قسم السلايدشوجامعة الكويت

«العلوم الإدارية» تحتفي بالفائزين بجائزة فيصل الإبراهيم

• د. محمد زينل: المبادرة تحفز طلبة الكلية على البحث العلمي
• عبدالله الإبراهيم: امتداد لمسيرة الراحل في العطاء والعلم

احتفت كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت بإعلان الفائزين بجائزة الراحل د. فيصل الإبراهيم للأبحاث الطلابية، بحضور عميد الكلية بالإنابة د. محمد زينل، والأسرة الأكاديمية والطلبة وأسرة الإبراهيم.
وأكد المتحدثون في المناسبة أن المبادرة تمثّل إحياءً لذكرى الراحل واستكمالاً لمسيرته الأكاديمية والبحثية، كما أنها تهدف إلى تشجيع وتحفيز البحث العلمي لدى طلبة الكلية.
وأضافوا أن «الإبراهيم الذي كان عضواً في هيئة التدريس بقسم المحاسبة بالكلية، ومتميّزاً في القطاع البنكي والاستثمار، كان يمثّل روحاً شبابية واعدة تحمل كل عزم وانطلاقة وطموح نحو تحقيق غايات مستقبلية من الإنجازات العلمية والبحثية»، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، أكد زينل أن «الكلية قامت بمبادرة كريمة من أسرة عضو هيئة التدريس في قسم المحاسبة الراحل د. فيصل الابراهيم إحياءً لذكراه واستكمالاً لمسيرته الأكاديمية والبحثية بإطلاق جائزة للبحوث الطلابية باسمه»، مشيرا إلى أن الجائزة تهدف الى تشجيع وتحفيز البحث العلمي لدى طلبة الكلية، وتعتبر استكمالاً لتميزه وطموحه في المساهمة في تشكيل جيل واعد.
وقال زينل إن «الراحل الإبراهيم كان له أثر عميق في نفوس ووجدان أسرة الكلية من أعضاء هيئة التدريس والهيئة الأكاديمية المساندة والإداريين»، مؤكداً «أن المرحوم كان يمثل روحاً شبابية واعدة تحمل كل عزم وانطلاقة وطموح نحو تحقيق غايات مستقبلية من الإنجازات العلمية والبحثية».
وأفاد بأن «الإبراهيم كان عضواً في هيئة التدريس بقسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية، بعد أن نال شهادة الدكتوراه في المحاسبة عام 2018 من جامعة بردو الشهيرة في الولايات المتحدة، كما حصل على شهادة الماجستير في المحاسبة من جامعة جورج واشنطن في واشنطن عام 2012 وشهادة البكالوريوس في المحاسبة والإدارة من جامعة بردو عام 2008، ولم يقتصر تميزه على المجال الأكاديمي والبحثي فقد قضى سنوات لم تقل تميزاً في القطاع البنكي والاستثمار».
الإخلاص والتفاني
وألقى كلمة أسرة الراحل شقيقه الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الصناعية بجامعة الكويت د. عبدالله الإبراهيم، وقال إن الجائزة «امتداد لمسيرة أخي التي اتسمت بالإخلاص والتفاني في العطاء للعلم والتعليم الذي لامسه الكثير في هذه الفعالية».
وتابع الابراهيم أن «الراحل لم يكتف بالتميز في علمه وعمله فقط، بل كان حريصاً دائما على مشاركة الآخرين بهذا التميز منذ صغره. واتسم هذا الحرص بالتواضع والطيبة».
وقال إن «مبادرة الجائزة هي أول خطوة لاستمرار نهج المرحوم بعدما اختاره الله لجواره»، معرباً عن أمله أن تستمر هذه الجائزة الدورية وتتسع لفئات أكثر من الباحثين وطلبة العلم في الكلية، وأن تحقق بإذن الله مرادها للتشجيع والتحفيز على البحث العلمي لتكون بمثابة منارة ترشد الباحثين الناشئين وترقى بهم في أعلى المحافل.
وتقدم الابراهيم باسم عائلته بجزيل الشكر لكل من ساهم في هذه المبادرة وخصوصاً عميد الكلية د. محمد زينل الذي احتضن هذه المبادرة من أول وهلة ود. ضاري الرشيد، ود. محمد المرزوق العضو في اللجنة، والمحكمين الذين نظموا عملية التقديم والتقييم وفقاً لاعلى المعايير، متمنيا ان تستمر هذه المبادرة وتنمو لتجسد عطاء المرحوم.
شروط المشاركة
ومن جانبه، قال رئيس لجنة تقييم الأبحاث المشاركة بالجائزة الأستاذ المساعد بقسم الاقتصاد د. ضاري الرشيد، إن «اللجنة في بداية أعمالها لإعداد الجائزة وضعت شروط المشاركة بها، وجعلت باب المشاركة مفتوحاً لجميع طلبة الكلية بمستويات البكالوريوس والدراسات العليا المقيدين حتى خريجي العام الأكاديمي السابق 2019- 2020، بمن فيهم طلبة التخصص المساند في الكلية».
وتابع الرشيد أن الشروط تتضمن ألا «يزيد عدد الباحثين في المسابقة على ثلاثة، وأن يكون البحث مكتوباً باللغة الإنكليزية ولم يسبق نشره، وأن يكون بجهود طلابية دون مشاركة أعضاء هيئة التدريس إلا للإرشاد والتوجيه»، موضحاً أنه أعطيت أفضلية للأبحاث التي تتناول التحديات الاقتصادية التي تواجهها دولة الكويت، وتلك الواردة في رؤية كويت جديدة ٢٠٣٥».
وقال إن هذه الجائزة ستكون امتداداً لشغف الراحل بالتعليم والمعرفة واستكمالاً لمسيرة العلمية والأكاديمية، لتحفيز الطلبة لأن يكونوا منتجين للمعرفة وليسوا فقط مستهلكين لها، عن طريق تقديم الأوراق البحثية في مختلف مجالات الكلية العلمية، بدعم من أساتذتهم وتحت إشرافهم.
وأكد الرشيد أن 11 ورقة بحثية شاركت في الجائزة، بينها 8 لحملة الماجستير و3 للبكالوريوس، منهم 10 أبحاث مفردة، وبحث مشترك لثلاث باحثات، بمجموع 9 طالبات و4 طلاب، في مختلف التخصصات من الاقتصاد والتمويل والإدارة والمحاسبة وماجستير إدارة الأعمال.
ولفت الرشيد إلى أن الأوراق البحثية تنوعت في مواضيعها منها «الاستحواذات والاندماجات في دول مجلس التعاون الخليجي، وأوجه القصور في نظام التعليم في الكويت، والاحتفاظ في النقد في قطاع الضيافة، وآثار الهلع الاجتماعي على أسواق المال، وسلوك المستهلك في الكويت تجاه المنتجات الخضراء الصديقة للبيئة، وأسعار النفط أثناء جائحة كوفيد 19، والتنبؤ باستهلاك الكهرباء في الكويت، وسلوك ورضا المستهلكين في الجمعيات التعاونية، وتحليل شركة كوكا كولا من زاوية الاقتصاد الإداري، وأثر المشاريع الصغيرة على الاقتصاد الكويتي، وفقاعة العقار في الكويت.
وكشف أن تقييم الأبحاث بناء على 4 معايير هي: «المنهجية العلمية المتبعة في البحث، والابتكار والإبداع في فكرة البحث والمنهجية، وتأثير البحث ومدى الاستفادة من نتائجه وتطبيقها عملياً، وأخيراً جودة البحث الكتابة».

