«جودة التعليم»: ضرورة الالتزام بالاختبارات الحضورية حفاظا على نزاهة التعليم
أشادت الجمعية الكويتية لجودة التعليم بقرار مجلس الوزراء بعدم العودة للتعليم عن بعد، كما أشادت بقرار إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالتوجه نحو إجراء كافة الاختبارات الفصلية والنهائية بنظام الحضور لجميع المقررات النظرية والتطبيقية والعملية مع تطبيق تعليمات الاشتراطات الصحية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
والجمعية إذ تؤكد تأييدها لهذه الخطوة التي جاءت تلبية للدعوه التي اطلقناها في أكثر من موقع للإلتزام بالاختبارات الورقية التي تعد المعيار الحقيقي لقياس درجة التحصيل العلمي وجودته تفاديا لحدوث النجاح الوهمي منذ بداية الأزمة، كما جاءت منسجمة مع ما تطالب به الجمعية من حفاظ على جودة التعليم ونزاهته وخاصة فيما يساعد على محاربة ظاهرة تفشي الغش التي كان لها الأثر البالغ على إنحدار مستوى التحصيل العلمي وإزدياد الفاقد التعليمي بسبب التعليم والاختبارات عن بعد، وهو ما لم يكن متوافقا مع مطالبات بعض أولياء الأمور لرغبتهم بالنجاح السهل للأبنائهم أو متسقا مع ما هو موجود بالساحة من تكسبات سياسية وشعبوية لبعض أعضاء مجلس الأمة ممن وقف بعضهم مع الغش لأجل أصوات ناخبين.
من جانب آخر فإن الجمعية لتؤكد على ضرورة التزام جميع مؤسسات التعليم ومنتسبيها من أعضاء هيئة التدريس للقرارات الصادرة بهذا الشأن كونها تصب في مصلحة تمكين واحده من أهم معايير الجودة، إلا أن الملفت للنظر إعتراض الهيئة الادارية لرابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية على التذكير بالجزاءات التي قد يتعرض لها من يخالف تلك القرارات بالرغم من كونها قانونية، إعتراضات لا يمكن القبول بها وخاصة بعد ما شهدناه من سيل التجاوزات والتعديات على القرارات واللوائح والنظم.
وفي الختام فإن الجمعية لتأمل باستمرار الاختبارات الفصلية والنهائية بنظام الحضور لجميع المقررات النظرية والتطبيقية والعملية، وخاصة أنه بات واضحا ومتاحا للجميع آلية تطبيق التعليمات والاشتراطات الصحية، حتى لا يعود تعليم أبنائنا إلى إنتكاسة في نزاهته وفراغ في محتواه.
