“حُرية الطالبات ومعتقد الدكتور”
أن تكون صاحب شهادة تحملها على عاتقك أينما ذهبت تصريحًا منها أنك شخص عاقل واعي تعي ما تقول بإعتقادك أنها تخولك لقول ما تُريد ، هذا لا يعني أن شهادتك ستدفن تجاويف عقلك الفراغة إلا من الهواء !
أن تأتي مُربية أجيال يحتمي إسمها خلف حرف ال(د) لتجعل من فكرها منهج تُدرس به مُتناسية ما أتت من أجله ، لتغرس فكرها وتسلطها على طلابها ، ظنًا منها أنهم سيرضخون و(يطمطمون ويسكتون) الطالب الآن أصبح يعي حقوقه جيدًا لا يحق لأي فرد التعدي على حرياتهم وأمر الطالبات بنزع الحجاب أو النقاب ، فإن كان بداعي التفتيش و التحقق من الهوية يكفيها عدة ثوانٍ لتتأكد من ذلك وليس أمرهن بنزع الحجاب بأكمله طوال وقت الإختبار !!
وإن كان البعض يرى أن فعلها صحيح لا أتوقع أنه حين يأتيها من يرغمها على لبس الحجاب حين تريد إستلام راتبها “مثلاً” وإن لم ترتديه لن تأخذ الراتب ! هل ستوافق ؟ أم سوف تعتبره تعدي على حرياتها ؟
حاول عزيزي القارئ أن تُقارن شعور تلك الطالبة حين يراد منها نزع حجابها وإلا ضاع مستقبلها وبين نفسك حين تُرغم على شيء أنت لا تُريده ، المنظور الشكلي للفرد لا يعكس منظوره الداخلي وشهادة الدكتوراه حين يحملها صاحب الفكر المتسلط والنظرة الدونية والعنصرية المقيتة من الأفضل أن ( يبلّها ويشرب مايها) ، كُلي أمل أن يتم إنصاف الطالبات وإعطاء كُل ذي حق حقه .
بقلم : نورة السبيعي