وذكر أن اللجنة اعتمدت آلية للتقييم تشبه المتبعة من قبل المجلات العلمية في تحكيم الأبحاث لتحقيق أعلى درجات العدالة والشفافية والموضوعية، لافتاً إلى أن كل بحث مشارك خضع لتحكيم ثلاثة أعضاء هيئة تدريس، اثنان من داخل اللجنة وواحد من خارجها ذو اختصاص بموضوع البحث، ولم يكن أي من المحكمين على اطلاع على أسماء الطلبة أصحاب الأبحاث.
وبين الرشيد، أن اللجنة خصصت ثلاث جوائز للفائزين برعاية كريمة من أسرة المرحوم د. فيصل الإبراهيم، أي بواقع 500 دينار للمركز الأول، و300 دينار للمركز الثاني، و200 دينار للمركز الثالث، موضحاً أن اللجنة خصصت كذلك إحدى هذه الجوائز على الأقل للأبحاث من فئة البكالوريوس لضمان تكافؤ فرص الفوز.
وتقدم الرشيد، بالشكر الجزيل لزميل المرحوم في قسم المحاسبة د. محمد المرزوق، ود. عبدالله الابراهيم على جهودهما في التحضير لإطلاق الجائزة وتقييم الأوراق المشاركة، مشيداً بجهود كل من ساهم في نجاح الدورة الأولى للجائزة، بدءاً من أسرة الإبراهيم على مبادرتهم الكريمة، وجميع الطلبة الذين تقدموا للمشاركة بأوراقهم البحثية، ود. زينل على ثقته ودعمه للجنة، والمحكمين من أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الإدارية وهم: د. هاني الصراف، ود. ميخائيل سكورتوس، ود. حسين علي، ود. أسماء الفاضل، ود. سعد الناهض، ود. سارة خلف، ود. سليمان البدر.
د. مساعد الهارون: الجائزة تكريم للراحل
أكد الوزير السابق د. مساعد الهارون، أن «المبادرة تمثل تكريما لشخص عزيز على قلوبنا وافته المنية في مقتبل شبابه خلال بدايته في العمل الأكاديمي، فهو من خيرة الشباب الذين تعرفنا عليهم».
وأعرب الهارون عن سعادته بإقامة هذه الفعالية التي تأخرت بسبب جائحة كورونا، متقدما بجزيل لاسرة الراحل التي أقامت هذا الحفل والجائزة تخليدا لذكراه.
د. حسن الابراهيم: المبادرة تنفيذ لوصيته
قال وزير التربية الأسبق د. حسن الابراهيم، إن الجائزة هي مبادرة لتنفيذ وصيته في الحث على العلم والبحث العلمي، وتكريم له ولجهوده المبذولة في مسيرته الأكاديمية.
وأفاد الابراهيم بأن «الراحل يعتبر من الخامات الأكاديمية المتميزة التي نفتخر بها، فهو حريص على مصلحة الطلبة وحثهم على تقديم البحوث العلمية».
د. يوسف الإبراهيم: كان شغوفاً بالبحث العلمي
أكد وزير التربية الأسبق د. يوسف الإبراهيم أن الراحل د. فيصل الابراهيم كان شغوفا بالبحث العلمي، لافتا إلى أن هذه المبادرة تعد تخليدا لذكرى المرحوم من خلال اعداد مسابقة البحوث الطلابية على مستوى الطلبة، التي تخضع لاوراق محكمة، وتحديد جوائز مالية وتقديرية للفائزين بها.
وذكر الابراهيم، «نأمل أن تتسع مشاركة الفئات في الجائزة على مستوى الجامعة أو مستوى الكويت وليس الكلية فقط»، موضحاً أن الهدف منها تشجيع الطلبة على البحث العلمي، ومتمنياً أن تعتبر الفعالية حقلاً من الورود لتنمية الكويت.

د. موضي الحمود: احتفاء بذكرى زميل عزيز

قالت رئيسة المجلس التأسيسي لجامعة عبدالله السالم د. موضي الحمود، إن كلية العلوم الإدارية احتفت اليوم بجائزة د. فيصل الابراهيم للابحاث الطلابية في ذكرى المرحوم، لتشجيع طلبة الكلية على مجال البحث العلمي.
وأضافت الحمود، أن «هذا النوع من الجوائز والتكريم له ميزتان الاولى: الاحتفاء بذكرى زميل عزيز علينا داخل الكلية، والثانية: تشجيع الطلبة على البحث العلمي»، مبينة ان هذه الجائزة هي امتداد لمسيرة علمية لاحد أعمدة الكلية.
وتمنت التوفيق للطلبة في مجالهم العلمي ودراستهم الجامعية.

عرض مرئي للأبحاث الفائزة

قدمت المبادرة عرضاً مرئياً للأبحاث الفائزة بجائزة المرحوم د. فيصل الإبراهيم ثم تم تكريم الفائزين من جانب إبراهيم الإبراهيم والد الراحل وعميد الكلية الأسبق د. يوسف الإبراهيم. وجاء في مقدمة الابحاث بحث الطالبة طيبة خالد الغانم عن المحددات المالية لمستويات الاحتفاظ بالنقد: دراسة تجريبية لقطاع الضيافة، ثم بحث الطالبة مريم محمد صالح عن الاندماجات والاستحواذات في دول مجلس التعاون الخليجي، بينما كان المركز الثالث من نصيب الطالبات عايشة الفضلي وغنيمة العنزي وهيا الإبراهيم عن بحثهن عن أوجه القصور التي تؤثر سلبًا بنظام التعليم في الكويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock