محمد الفويطر يكتب: إلى وزير التربية مع التحية
الكثير من المعلمين والمعلمات أقبلوا على مهنة التدريس برغبتهم وقناعتهم في مبدأ تربية وتعليم وبناء الأجيال، تعقيباً على تصريحكم في جريدة “الراي” 12 نوفمبر 2016م، فإن نسب قبول كلية التربية مرتفعة جداً بالإضافة الى إمتحان القدرات للتخصص العلمي والأدبي، وبلا شك فإن “إجتياز جميع ماذكرت” يعتبر إنجاز كبير لطالب يرغب فعلاً بمهنة التدريس ويستحقها بجدارة.
لفته..
دولة الإمارات سجلت ثاني أعلى رواتب للمعلمين في العالم وفقا لدراسة حديثة للبنك الدولي. كيف نتطور ونتقدم ونلحق بركاب الدول المجاورة التي سبقتنا اذا لم نهتم في قيمة المعلم، فالمعلم يستحق الكثير من المميزات والحوافز، خصوصاً في عصر الإنفتاح التكنولوجي، بلا شك المهمة كبيرة ومتعبة جداً جداً في ظل غياب الأسرة وتأثير برامج الأجهزة الذكية، وخطر الأفكار المتطرفة! وهذا يؤكد أنه يقع على عاتق المعلم حمل ثقيل فهو قدوة ومربي قبل أن يكون معلما.
عزيزي وزير التربية، بخصوص عنوان تصريحكم بـ “الراي” أن الحل بقبول حملة الماجستير فقط في سلك التعليم .! فأرجو أن سمح لنا بطرح سؤال، ليس سؤال برلماني بل من محب لمهنة التعليم يتطلع هو وزملائه لبناء جيل المستقبل وزرع القيم وتعزيز الفضيلة والإنتماء للوطن تحصيناً لهم وصد الأخطار:
1- هل معلمين الإستعانة الوافدين من فلسطين يحملون درجة الماجستير؟ فهذا ملف قد تطرقت له سعادتك مؤخراً.
معالي وزير التربية، الطالبة عنود العنزي خريجة كلية التربية بجامعة الكويت بمعدل 3.96 وهي على قائمة الشرف وأمثالها كثير لم ينظر لهم ابداً. وهذا يجعلنا تطرح تساؤل:
2- لماذا لا يتم الإستعانه بأبناء الكويت غير محددي الجنسية؟ والأكتفاء بهم، والاستغناء عن الاستقدام “مع احترامنا لأخواننا العرب”.
تعقيباً على ماذكره عميد كلية التربية الأسبق في تصريحكم د. عبدالله الشيخ من “وجود 90 بالمئة من مخرجات كلية التربية لا تصلح لتدريس، فهذا يقودنا لسؤال أخر:
3- هل هذه النسبة نتيجة دراسة مدروسة ومحممة أم هي مجرد توقعات واستنتاجات شخصية؟!
مخرجات كلية التربية في وقتنا الحالي وتحت إدارة الكلية وبشهادة التربية العملية وتقديراتهم تشهد بأن مخرجات التربية جاهزة تماماً ومؤهلة لتدريس والعمل في الميدان. يفترض من وزارة التربية أن تعمل على إنشاء معهد للتدريب تابع لوزارة التربية مؤهل ويعمل بمستوى عالي لوضع خطة تدريبية للمعلمين والإداريين في وزارة التربية بمزانية كاملة بديل للمركز الحالي.
السواد الأعظم حول التخصصات الأدبية والإجتماعية سبب غياب التنسيق الفعلي بين وزارة التربية والكليات ذات التخصص، فلا الطلبة اخفاقات وأخطاء سوء الإدارة، علماً بأن التخصصات المذكورة في تصريحكم مرتفعة جداً وتعتبر تعجيزية، فالمطلوب 3.80 لكي يتخصص الطالب!!
نتمنى ان لا يدفع الطالب ثمن أخطاء سوء الإدارات في الكليات والوزارة.
محمد الفويطر