د. سعاد البشر: الدراسة الجامعية لا تكفي لصقل الشخصية .. بل تحتاج للعلم الموجود خارج المجال أكاديمي
اكاديميا – أكاديميا | خاص
أجرت اللقاء: تحرير المطيري
للأساتذة في جميع القطاعات التعليمية في الكويت اسهامات واهتمامات تصب في نواحي اجتماعية وثقافية كثيرة. نسعى من خلال سلسلة “مسيرة دكتور” أن نسلط الضوء على مساعيهم وأعمالهم إتجاه المجتمع. في هذا اللقاء نستضيف الدكتور سعاد البشر احدى المميزات في العطاء الثقافي والإجتماعي.
دكتورة سعاد البشر حدثينا عن مسيرتك الدراسية منذ الحصول على البكالريوس حتى الدكتوراه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
حصلت على البكالريوس بعد انقطاع عن الدراسة من الثانوية عشر سنوات ، وبعد تحرير الكويت سنة 1991 ققرت ان اكمل دراستي فاضطريت لاعادة الثانوية العامة لان جامعة الكويت لا تقبل شهادات قديمة وبفضل رب العالمين حصلت على نسبة اهلتني لدخول الجامعة قسم علم نفس، وانتهيت من دراسة البكالريوس في اربع سنوات بامتياز مع مرتبة الشرف وكنت أم لستة ابناء صغار ولم أكن موظفة واستطعت التوفيق بين البيت والدراسة والابناء، وكان طموحي وحلمي هو الدكتوراه وحصلت على ترشيح من الجامعة لاكمال الدراسة في امريكا ولكن لم تسمح ظروفي الاسرية انذاك، فتوظفت بعد ذلك في مكتب الانماء الاجتماعي، وبعد ذلك فتح باب الماجستير في جامعة الكويت وكان بالنسبة لي امر سهل وقبلت في جامعة الكويت ، قضيت في الماجستير ثلاث سنوات والصعوبة التي واجهتني ان دراستنا البكالريوس كانت بالعربية ولكن بالماجستير كانت أبحاثنا ومراجعنا باللغة الانحليزية، وهذه من الصعوبات التي واجهتني بالبداية ولكن تخطيت هذه الصعوبة واستطعت الاكمال واجتياز الماجستير في ثلاث سنوات ورسالتي كانت الفروق في العلاج الدوائي والعلاج السلوكي لمرضى الوسواس القهري.
بعد ذلك أردت الدكتوراه وللاسف جامعة الكويت لا يوجد فيها دراسة الدكتوراه، وهذه المعاناة كرسالة أحب أوصلها من خلال جريدتكم فصراحةً أرى أن الكثير من القراء يتابعونها فأتمنى أن نوصل هذه الرسالة للجميع لفتح باب دراسة الدكتوراه في جامعة الكويت. المهم سجلت في مصر كون انها الدولة العربية القريبة، فقدمت على جامعة القاهرة كلية الاداب وتم قبولي وقضيت بالجامعة ثلاث سنوات ونص وتمت مناقشة رسالتي الدكتوراه 2005 وكانت جامعة جداً صعبة ولا يوجد أي تسهيلات ولكن الحمدلله حصلت على مرتبة الشرف
من الصعوبات التي واجهتني طلبهم لاقامة الطالب حتى يتم مناقشة الرسالة لمدة سنة دراسية وكانت هذه من أصعب الفترات التي استطعت اجتيازها من خلال اجازات العمل والاجازات الدراسية، وبعد ذلك تم السعي للاتحاق بأي مجال اكاديمي وتم قبولي في الهيئة الهامة للتطبيقي في 2011 ومازلت استاذ مساعد ونسأل الله أن يزيدنا في التعليم .
دكتورة ماهي الدورات التدريبية التي حصلتي عليها ؟
حصلت على مجموعة من الدورات التدريبية الأساسية منها دورة الICDL والدورات الخاصة في الكمبيوتر في كيفية التعامل معه
والدورات التخصصية في مجال اضطرابات الشخصية وفي مجال الاضطرابات السلوكية وفي كيفية العلاج السلوكي والمعرفي للاطفال والمراهقين والبالغين ، فأنا أساساً تخصصي الدقيق هو علم النفس الاكلينيكي .
ودورات في التنمية البشرية
دورات في التعامل مع الجمهور
دورات في كيفية التفكير بطريقة ابداعية
والكثير من الدورات التي لا تحضرني .
لماذا نراكم في دورات تدريبية في جامعة الكويت ولا نراكم في دورات تدريبية في الهيئة العامة للتطبيقي؟
اتحاد طلبة جامعة الكويت حريصين دوما على الارتقاء بالطالب من الناحية الاكاديمية والناحية الاجتماعية في التنمية البشرية، ففكر اتحاد الطلبة في اتفاق مع بعض شركات التدريب لاقامة هذه الدورات التدريبية في سعر رمزي جداً يحصل الطالب من خلالها على شهادات معتمدة في اجتيازهم لهذه الدورات في التنمية البشرية، فقامت جامعة الكويت بتوفير المقر وهو المسرح لاقامة هذه الدورات فكانوا يستدعوني انا والدكتور حمود والدكتور مصطفى ابو السعد ومجموعة من الدكاترة لاقامة هذه الدورات ليحصل الطالب على شهادات تنفعه في السيرة الذاتية وفي الحياة الاجتماعية ولكن بالتطبيقي حاولوا ان يقوموا بمثل هذا العمل ولكن تم رفض ذلك من قبل الإدارة لأسباب لا أعلمها.
وأنا أطالب من خلال جريدة أكاديميا أن تقام مثل هذه الدورات التي يحتاجها الطالب وللسعر الرمزي مطلوب حتى يعطى حق المحاظر.
كيف تصفين كتاب في طريقي قطفت الحب؟
هذا الكتاب هو باكورة كتاباتي الشخصية لأن لدي كتاب مسبق علمي وهو كيف تتخلص من الوساوس القهرية، ولكن كتاب في طريقي قطفت الحب هو عبارة عن محطات في حياتي مع امي وأبي وأبنائي واخوتي وبعض المواقف الجميلة والقاسية التي مررت بها وردات فعلي آنذاك وأيضاً مع طالبتي وعن الحج والسعادة وبعض المؤتمرات والسفرات والزيارات وكيف تتخلص من القلق وكتبت بنهاية كل موضوع همسة للقارئ ممكن أن يستفيد منها وهو كتاب للتنمية البشرية فبكل محطة كأني قطفت وردة من بستان وقدمتها باقة للقارئ.
نصيحة أخيرة للطلبة الجامعيين؟
أقول لا تكتفي فقط في الدراسة الأكاديمية التي تأخذها من الجامعة، فالعلم الذي يعطى خارج الجامعة من خلال الدورات التدريبية والقراءات والاحتكاك بالاخرين ومن خلال التزود بالمؤتمرات أعتقد أن هذا الامر كله هو الذي يصقل شخصية الانسان لمواجهة الحياة الاجتماعية.
كلمة أخيرة لأكاديميا ؟
شكراً جريدة أكاديميا من القلب على هذا الاهتمام والعطاء في جميع المجالات التي تخص الطالب على وجه الخصوص والاستاذ او الدكتور وهذا دليل على حرص هذه الجريدة على طرح كل جديد واتمنى لها التوفيق لأن الآن التوجه العام على الجرائد الالكترونية أكثر من الورقية .
بهذه المناسبة هناك مسودة مشروع بقانون بشأن الاعلام الالكتروني لتكميم الافواه ما رأيك ؟
أنا أقول إلا الجرائد الاكاديمية الا الاكاديمية لانها تطرح الفكر ولسان الطالب ولسان الاستاذ الذي يعيش ويعايش هذا المجال وانا ضد هذا القرار وأطالب بنشرها والمساعدة على نشرها
