قسم السلايدشوجامعة الكويت

«تدريس الجامعة»: من غير التشكيك في وطنية أحد أبناء الكويت المخلصين

دعت إلى تقبّل جميع الآراء دون تشكيك أو تحريض أو تراشق بأي شكل من الأشكال

أصدرت جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بياناً صحافياً قالت فيه: إنَّ الجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت قد ساءها ما تعرض له الأستاذ الدكتور عبد الهادي العجمي الزميل بقسم التاريخ في كلية الآداب من ردود أفعال غاضبة وانتقادات حادة والهجوم الشرس عليه ‏إثر إبداء رأي له في إحدى القنوات التلفزيونية والذي جاء رأيه كنقد مباشر لفكرة كرسي القبيلة ‏وبيانه كمؤرخ لوجهة نظره عن هوية القبيلة وأهل الحاضرة وما يتصل بمفاهيم مغلوطة لتعريف الهوية في الكويت.
وأضافت الجمعية في بيانها: علماً بأنَّ هذا البرنامج قد سبق له استضافة نخبة من الأكاديميين والنشطاء السياسيين قاموا بتحليل عميق لتعريف القبيلة. غير أنَّ ما حدث من ردود أفعال صارخة من بعض الأقلام المتربصة غير مقبول البتة، فالتشكيك في وطنية أحد أبناء الكويت المخلصين هو ديدن أصحاب المصالح الضيقة والرؤى السقيمة.
وأشارت إلى أنَّ الجمعية وهي الممثل الشرعي لأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة تؤكد على وتدعو إلى تقبل جميع الآراء دون تشكيك أو تحريض أو تراشق بأي شكل من الأشكال سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولا شك كذلك أنَّ الجمعية في هذا السياق تعلن وبقوة مسؤوليتها الكاملة في الدفاع عن أعضاء هيئة التدريس، وأنَّ مكانة العلماء في المجتمع لا بد أن تكون محمية ومحترمة، فكما هو معلوم بأنَّ أساتذة الجامعة يقدمون في كل المجتمعات أطروحات متعددة وهذه الأطروحات تنبع من كونهم مصادر المعرفة والعلم في أي مجتمع، بل أنَّ أساتذة الجامعة أنفسهم هم من يَدْعون إلى نقد أفكارهم ومناقشتها، وأنَّ هذه الأفكار ليست مقدسة وليست الأفكار بذاتها ما يجب أن يحمى، بل صاحبها. إنَّ أساتذة جامعة الكويت مشهود لهم بالمكانة العلمية المرموقة وقد حقق الكثير منهم إنجازات علمية فريدة في تخصصاتهم. وما يتفضلون فيه ما هو إلا دأب العلماء العاملين وما يطرحونه هي آراء علمية محترمة ومبنية على قواعد أكاديمية فنية نقدها مقبول ومشجع عليه في كل وقت.
وتابع البيان: لكن الأمر الذي لا يمكن أن تقبل فيه الجمعية ولا يقبل فيه مجتمع من المجتمعات هو التعرض لأصحاب الرأي والعلماء بالتحديد باللمز أو الطعن أو التشكيك. وتناشد الجمعية الجميع بتجنب سياسة الإقصاء ودحض كل فكرة تدعو إلى الفتنة والانقسام وتفتيت الوحدة الوطنية وإثارة النعرات القبلية والطائفية وترسيخ العنصرية المقيتة لدى أبناء شعبنا الحبيب.
وقال البيان: تظل فكرة نقد الآراء وتباين الأفكار هي سمة العقول المستنيرة التي دائما تبحث عن الحقيقة بعيداً عن التزييف وإرضاء بعض العقول المريضة.
وأصرت الجمعية على أن حماية العلماء في كل مجتمع هو أمر تقوم به النخب النزيهة فلا قداسة لأي رأي علمي ولكن مكانة العلماء واحترام أهل العلم والمعرفة هو المطلب الأساسي لأنه جزء من احترام العلوم التي تقوم بها كل الحضارات.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه واكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock