكر التي قامت في كتابها المصور «أنت منزلي.. سفر في ذاكرة البيوت العربية» بعرض رحلة بين البيوت العربية التراثية في عدد من الأمصار، معيدة الاعتبار إلى طبيعة العمارة والتصميم العربيين مقارنة بالثقافة الأوروبية. بينما تناول عبدالكريم الشطي في كتابه «سفر القهوة» الأبعاد التاريخية والثقافية العميقة التي تتصل بعادات شرب القهوة، بدءا من الحركات الصوفية ونهاية بالنظر إلى مشروب القهوة كوقود ومنشط للعمل في ظل الرأسمالية الحديثة.

أما الأديب بدر الفيلكاوي فيتجه بعيداً إلى الشرق الأقصى في كتابه «رسائل يابانية»، مشيراً إلى الاختلافات التي تميز الثقافة اليابانية عن الثقافة العربية من جهة، والأوروبية من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock