التطبيقي

د. أحمد الحنيان: استحداث وتطوير تخصصات كلية الدراسات التجارية

دراسة احتياجات ومتطلبات سوق العمل من المعارف والمهارات العملية والتطبيقية وتمت صياغتها

تحديات عديدة تواجه تحقيق رؤية الكويت 2035 لعل أبرزها الحاجة الملحة إلى المهارات والكفاءات العالية

جار على استحداث تخصصات علمية جديدة يحتاجها سوق العمل
أكاديميا| التطبيقي – متابعات

كشف عميد كلية الدراسات التجارية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الحنيان عن توجه الكلية لتطوير برامجها ومناهجها الدراسية بما يتوافق مع رؤية الكويت 2035، مؤكداً على التزام الكلية بأهداف كليات التعليم التطبيقي المتمثلة بتوفير وتنمية القوى العاملة الوطنية وذلك بما يكفل مواجهة القصور في القوى العاملة الفنية الوطنية، وتزويد البلاد بحاجتها من العمالة المطلوبة في المجالات والنوعيات والأعداد والمستويات اللازمة لسد احتياجات سوق العمل وذلك عن طريق ما تقدمه من برامج تتلاءم مع قدرات الطلبة وتحقق الاستجابة الوظيفية لحاجات المجتمع.

وذكر الحنيان بأنَّ العمل جار على استحداث تخصصات علمية جديدة يحتاجها سوق العمل الكويتي كتخصص الإحصاء التطبيقي، فضلاً عن تحديث البرامج الدراسية القائمة لتخصصات قسم الإدارة، المحاسبة، البنوك والعمليات المصرفية، إدارة المخاطر والقانون، مع العمل على دمج بعض المقررات ومن ثم تطويرها بما يواكب المناهج العالمية في الكليات التطبيقية المناظرة، موضحاً بأنَّ قسم الحاسب الآلي كذلك يعمل حالياً على تطوير برنامجه الدراسي بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.

وكشف الحنيان عن أحد الأسباب التي استدعت تطوير برامج ومناهج الكلية وهو توحيد عدد الوحدات والساعات الدراسية بقدر الإمكان بحيث تكون 3 وحدات دراسية، مضيفاً بأنَّ المقررات التطبيقية والميدانية تحتاج إلى ساعات تدريسية أكثر حتى يكتسب الطالب المهارات اللازمة.

كما شدد عميد الدراسات التجارية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الحنيان على ضرورة تكثيف المقررات الدراسية بالكلية التي تشجع على المشاريع الصغيرة حتى تخلق جيلًا قادراً على ريادة الأعمال وتنمية المشاريع، مبيناً بأن التنمية البشرية تتطلب تطوير برامج الكلية التي تكسب الأفراد المهارات اللازمة للتوجه إلى العمل في القطاع الخاص خاصةً وأنَّ الدولة تشجع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأفاد بأنَّ هناك تحديات عديدة تواجه تحقيق رؤية الكويت 2035 لعلَّ أبرزها الحاجة الملحة إلى المهارات والكفاءات العالية، وتطوير سياسات وأساليب واستراتيجيات التعليم والمناهج الدراسية، وضرورة التركيز على التفكير الإبداعي في المناهج الدراسية والتكنولوجية ومهارات التسويق الرقمي، مؤكداً على أن رأس المال البشري يتطلب تغيير سياسات التعليم والتحول للتطبيق العملي واكتساب المهارات لدى المتعلمين، علاوةً على التركيز على اقتصاد متنوع مستدام يأتي من خلال رفع الإنتاج والصناعة ودعم المشاريع التكنولوجية والصناعية المبتكرة، مشدداً على ضرورة تطوير التعاون مع المؤسسات التعليمية المناظرة وقطاعات الأعمال الحكومية والخاصة بما يحقق التنافسية المنشودة محلياً وإقليمياً، الأمر الذي يتطلب ضرورة إصلاح نظام التعليم بالكلية بإضافة التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بالعملية التعليمية ولإعداد الشباب بصورة أفضل ليكونوا أعضاء فاعلين بقدرات تنافسية وإنتاجية مميزة لقوة العمل الوطنية.

وأردف بأنّه وبناءً على ذلك فقد قامت الأقسام العلمية متمثلةً بلجان البرامج والمناهج بدراسة احتياجات ومتطلبات سوق العمل من المعارف والمهارات العملية والتطبيقية وتمت صياغتها وفقاً للأهداف التعليمية والكفايات اللازمة للخريجين حيث تتبع الكلية منهجية الكفايات والتي تعرف ب Competency Based Education (CBE) بحيث تتم مراجعة جميع المقررات في صحائف التخرج الحالية مع التركيز على المقررات التخصصية اللازمة لتحقيق الأهداف التعليمية، إضافة إلى إثراء صحيفة التخرج بالمقررات المساندة والتي تزود الطالب ببعض أنواع المعرفة أو الخبرة التي تساند التخصص، وتساعده على الإلمام بالمعارف والمعلومات اللازمة لاستكمال إعداده المهني وفي مجال تخصصه، مما استدعى الاستغناء عن بعض المقررات المتقادمة والمقررات غير التخصصية والتي كانت أحد أسباب تأخر تخرج الطلبة خلال مدة الدراسة الاعتيادية لبرامج الكلية والمحددة في اللائحة الأساسية لنظام الدراسة بكليات التعليم التطبيقي بأربعة فصول دراسية نظراً لاعتماد تلك المقررات على اجتياز أكثر من مقررين مسبقين، حيث تمَّ الاستعاضة عنها بمقررات تخدم التخصص وتكسب الطالب المعرفة والخبرة اللازمتين في مجاله الدراسي وذلك في حقل المعرفة النظرية أو التطبيقية أو العملية، مع التأكيد على الإبقاء على العدد الذي يحتاجه الطالب من مقررات الثقافة العامة واللازم لتكوين ركيزة من المعرفة الأساسية وبما يخدم أهداف وفلسفة الهيئة، كما حرصت لجنة البرامج والمناهج بالكلية بدورها على دعم هذا التوجه.

وقد أشاد عميد الكلية بالدعم اللامحدود من قبل إدارة الهيئة لخطوات الكلية نحو تطوير واستحداث البرامج الدراسية بما يسهم في إعداد الكوادر المؤهلة لتحقيق تقدم وتنمية البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock