كتاب أكاديميا

أ. سلوى عبد الرحمن ملك تكتب :أحدث ابتكارات الروبوت في المجال الطبي

أحدث ابتكارات الروبوت في المجال الطبي

الروبوت أو الإنسان الآلي آلة متحركة مزودة بحاسب يساعدها على القيام بأعمال تمت برمجتها من قبل. ومع التطورات الجديدة ادخل الروبوت عالم الخدمات المنزلية والتجارية والطبية بعدما دخل عالم الصناعات الثقيلة والدقيقة.

ظهرت كلمة روبوت لأول مرة عام 1920 في مسرحية للكاتب التشيكي كارل تشابيك، التي حملت عنوان “رجال روسوم الآلية العالمية”، وترمز في اللغة التشيكية إلى العمل الشاق. ومن ذاك الوقت وإلى وقتنا هذا يعمل المخترعين على ابتكار أنواع مختلفة ومطورة من الروبوت لأداء المهام المختلفة والتفاعل مع البشر.
وفي صعيد المجال الطبي تم ابتكار العديد من الروبوتات للمساعدة إما في تشخيص الأمراض أو حتى العلاج، ومن أحدث هذه الابتكارات روبوت مصنوع من السكر والجيلاتين بهدف توصيل جرعات الدواء أو علاج الأنسجة المريضة.
حيث طور فريق من الباحثين بجامعة يوناس كيبلر في النمسا روبوتاً مصنوعاً من مواد قابلة للتحلل في البيئة الطبيعية. وحسب الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية “ساينس روبوتيكس”، صنع الباحثون الروبوت عن طريق تقنيات الطباعة المجسمة وباستخدام أحبار مصنوعة من مواد طبيعية.

والطباعة الحيوية هي أحدى طرق الطباعة ثلاثية الأبعاد 3d printing، وتعتبر منصة تصنيع متطورة للغاية حيث تستخدم فيها خلايا ومواد حيوية في صورة أحبار لتصنيع الخلايا والأنسجة والهياكل الحيوية بمساعدة الكمبيوتر ، ويمكن استخدامها في إصلاح الأعضاء والخلايا والأنسجة التالفة في الجسم.

ومنذ سنوات، يحاول العلماء تطوير روبوتات لينة على غرار الكائنات البحرية، بهدف استخدامها للسباحة داخل جسم الانسان لتوصيل جرعات الدواء أو علاج الأنسجة المريضة، غير أن المشكلة التي كانت تواجههم في معظم الأحيان أن هذه الروبوتات كانت تتحلل في الماء علاوة على صعوبة تشكيلها وقصر عمرها. وفي إطار التجربة الجديدة، استخدم الباحثون في النمسا أحباراً مصنوعة من السكر والجيلاتين لصناعة روبوتات لها قوام يشبه مادة الجيلي، وأضافوا حمض السيتريك إلى هذه الأحبار لتعزيز قدرتها على التشكل وجعلها أكثر قدرة على مقاومة المياه.
وأثناء صناعة الروبوت، قام الباحثون بتدفئة المادة الحبرية لتسهيل تدفقها من فوهة الطابعة المجسمة مع القيام بعملية الطباعة في ظروف جوية باردة بحيث تتصلب مكونات الروبوت بمجرد اكتمال الطباعة.
واستهل الباحثون التجربة التي أوردها الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلورر” المتخصص في التكنولوجيا بصناعة المحرك الخاص بالروبوت، ثم صنعوا وحدات استشعار تستجيب للمؤثرات الضوئية لتوجيه الروبوت اثناء الحركة. وبعد اكتمال هذه المرحلة، قام فريق الدراسة بتصنيع باقي مكونات الروبوت وتثبيتها بنجاح. والجميل في ذلك أكد فريق الدراسة أن جميع هذه المكونات يمكن ادخالها مرة أخرى داخل الطابعة المجسمة وإذابتها من أجل إعادة استخدام هذه الأحبار مرة أخرى ، أي ممكن أن نطلق عليها في المستقبل بأنها روبوتات صديقة البيئة.

كتابة:
أ. سلوى عبد الرحمن ملك
مدرب أ – معهد التمريض
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock