م.شهد الناصر تكتب: أنتَ مزاجُ القلب
أَشعرتَ يوماً بحدوثِ نقلةٍ نوعيةٍ بمزاجكَ بمجردِ حديثكَ معَ شخصٍ ما.. فبوجودهِ الغضب يتحول لهدوء والتوتر يتحول لسكينة !.
أَجربتَ أنْ تتحدثَ معَ أحدهمْ بكلِّ عفويةٍ دونَ أنْ تُبررَ أو تقعَ بسوءِ فهم !.
أَجربتَ أنْ تضحكَ بضحكتكَ العالية دون أنْ تأبهَ لأحد وتدمعَ عيناكَ فرحاً وتشعُ تقاسيمُ وجهكَ سعادةً وتتوردُ ملامحكَ حبّاً وتتألقُ روحكَ بهجة..!
أجعلكَ أحدهم تعشقُ الحياةَ بمنظورٍ مختلف !
أحصلَ معكَ أنْ تبتسمَ عندَ شرودِ ذهنكَ بجنونِ شخصٍ ما !
أجربتَ أنْ يُجاريكَ أحدهم بخياله !
أجربتَ أنْ تُحادثَ أحدهم وتشعر أنّه صداك !
أوجدتَ نفسكَ بأحدهم !
أجربتَ أنْ تُؤسرَ بعقلكَ قبلَ قلبكَ !
أذقتَ مرةً طعمَ الجنون!
ياصديقي الروحُ بسيطة تكرهُ العلاقات المعقدة السطحيّة التي تشيخ بها العروق ويهرم معها القلب .. تلك العلاقات التي تُبهت الروح..
فالنفور “”حصاد الشكوى “”
والإختناق حصاد”” الأسئلة ، التكرار ،المُراقبة “” لأنها الفهم الخاطىء للإهتمام .
وأما البرود والإنسحاب فهما “”حصاد الإهمال “”.
فالروح حالمة عميقة تعشق مالايلتفت له الكثرة تميلُ الروح إليكَ
” أنت يامزاج القلب وقهوته ”
منْ تأتيني بجميع تناقضاتكَ دونَ تكلفٍ أو تجمل وتحتويني كما أنا ..
الروح عميقة لم ترى بك منصبكَ.. شهادتكَ .. لم ترى بكَ جمالَ مُحياك.. عذبَ صوتك..
بل ماتراهُ روحي خبرتكَ بالحياة ..ثقافتكَ، رجولتكَ ،نظرتكَ للأمور وتحليلكَ العميق ..
تعشقُ روحي قلبكَ وعقلكَ ..
تناقضاتكَ، ضعفكَ، أخطاءكَ ،حنان أُبوتكَ ،طفولةَ بسمتك، جنونكَ ونضجكَ وعقلانيتكَ..ردودَ أفعالك ..
الروح تميلُ نحوكَ لأنكَ لم تحاول اقتنائي بل لأنكَ تشغف بالإنتماء لي..
لأنكَ لم تحاول ركني بالزوايا الميتة المظلمة بل تشغف بالقفز معي إلى النور…
تهجرُ الروحُ غيركَ وترميهم خلفها على رف الإهمال وتلتفتُ لكَ وحدك ..
فأنتَ معي حتى لو غفى الحديث بيننا وتاهت الكلمات..
فلا تَلمني عندما أناديكَ بمزاج القلب وماالمانع أنْ ننادي منْ نحب بعباراتٍ خاصة لايطويها الزمن !
فأنتَ وطنُ روحي ومُلهم حرفي
وصديق جنوني ..
أنتَ مخبأي وكتف أحلامي ومُختصرَ سعادتي وجنة دنياي..
أنتَ سُكّرةُ أيامي وسندي وسيّدُ قلبي ومَسكَني ومُسكّن حزني …
فأرجوك إبقى رائعاً كما أنت.
بقلمي الدافئ:
م.شهد الناصر