كتاب أكاديميا

د. دلال الردعان تكتب : كفى اضطهاد يا بلد المانحين

‎ 

من الغريب جداً أن نقرأ تاريخ السود في أمريكا في القرن التاسع عشر ويصدمنا

‎كم التشابه بين هذه العنصرية واحداثها هناك وبين اسلوب التعامل هنا في الكويت مع من أطلقنا عليهم لقب “البدون”، وبمنتهى الاشمىئزاز والخزي والحزن تتلقى نفوسنا كل يوم ما يخبرنا نحن المواطنبن بكم الظلم الواقع على هذه الفئة من البشر، فخبر تسريح العسكريين البدون هي مظلمة قد لا تكون جديدة حيال هؤلاء البدون ولم نستغربها لأنه سبق أن استبعد وزير التربية وبكل قسوة طالبات من البدون من التكريم والمشاركة في اوبريت الوزارة العام المنصرم وكما أقدمت وزارة التربية التعيسة كذلك على منع طلاب وطالبات التطبيقي والثانوية العامة البدون الفائقون من التكريم، وكذلك قرار فصل ممرضين بدون عن العمل، وتضييق الخناق عليها في اخراج مستنداتهم الشخصية، فالبدون بلا عمل وبلا تعليم وبلا صحة وبلا مسكن وبلا شهادة ميلاد وبلاشهادة وفاة، هم محرومون من ابسط الحقوق،فلا يسمح لأبنائهم بالتعليم في المدارس الحكومية، وكما انهم لا يقبلون للعمل في جهات حكومية وان تم قبولهم فالأجر الذي يعطى لهم أنسب ما يطلق عليه كلمة” مهزلة” ، وغير ذلك من المظلوميات التي تقع عليهم بلا ذنب سوى أنهم أحبوا هذا البلد ولديهم الرغبة بأن يكملوا حياتهم في احضانه، مع العلم ان هناك نسبة كبيرة منهم من العسكريين الذين يذودون عن حمى الوطن والأمر الأدهى من ذلك ان هناك عدداً كبيراً منهم ممن يستحق ان تمنح لهم الجناسي، فكما تثير مثل هذه الاخبار في نفوسنا الاحساس بالحزن فهي تثير كل الخوف والغربة وعدم الاحساس بالأمان في نفوسهم، وقد يكبر اطفالهم وهم يحملون الحقد في قلوبهم اتجاه من تسبب في حرمان ابائهم فرصة العمل وحرمانهم حق التعليم والصحة 

‎وإلّا كيف يُمنع من تربى في هذا البلد وعاش بها ان يظهر لها حبه ويرد الجميل بالعمل به .. وصدقاً عمق معاناة هؤلاء البشر تُخبرك بكل اختصار بأن الإنسانية تحتضر في بلد الإنسانية في الوقت الذي تنسق الجهات المختلفة في الدولة لعقد قمة تلو القمة ل “المانحين” في الكويت ليتم منح المليارات للمحتاج وغير المحتاج في الخارج ويحرم البدون في بلادي ابسط حقوقهم الانسانية في التعليم والصحة والعيش بكرامة.. وتمتهن انسانيتهم

‎فوالله لا فرق بين من يقتل الانسان بالحرب الفعلية ومن يقتله بالحرب النفسية .. عفواً يا وطني …يامركز الانسانية.. هذا قتل للانسان واغتصاب لأمانه وانسانيته …فبكل وقاحة تهبونهم القهر وتنتظرون منهم الصبر..حتى فرحة ابنائهم بالتعليم والتكريم بالمدارس قتلتوها بكل عنصرية ومن المعيب كدولة أن ندمي عيون أطفالهم وابائهم بدموع القهر وبالوقت ذاته نحشد الأمم لمسح دموع أطفال العالم وضحايا الحروب.. من هو الاولى بالاغاثة؟ أليس من الانسانية ان نعز هؤلاء العسكريين وابنائهم ونخفظ كرامة من يذود عن حمانا وعلى حدودنا يابلد الاغاثة ..

‎ لو تعرفون كم من مشاعر الحقد والنقص والحقد والعنصرية تزرعونها بأيديكم في نفوس البدون بقراراتكم المتخبطة؟ تباً للعنصرية.. قدموا لهم الاعتذار وتراجعوا عن قراركم الغبي.. فبلدكم مركز انساني!!!!

‎وهم محرومون من ابسط حقوق الحياة فيه وانتم ايها السادة تزيدون الطين بلة ..

‎ف رجاءنا وكل الرجاء

‎شوية إنسانيه .. يابلد الإنسانيه ..
‎وياليتكم تعون أنكم بعنصريتكم هذه تعدون قنابل موقوتة في مجتمعكم ..والا ماذا تسمون يا معشر الانسانية!!! وجود مسلم عربي مجهول الهوية

‎في بلادكم اسلامية
وبكل صراحة… حين تأمر الدولة بـ ⁧تسريح العسكريين البدون‬⁩ وقطع أرزاقهم فمن الطبيعي أن تكثر الجرائم وحالات الإنتحار والعمل بالممنوع كردة فعل.. .. كفاكم إضطهاد يا بشر.

‏ما تخيلتم أنفسكم بمكانهم ..فجأه لا عمل لا راتب وانت عندك بيت وعيال والتزامات !! الرحمة يا بلد المانحين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock