الجمعية الكويتية لجودة التعليم: نشيد بقرار مجلس الوزراء بشأن الاختبارات الورقية وخطة وزراة التربية ووزارة الصحة لتحقيق ذلك ضمن إشتراطات صحية يسهل تطبيقها
– الإختبارات الورقية هي المعيار الحقيقي لقياس درجة التحصيل العلمي وجودته تفاديا لحدوث النجاح الوهمي الذي تحقق العام الماضي
– مره أخرى نحذر من التحريض على الغش والمساس بجودة التعليم لصالح التكسب الانتخابي البغيض الذي يعد إنسلاخا من القيم والأخلاق والمبادئ
– وقاحة التحجج بإنهيار أولياء الأمور بسبب الاختبارات الورقية خوفا على صحة ابنائهم في الوقت الذي يسمح فيه أولياء أمور لأبنائهم بالتجمعات العامة والخاصة وكسر الاشتراطات الصحية علنا في غالبية المناطق السكنية
تشيد الجمعية الكويتية لجودة التعليم بقرار مجلس الوزراء لإصراره على إجراء الاختبارات الورقية للصف الثاني عشر لتحقيق العدالة بين ابنائنا الطلبة، بعد ما شهدناه من كارثة نجاح وهمي وغير حقيقي للعام الماضي في تجاوز صارخ للقيم والمبادئ العلمية حين نجح طلبه راسبون في الفصل الأول وحقق عدد كبير من الطلبة نسب تفوق التسعين وتصل إلى المئة بالمئة ودون إجراء إختبارات في سابقة غير حضارية ناهيكم عن نجاح باقي المراحل جوازا ودون دراسة و إختبارات.
كما تشيد الجمعية بجهود وزير التربية الدكتور علي المضف باتخاذ الاستعدادت والخطوات اللازمة لأداء الاختبارات الورقية، بالتعاون مع وزارة الصحة والتي تثمن الجمعية دورها لتحقيق وتطبيق كافة الإشتراطات الصحية لحماية أبنائنا الطلبه.
في ذات السياق فإن الجمعية لتستنكر التعدي الممنهج على التعليم وجودته من قبل رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الأمة الذي كشف علنا عن الوجه القبيح للتكسب الانتخابي على حساب مستقبل أبنائنا الطلبه، في إشارة واضحة للتحريض على الغش في اختبارات الصف الثاني عشر، حين صرح أن أولياء الأمور بدأت تنهار نفسياتهم وأن سعر المدرس الخصوصي وصل إلى خمسون دينار وأنها أزمة في خمسون ألف بيت، إلا أن الجمعية لتستنكر هذه الدعوة العلنية للغش وإعطاء معلومات مزيفه وغير حقيقية عن عدد الأسر التي إنهارت وتخوف أولياء الامور فيها، في الوقت الذي يسمح فيه هؤلاء لأبنائهم بالتجمعات العامة والخاصة وكسر الاشتراطات الصحية علنا وبشكل يومي في غالبية المناطق السكنية، وفي حين أن هناك قاعدة من أولياء الأمور يطالبون بالاختبارات الورقية حفاظا على مستوى التحصيل العلمي لأبنائهم.
وتسائلت الجمعية: هل أولياء الأمور والأسر التي تحدث عنهم رئيس اللجنة التعليمية، والتي بدأت تنهار، لأنها كانت تعول على النجاح الوهمي لأبنائهم بالغش ودون إجراء إختبارات كما حدث في العام الماضي؟! وهل هذه الأسر قد تجاهلت تعليم أبنائهم ولم توفر لهم مدرسين خصوصوين طوال الفترة الماضية حتى صدموا من قرار مجلس الوزراء بالاختبارات الورقية؟!
إن الجمعية لتحذر مجددا رئيس اللجنة التعليمية ومن على شاكلته من النواب بأن دورهم ينصب في تحقيق العدالة المجتمعية المبنية على جودة التعليم وليس تحقيق نزوات ناخبيهم بالنجاحات الوهمية لتكوين قاعدة شعبية للانتخابات القادمة لمجلس الامة، والتي ستستمر الجمعية بفضحها. إن على النواب المجلس العلم أن هناك طلبه متفوقين وآخرين يدرسون بجد ولا يمكن هضم حقوقهم بنجاج الراسبين ومزاحمتهم على البعثات وبعدها على والوظائف، إضافة إلى ضرورة إهتمام نواب الأمة بضمان التحصيل العلمي الحقيقي ليكون العامود الفقري للطلبه وحتى الراسبين منهم لإعانتهم على أفضل تحصيل علمي ممكن بعيداً عن سبل الغش ليواجهوا التعليم الجامعي ومعترك الحياة كأشخاص أقوياء لا يتحصلون على مكاسبهم بالغش.
لذلك فالجمعية الكويتية لجودة التعليم تشيد بالقرار الحصيف لمجلس الوزراء ووزارة التربية ووزارة الصحة بشأن الاختبارات الورقية وتطالبهم بعدم الإكتراث بمطالبات النواب المنافيه للقيم والمبادئ، وفي نفس الوقت تحذر اللجنة التعليمية ورئيسها ومن هم على شاكلته من النواب بالمساس بجودة التعليم.