د. فايز الظفيري لـ «أكاديميا»: الكويت في حاجة إلى جهاز وطني مستقل للبحث العلمي
- أكد رفضه لنشر الأبحاث في مجلات غير معروفة.. وطالب بوجود جهة مختصة للقياس والتقييم الأبحاث العلمية
- جامعة الكويت بها أفضل الأساتذة والباحثين على مستوى الجامعات العربية
- دعم وتحفيز الأبحاث الجيدة ليس فقط بالدعم المادي وإنما ترجمة الأبحاث إلى عمل ومشايع تنموية
أكاديميا/ خاص
دعا الدكتور الدكتور فايز الظفيري الفائز بجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مجال العلوم الإنسانية لعام 2017 الأستاذ في كلية التربية بجامعة الكويت إلى إنشاء جهاز وطني للأبحاث العلمية في الكويت.
وقال الظفيري في تصريح خاص لـ (أكاديميا) ان الكويت في حاجة ملحة إلى إنشاء جهاز وطني للأبحاث العلمية خاصة في ظل الانفجار المعلوماتي الرهيب الذي يشهده العالم، مضيفاً ان الأبحاث العلمية أصبحت في حاجة إلى عملية جهة متخصصة تعمل على متابعة الباحثين وتشجيعهم واستثمار طاقاتهم العلمية وتوظيفها بشكل السليم لتنفيذ وتطبيق أبحاثهم إلى مشاريع على أرض الواقع.
وأضاف الظفيري ان الأساتذة والأكاديميين بالكويت أًصبحوا في حاجة ملحة إلى وجود جهة تتابع أبحاثهم وتعمل على دعم وتحفيز الأبحاث الجيدة ليس فقط بالدعم المادي وإنما تترجم تلك الأبحاث إلى عمل ومشاريع تنموية يستفيد منها المجتمع ومؤسسات الدولة المختلفة، مشيراً إلى العديد من الباحثين المتميزين والأبحاث الجيدة الذين يحتاجون إلى ترجمة عملية لما يقومون بها من الأعمال العلمية.
وأكد الظفيري رفضه نشر أي أبحاث علمية في مجلات غير معروفة وغير معترف بها مشدداً بأن نشر الأبحاث العلمية في مجلات غير معروفة وعلى الرغم من جودتها إلا إنها تقليل من مستواها العلمي.
وشدد انه في ظل الانفجار المعلوماتي الذي يشهده العالم عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، أدى إلى وجود عدد من المجلات العلمية التي لا يعرف مصدرها أو الفرق العلمية والأساتذة المحكمين لتلك المجلات مما أدى الى التشكيك في مصداقيتها، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بالكثير منها، مطالباً بوجود جهة في أكاديمية في الكويت للقياس والتقييم تعمل على جودة الأبحاث العلمية.
وطالب الظفيري الإدارة الجامعية بضرورة توفير الدعم المادي والمعنوي وكافة الإمكانات لأساتذة الجامعة من أجل القيام بأبحاثهم على أكمل وجه حتى لا يكونوا عرضة لنشر أبحاثهم في جهات غير معروفة أو مجلات ليست مفهرسة، مؤكداً بأن أساتذة الجامعة من أفضل الباحثين الموجودين ليس فقط في الكويت بل على مستوى الجامعات العربية والمنطقة ككل.
وذكر بأنه في ظل العديد من المشاكل التي يواجهها الباحثين والأساتذة في الكويت أصبح لابد من وجود جهاز مستقل للبحث العلمي لتقييم الأبحاث العلمية ويعمل على تمويل الأفكار النيرة والأبحاث المتميزة.