جامعة الكويت توفر وظائف لطلبتها داخل مرافقها بنظام الساعات
• «التشغيل الطلابي» في جميع الأقسام العلمية والمختبرات والمكتبات والأقسام الإدارية
• بالعمل 3 ساعات يومياً مقابل 100 دينار في الشهر
اقتراحاتهم من الأفكار الابداعية والابتكارية». واضافت ان هذا التشغيل يزيد من خبرة الطالب في جمع البيانات وإجراء البحوث والتوجيه المباشر وزرع علاقة ودية بينه وبين أساتذته موضحة ان ذلك يعطي الالهام للطالب ويرغبه بأن يكون ضمن اعضاء هيئة التدريس مستقبلا. وبينت ان هذه الخدمة تساعد بقية العاملين بالقسم مثل السكرتارية لإنجاز بعض المهام في الظروف الطارئة حيث يشاركون في التنسيق للندوات والمؤتمرات وبعض الأنشطة الاخرى وخاصة في حال النقص في عدد العاملين بالقسم. وأعربت عن أملها بان يتم زيادة عدد الطلبة في التشغيل الطلابي لكل قسم علمي وأن يعمل الطالب مع أكثر من دكتور حتى يكتسب مزيدا من الخبرات بما يتوافق مع شروط التشغيل الطلابي. ومن جهته قال مدير ادارة الرعاية الاجتماعية في جامعة الكويت وائل العبيد في تصريح مماثل أن قسم التشغيل الطلابي ينسق مع مراكز العمل المحددة من خلال مخاطبتها لطلب توفير فرص عمل داخل مرافق الجامعة. وذكر العبيد أنه خلال الفصلين الاول والثاني يتم استقبال الطلبة الراغبين في العمل حسب الشروط المطلوبة ومنها ان يقتصر التشغيل على الطلبة المسجلين في جامعة الكويت.
وإزاء التجربة العملية التي زاولها قال الطالب سلمان العنزي ل«كونا» ان العمل من خلال التشغيل الطلابي يضيف خبرة مهمة إلى السيرة الذاتية ويساعد على التميز من خلال تعلم الاستقلالية والثقة بالنفس مؤكدا ان العمل يجعل الطالب مسؤولا عن جدوله الزمني وواجباته واستغلال الفراغ بالفائدة. وتابع العنزي «التشغيل جعل مني اعرف كيف أعمل كجزء من فريق أو بمفردي» موضحا ان استخدام التواصل الجيد واتخاذ القرارات إلى جانب إدارة الوقت وتخطيط الجدول الزمني هي مهارات يصقلها العمل في جميع جوانب الحياة. وأشار الى ان التشغيل يساعد على حسن استثمار أوقات الفراغ استثمارا إيجابيا من خلال التخطيط الفاعل والمنظم لاستثمار وقت الفراغ واستغلال القدر الأكبر منه في الأعمال المفيدة التي تساعد على بناء الشخصية الامر الذي يعطي فرصة جيدة للانخراط والمشاركة في الحياة الجامعية. ومن ناحيتها أوضحت الطالبة حوراء الصايغ قائلة ان «التشغيل الطلابي منحني فرصة عمل جعلتني أخرج من منطقة الراحة وأدى ذلك الى تنمية وصقل مهاراتي الاجتماعية والشخصية وهذا ما كنت أتطلع إليه كي اتجاوز تأثير الإنغلاق والعزل الاجتماعي نتيجة لجائحة «كورونا» التي مررنا بها». وبينت أن من الأفضل أن نستغل أوقات الفراغ لتكون مفيدة فلا تؤدي الى ضرر على الصحة النفسية فلا يترتب على ذلك آثار عكسية موضحة أن التشغيل الطلابي هو المكان المناسب الذي يستطيع الطالب استثمار وقته وطاقته فيه و«يكون حصاده له أثر ايجابي في المستقبل الوظيفي».