ماذا إذا أرادوا إسلاماً يناسبهم
العرب لم يكتفوا فقط بالشيعة والسنة ولكنهم أكملوا المشوار لأن يعقدوا العقيدة حتى وصل الصراع بين الاخوان والسلف والليبرالية الغربية والشرقية، والعصبية القبلية. ما أتعس اليوم الذي اذا أجتمعوا خمسة عرب أخرجوا لنا خمسة أحزاب ولكل حزب رئيس ولكل رئيس فكر يختلف عن الآخر، فلا هم الذين آمنوا بالتعايش ولا هم من أصلحوا ليستمروا.
مشكلتنا ياصديقي، أننا “عرب” نفكر مثل “العرب” .. نتصرف مثل “العرب” ونريد ان نعيش كـ”الغرب، فآه يازمان وألف آه من وقت يتقاسمون أطفال المسلمين الجوع والموت وبعضنا منشغل في قيادة المرأة للسيارة.
ايران صديقة امريكا وعدوة الإسلام، بينما قطر صديقة الاخوان ولكن الاخوان ضد ايران بينما ايران مع المسلمين ولكن المسلمين ضد امريكا ويقال ان امريكا بنت لإسرائيل التي هي عدو العرب الاول، ولكن الخليجيين حلفاء امريكا ضد سوريا وسوريا صديقة لروسيا وروسيا صديقة لايران بينما إيران عدوة للعرب ولكن العرب لا يحبون حماس بينما حماس هم المقاومة العربية. وحزب الله لا يحب حماس علماً ان حزب الله هم المقاومة العربية ولكن يبدوا ان سوريا مع حزب الله ضد حماس وحماس مع قطر ضد حزب الله ولكن مصر مع دول الخليج بينما تركيا ضد مصر ولاننسى داعش صنيعة امريكا بينما داعش ضد امريكا وضد جبهة النصرة التي هي ضد داعش بينما جبهة النصرة تحارب سوريا ضد الجيش الحر وداعش.
ويُقال ان كل ماقيل غير صحيح، كل ما اعرفه ياصديقي إني لا أعرف شيئاً.
غانم سعود الميع
مؤسس و رئيس النادي الصحفي ٢٠١٣/